تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طرثم]:

صفحة 434 - الجزء 17

  في السُّفْلى التُّرْفَةُ، فإذا ثنوهما قالوا: الطُّرْمَتان فغَلَّبوا لَفْظَ الطُّرْمَة على التُّرْفَةِ.

  ويقالُ: الطُّرْمَةُ بَثْرَةٌ تَخْرجُ في وَسَطِ الشَّفَةِ السُّفْلَى، هكذا وَقَعَ في بعضِ الأُصُولِ.

  وفي الأَساسِ: هو مليحُ الطُّرْمَتَيْن، وهُما بَياضَانِ في وَسَطِ الشَّفَتَيْن، يقالُ للسُّفلى الطُّرْمَة، وللعُلْيا التُّرْفَةُ فغلبا⁣(⁣١).

  وِالطَّرْمَةُ، بالفتْح: الكبِدُ وِالطُّرْمُ، بالضمِّ: الكانونُ، كالطُّرْمَةِ، هكذا في النسخِ، ووَقَعَ في اللّسانِ: الطُّرامَةُ، كثُمامَة.

  وِالطُّرْمُ: شَجَرٌ.

  وِالطَّرَمُ، بالتَّحريكِ سَيَلانُ الطَّرْمِ، وهو العَسَلُ من الخَلِيَّة.

  وحَكَى الأَزْهرِيُّ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ قالَ: يقالُ للنَّحْلِ إِذا مَلأَ أَبْنِيَتَه منَ العَسَل: قد خَتَمَ، فإذا سَوَّى عليه قيلَ: قد طَرِمَ، ولذلِكَ قيلَ للشَّهدِ طَرْمٌ.

  وِتَطَرَّمَ في كلامِه: الْتاثَ.

  وِتَطَرْيَمَ في الطِّينِ: إذا تَلَوَّث.

  وِطَرْيَمَ الماءُ: إذا خَبُثَ وعَرْمَض، أَي طَحْلَبَ.

  وِطَرْيَمَ الشَّيءُ: إذا طَبَّقَ، أَي صارَ طبقاً على طَبقٍ.

  وِالطِّرْيَمُ، كحِذْيَمٍ: العَسَلُ، عن ابنِ بَرِّي، زادَ ابنُ سِيْدَه: إِذا امْتَلَأَتِ البُيوت خاصَّةً.

  وِأَيْضاً: السَّحابُ الكَثيفُ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، وأَنْشَدَ لرُؤْبَة:

  فاضْطَرَّه السَّيْلُ بوادٍ مُرْمِثِ ... في مُكْفَهِرِّ الطَّرْيَمِ الشَّرَنْبَثِ⁣(⁣٢)

  قالَ ابنُ بَرِّي: ولم يجِئ الطِّرْيَمُ السَّحابُ إِلَّا في رجزِ رُؤْبَة، عن ابنِ خَالَوَيْه. وطارَ طِرْيَمُه: إِذا احْتَدَّ غَضَباً، وهو مجازٌ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  مَرَّ طِرْيَمٌ منَ اللَّيْلِ، كحِذْيَمٍ: أَي وقتٌ، عن اللَّحْيانيّ.

  وِالطِّرْيَمُ أَيْضاً: الطَّويلُ مِن الناسِ، عن سِيْبوَيْه، ونَقَلَه أَبو حيَّان أَيْضاً. وأَيضاً الزُّبدُ يَعْلُو الخَمْرَ، نَقَلَه أَبو حيَّان.

  وِالطارِمَةُ: بيتٌ مِن خَشَب، فارِسيُّ مُعَرَّبٌ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، زادَ الأَزْهرِيُّ: كالقبَّةِ، وهو دَخِيلٌ.

  وقالَ الأَزْهرِيُّ في ترْجَمَة طرن: طَرْيَمُوا⁣(⁣٣) إذا اخْتَلَطوا مِن السُّكْرِ.

  وقالَ ابنُ بَرِّي: الطَّرْمُ: مَوْضِعٌ، قالَ ابنُ مأْنوسٍ:

  طَرَقَتْ فُطَيْمَةُ أَرْحُلَ السَّفْرِ ... بالطَّرْم باتَ خيالُها يَسْرِي⁣(⁣٤)

  قالَ صاحِبُ اللِّسانِ: ورأَيْتُ حاشِيَةً بخطِّ الشيْخِ رضيِّ الدِّيْن الشاطِبيّ قالَ: الطَّرْمُ، بالفتحِ، مَدينَةُ وَهْشُوذانَ الذي هَزَمَه عَضُدُ الدولَةِ فَنَّا خُسْرو، قالَهُ أَبو عبيدٍ البكْرِيُّ في مُعْجم ما اسْتَعْجَمَ.

  [طرثم]: الطَّرْثَمَةُ: أهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وفي اللسان: هو الإِطْراقُ من غَضَبٍ أَو تَكَبُّرٍ كالثَّرْطَمَةِ.

  وقد تقدَّمَ للمصنِّفِ في ثرطم ما يُخالِفُ ذلِك وقد نبَّهنا عليه أَنَّه غَلَطٌ.

  [طرحوم]: الطُّرْحوُمُ، بالضمِّ والحاءِ المُهْمَلَةِ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وفي اللّسانِ: هو الطَّويلُ كالطُّرْموحِ.

  قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَحْسَبُه مَقْلُوباً.

  وِالطُّرْحومُ: الماءُ الآجِنُ كالطُّلْحومِ والطُّحْلومِ.

  [طرخم]: المُطْرَخمُّ، كمُشْمعِلِّ: المُضْطَجِعُ.


(١) في الأساس: الثُّرمة.

(٢) أرجيزه ص ١٧١ واللسان والثاني في الصحاح والتهذيب والتكملة.

(٣) في التهذيب «طرن» ١٣/ ٣١٨: طَرْينَ الشَّرْبُ وطَرْيَموا.

(٤) اللسان ومعجم البلدان باختلاف روايته، منسوباً للأَعَزّ بن مأنوس.