[جهف]:
  لَا تَأْمَنَنَّ فَزَارِيّاً خَلَوْتَ بِهِ ... عَلَى قَلُوصِكَ واكْتُبْهَا بِأَسْيَارِ
  لَا تَأْمَنَنْهُ ولَا تَأْمَنْ بَوَائِقَهُ ... بَعْدَ الذي امْتَلَّ أَيْرَ الْعَيْرِ في النَّارِ
  أَطْعَمْتُمُ الضَّيْفَ جُوفَانًا مُخَاتَلَةً ... فَلَا سَقَاكُمْ إِلهِي الْخَالِقُ البَارِي
  وقال أَبو عُبَيْدٍ: أَجَفْتُه الطَّعْنَةَ: بَلَغْتُ بها جَوْفَهُ، كجُفْتُه بها، حَكَاهُ عن الكِسَائِيِّ في باب أَفْعَلْتُ الشَّيْءَ وفَعَلْتُ به.
  وأَجَفْتُ الْبَابَ: رَدَدْتُهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وهو مَجازٌ، وَمنه الحَدِيثُ: «وأَجِيفُوا الْأَبْوَابَ، وأَطْفِئُوا المَصَابِيحَ»(١).
  وتَجَوَّفَهُ: دَخَلَ جَوْفَهُ، كاجْتَافَهُ، قال لَبِيدٌ ¥، يَصِفُ مَهَاةً، وفي اللِّسَانِ: مَطَرًا:
  بِجْتَافُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذاً ... بِعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا
  وَقال ذُو الرُّمَّةِ:
  تَجَوَّفَ كُلَّ أَرْطَاةٍ رَبُوضٍ ... مِن الدَّهْنَا تَفَرَّعَتِ الْحِبَالا
  واسْتَجَافَ الْمَكَانَ: وَجَدَهُ أَجْوَفَ، كما في العُبَابِ وَاللِّسَانِ.
  واسْتَجَافَ الشَّيْءُ: اتَّسَعَ، كاسْتَجْوَفَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَأَنْشَدَ لأَبِي دُؤَادٍ. يَصِفُ فَرَساً:
  فهْيَ شَوْهَاءُ كَالْجُوَالِقِ فُوهَا ... مُسْتَجَافٌ يَضِلُّ فيه الشَّكِيمُ
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليه:
  جَافَهُ جَوْفاً: أَصابَ جَوْفَه، وجَافَ الصَّيْدُ(٢): دَخَلَ السَّهْمُ في جَوْفِهِ ولم يَظْهَرْ مِنَ الجانِبِ الآخَر.
  وَجَافَهُ الدَّوَاءُ فهو مَجُوفٌ: إذا دَخَلَ جَوْفَهُ.
  وَوِعَاءٌ مُسْتَجَافٌ: واسِعٌ.
  وَجَوَّفَهُ تَجْوِيفاً: طَعَنَهُ في جَوْفِهِ. وفَرَسٌ أَجْوَفُ، ومَجُوفٌ كمَقُولٍ: أبْيَضُ الجَوْفِ إلى مُنْتَهَى الجَنْبِيْنِ.
  وَرَجُلٌ أَجْوَفُ ومَجُوفٌ: جَبَانٌ.
  وَقَوْمٌ جُوفٌ: بالضَّمِّ.
  وَالمُجَافُ، بالضَّمِّ: البابُ المُغْلَقُ: وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:
  فَجِيئآ مِنَ البابِ الْمُجَافِ تَوَاتُرًا ... وَإِنْ تَقْعُدَا بِالْخَلْفِ فَالخَلْفُ وَاسِعُ
  وَتَجَوَّفَتِ الْخُوصَةُ الْعَرْفَجَ، وذلِكَ قبلَ أَن تَخْرُجَ وهي في جَوْفِهِ.
  وَالجَوْفُ: الوَادِي، وقيلَ: بَطْنُهُ، والجُوفَانُ، بالضَّمِّ: ذَكَرُ الرَّجُلِ، قال:
  لأَحْنَاءُ الْعِضَاهِ أَقَلُّ عَارًا ... مِنَ الْجُوْفَانِ يَلْفَحُهُ السَّعِيرُ
  وَالجَائِفُ: عِرْقٌ يَجْرِي علَى العَضُدِ إِلَى نُغْضِ الْكَتِفِ، وَهو الفَلِيقُ.
  وَاللُّؤْلُؤُ المُجَوَّفُ، كمُعَظَّمٍ: هو الأَجْوَفُ.
  [جهف]: جُهافَةُ، كثُمامَةٍ أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللسان، والصّاغانِيّ في التَّكْمِلَةِ(٣)، والأَزْهَرِيُّ، وابنُ سِيدَه، وقال ابنُ فَارِسَ: هو اسْمُ رَجُلٍ(٤).
  قال: واجْتَهَفَ الشَّيْءَ اجْتِهَافاً: أَخَذَهُ أَخْذاً كَثِيرًا، هكَذا نَقلَهُ عنه الصَّاغَانِيُّ في العُبَابِ.
  قلتُ: وكأَنَّهُ لُغَةٌ في: اجْتَأَفَهُ، بالهَمْزَةِ، أو اجْتَحَفَهُ، بالحاءِ.
  [جيف]: الْجِيفَةُ، بالكَسْرِ: جُثَّةُ الْمَيِّتِ وقَدْ أَراحَ، أَنْتَنَ، وعَمَّهُ بعضُهُمْ، وفي حديثِ ابنِ مَسْعُودٍ: «لا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ جِيفَةَ لَيْلٍ قُطْرُبَ نَهَارٍ» أي، يَسْعَى طُولَ نَهَارِهِ لِدُنْياه، ويَنَامُ طُولَ لَيْلِهِ كالجِيفَةِ التي لا تَتَحَرَّكُ، ج: جِيَفٌ، ثم أَجْيَافٌ، كعِنَبٍ، وأَعْنَابٍ المُرَادُ مِن ذلك مُطْلَقُ الوَزْنِ، وإِلَّا فالعِنَبُ مُفْرَدٌ لا جَمْعٌ، كما هو ظَاهِرُ.
(١) أي ردوها وأغلقوها، كما في الأساس.
(٢) اللسان: وحافَ الصيدَ: أدخل السهمَ.
(٣) ذكره الصاغانِي في التكملة.
(٤) قال ابن فارس في المقاييس ١/ ٤٨٩ الجيم والهاء والفاء ليس أصلا إنما هو من باب الإبدال.