[قرفط]:
  وقَرْطَا، بالفَتْحِ: قَرْيَةٌ بالبُحَيْرَةِ.
  وإِقْرِيطُ، بالكَسْر: قَرْيَةٌ بالغَرْبِيّةِ.
  والبُرْهَانُ القِيرَاطِيُّ: شاعِرٌ مَشْهُورٌ، وهو إِبراهِيمُ بنُ عَبْدِ الله بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَسْكَرِ بنِ مُظَفَّرِ بنِ نَجْمٍ، وُلد سنة ٧٢٦ وسَمِعَ الحَدِيثَ عن مَشايخِ عَصْرِه، مات بمَكَّةَ سنة ٧٨١ وديوانُ شِعْرِه مَشْهُورٌ بينَ أَيْدِي النّاسِ.
  قلتُ: وهو مَنْسُوبٌ إِلى مُنْيَةِ القِيرَاطِ: إِحْدَى قُرَى الغَرْبِيَّةِ بمِصْرَ.
  [قرفط]: القَرْفَطَةُ في المَشْيِ، كالقَرْمَطَةِ، عن ابْنِ عَبّادٍ.
  قال: وهو أَيضاً: ضَرْبٌ من الجِمَاعِ.
  وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: اقْرَنْفَطَ، إِذا تَقَبَّضَ واجْتَمَعَ، رواه أَبو العَبّاسِ عنه، وذَكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ في الخَمَاسِيِّ المُلْحَقِ، وتَقُولُ العربُ:
  أُرَيْنِبٌ مُقْرَنْفِطَهْ ... عَلَى سَوَاءِ عُرْفُطَهْ
  يقول: هَرَبَتْ من كَلْبٍ أَو صائدٍ، فعَلَتْ شَجَرَةً.
  وفي الصّحاح: اقْرَنْفَطَتِ العَنْزُ، إِذا جَمَعَتْ بين قُطْرَيْهَا عِنْدَ السِّفادِ، لأَنَّ ذلِكَ المَوْضِعَ يُوجِعُها.
  والمُقْرَنْفِطُ، بكسرِ الفاءِ، كما هو مَضْبُوطٌ في النُّسَخِ، وفي بَعْضِها بفَتْحِهَا، ومثلُه مَضْبُوطٌ في الصّحاحِ(١): هَنُ المَرْأَة عن ثَعْلَبٍ، وذَكَرَهُ المُصَنِّفُ أَيْضاً في اعْرَنْفَطَ، وقد تَقَدَّم، قال الجَوْهَرِيُّ: أَنْشَدَنا أَبُو الغوْثِ لرَجُلٍ يُخاطِبُ امْرَأَتَه:
  يا حَبَّذَا مُقْرَنْفِطُكْ(٢) ... إِذْ أَنا لا أُفَرِّطُكْ
  فأَجابَتْهُ:
  يا حَبَّذَا ذَباذِبُكْ ... إِذ الشَّبَابُ غَالِبُكْ
  قال الصّاغَانِيُّ: هو قَمّامٌ الأَسَدِيُّ يُخَاطِبُ امْرَأَتَه غَمامَةَ، وكانَتْ عِنْدَه ثمانِينَ سَنَةً.
  وقال ابنُ عَبّادٍ: المُقْرَنْفِطُ: المُسْتَكْثِرُ من الغَضَبِ المُنْتَفِخُ، كذا في العُباب.
  [قرمط]: القَرْمَطَةُ في الخَطّ: دِقَّةُ الكِتَابَةِ وتَدَانِي الحُرُوفِ والسُّطورِ.
  وقَرْمَطَ الكاتِبُ، إِذا قارَبَ بين كِتَابَتِه، وفي حديث عليّ ¥: «فَرِّجْ ما بَيْنَ السُّطُور وقَرْمِطْ(٣) ما بَيْن الحُرُوفِ».
  والقَرْمَطَةُ في المَشْيِ: مُقَارَبَةُ الخَطْوِ، يُقَال: قَرْمَطَ الرَّجُلُ في خَطْوِه، إِذا قارَبَ ما بَيْنَ قَدَمَيْهِ، وكذلِكَ: قَرْمَطَ البَعِيرُ، إِذا قارَبَ خُطَاهُ، وتَدَانَى مَشْيُه.
  وهو قَرْمَطِيطٌ، كزَنْجَبِيلٍ: مَتَقارِبُ الخَطْوِ.
  والقُرْمُوطُ، كعُصْفُورٍ: دُحْرُوجَةُ الجُعَلِ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ.
  والقُرْمُوط: الأَحْمَرُ من ثَمَرِ الغَضَى، يَحْكِي لونُه لَوْنَ نَوْرِ الرُّمَّانِ أَوَّلَ مَا يَخْرُجُ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ. وقال أَبُو عَمْرٍو: القُرْمُوط، من ثَمَرِ الغَضَى: كالرُّمّانِ، يُشَبَّهُ بهِ الثَّدْيُ، وأَنْشَدَ في صِفَة جارِيَةٍ نَهَدَ ثَدْياها:
  ويُنْشِزُ جَيْبَ الدِّرْعِ عَنْها إِذا مَشَتْ ... خَمِيلٌ(٤) كقُرْمُوطِ الغَضَى الخَضِلِ النَّدِي
  قال: يعنِي ثَدْيَها(٥).
  ووقع في الجَمْهَرَةِ لابْنِ دُرَيْدٍ: القُرْمُوطُ، والقُرْمُودُ: ضَرْبانِ من ثَمَرِ العِضاهِ، كذا قال: العِضاه، قال الصّاغانِيُّ: والصَّوابُ: الغَضَى.
  والقَرَامِطَةُ: جِيلٌ مَعْرُوفٌ، الوَاحِدُ: قَرْمَطِيُّ، بالفَتْحِ، وقد تَقَدَّمَ للمُصَنَّفِ ذِكْرُهم في «ج ن ب» وأَلْمَمْنَا بذِكْرِ بَعْضِهِمْ هُنَاك، وتَمَامُه في الكامِلِ لابنِ الأَثِيرِ.
  وقال أَبو عَمْرٍو: اقْرَمَّطَ الرَّجلُ، إِذا غَضِبَ، وقال
(١) ضبطت في الصحاح بكسر الفاء، ضبط قلم.
(٢) ضبطت بكسر الفاء عن اللسان والصحاح.
(٣) بالأصل: «وقرّب بين الحروف» والمثبت عن اللسان. وفي النهاية: و «قرمط بين الحروف».
(٤) اللسان: حميل بالحاء المهملة.
(٥) التهذيب: ثدييها.