تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[بذرج]:

صفحة 292 - الجزء 3

  كأَنَّ على أَكْسَائِها من لُغَامِهِ وَخِيفَةَ⁣(⁣١) خِطْمِيٍّ بماءٍ مُبَحْرجِ

  [بختج]: * ومما يستدرك عليه.

  بُخْتُجُ، كقُنْفُذٍ: في حديث النَّخَعِيّ «أُهْدِيَ إِليْهِ بُخْتُجٌ فكان يَشْرَبُه مَعَ العَكَر» البُخْتُجُ: العَصِيرُ المَطْبُوخُ، وأَصله بالفارِسِيَّةِ مِيبخته، أَي عَصِيرَ مَطْبُوخٌ، وإِنما شَرِبَه مع العَكَرِ خِيفةَ أَن يُصَفِّيَهُ فيَشْتَدَّ ويُسْكِرَ.

  [بخدج]: البَخْدَجَةُ في المَشْيِ: تَفَتُّحٌ وفَرْجَحَةٌ.

  ويقال: بَكْرٌ بَخْدَجٌ: سَمِينٌ بادِن مَنْتَفِخٌ⁣(⁣٢).

  وَبَخْدَجٌ: اسْمُ شاعِرٍ.

  [بدج]: أَبدُوجُ السَّرْجِ، بالضَّمّ والدّال المهملة: لِبْدُ بِدَادَيْهِ، بكسر الموحّدة وفتح الدّالين، هكذا في نسختنا، وفي النّهاية والنّاموس. أَبْدُوجُ السَّرْج: لِبْدُه، وزاد في الأَخير: ورُوِيَ بالنّون، وهو مُعَرَّبُ أَبْدُود.

  وفي التَّكْمِلة: أَبْدُوجُ السَّرْج: [لِبْدُه، و]⁣(⁣٣) كأَنّه كلِمَةٌ أَعجَميّة، وقيل: هو أُبْدُودٌ.

  وقد جاءَ في حديث ابن الزُّبير⁣(⁣٤): «أَنّه حَمَلَ يومَ الخَنْدَقِ على نَوْفلِ بنِ عبْدِ الله بالسَّيْفِ حتّى [شقّه باثنَتَين و] قَطَع أُبْدُوجَ سَرْجِه» يعني لِبْدَه، قال الخَطّابِيّ: هكذا فَسَّره أَحدُ رُواتِه، قال: ولَسْتُ أَدْرِي ما صِحَّتُه، كذا في النهاية.

  [بذج]: البَذَجُ، مُحَرَّكَةً: الحَمَلُ، وقيل هو أَضْعَفُ ما يَكُونُ من الحُمْلانِ، وفي الحديث: «يُؤْتَى بابنِ آدَمَ يَومَ القيَامَةِ كأَنَّه بَذَجٌ، من الذُّلِّ».

  الفرَّاءُ: البَذَجُ: ولَدُ الضَّأْنِ، كالعَتُودِ من أَولادِ المَعزِ وأَنشد لأَبِي مُحْرِزٍ المُحَارِبِيّ، واسمُه عُبَيْد⁣(⁣٥):

  قد هَلَكَتْ جارَتُنا من الهَمَجْ ... وإِنْ تَجُعْ تَأْكُلْ عَتُوداً وبَذَجْ⁣(⁣٦)

  قال ابنُ خَالَوَيْه: الهَمَجُ هنا: الجُوعُ، قال: وبه سُمِّيَ البَعُوضُ، لأَنّه إِذا جاعَ عاشَ، وإِذا شَبِعَ ماتَ ج بِذْجانٌ بالكسر.

  [بذرج]: الباذَرُوجُ، بفتح الذّال المعجمة: بَقْلَةٌ م أَي معروفة، طيِّبَةُ الرِّيحِ تُقَوِّي القَلْبَ جِدًّا، وتَقْبِضُ إِلّا أَنْ تُصادِفَ فَضْلَة فَتُسْهِلَ، وقال داوودُ: نَبَطِيٌّ⁣(⁣٧)، وابنُ الكُتْبِيّ: فارِسِيّ.

  قال شيخنا: يُسمَّى السُّلَيْمَانِيّ؛ لأَنَّ الجِنّ جاءَتْ بِهِ إِلى سيّدِنا سُلَيْمَانَ # فكانَ يعالِجُ بهِ الرِّيحَ الأَحمرَ.

  [برج]: البُرْجُ من المدينة، بالضّمِّ: الرُّكْنُ، والحِصْنُ، والجمعُ أَبْرَاجٌ، وبُرُوجٌ.

  وواحِدُ بُرُوجِ السِّماءِ⁣(⁣٨)، والجمعُ كالجَمْعِ، وهي اثْنا عَشَرَ بُرْجاً، ولكل بُرْجٍ اسمٌ على حِدَةٍ.

  وقال أَبو إِسحاقَ - في قوله تعالى -: {وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ}⁣(⁣٩) قيل: ذات الكَوَاكِبِ، وقيل: ذات القُصُورِ في السّماءِ. ونُقِلَ ذلك عن الفرَّاءِ.

  وقوله تعالى {وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ}⁣(⁣١٠)، البُرُوجُ هنا: الحُصُونُ، وعن اللَّيْث: بُرُوجُ سُورِ المَدِينَةِ والحِصْنِ: بُيُوتٌ تُبْنَى على السُّورِ، وقد تُسمَّى بُيُوتٌ تُبْنَى على نواحِي أَركانِ القَصْرِ بُرُوجاً.

  وفي الصّحاح: بُرْجُ الحِصْنِ: رُكْنُه، والجَمْعُ بُرُوجٌ، وأَبْرَاجٌ.

  وقال الزجّاج: في قوله تعالى {جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً}⁣(⁣١١) قال: البُرُوجُ: الكَواكِبُ العِظَامُ.


(١) عن اللسان، وبالأصل «وحيفة».

(٢) في التكملة: منتفج.

(٣) زيادة عن التكملة.

(٤) في النهاية: «حديث الزبير».

(٥) زيادة عن النهاية.

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله وبذج كذا في النسخ والذي في اللسان «أو بذج» وما هنا أبلغ».

(٧) قال داود في تذكرته: نبطي، باليونانية: أفيمن، والعبرية: حوك، وعندنا يسمى: الريحان الأحمر ... وبعضهم يسميه السليماني». وفي التكملة: وهو بالفارسية: بادرو.

(٨) في اللسان: «الفلك».

(٩) سورة البروج الآية الأولى.

(١٠) سورة النساء الآية ٧٨.

(١١) سورة الفرقان الآية ٦١.