[ربس]:
  مُسْتَقْلِبَهَا(١)، فيُقَال: [خَرَجَ](٢) مرَئّساً، ورُبَّما احْتَرَشَهُ الرَّجُلُ فيَجْعَلُ عُوداً في فَمِ جُحْرِه فيَحْسبُه أَفْعَى فيَخْرُجُ مُرَئِّساً أَو مُذَنِّباً.
  وقالَ ابنُ سِيدَهْ: خَرَجَ الضَّبُّ مُرَائِساً: اسْتَبقَ برَأْسِه من جُحْرِه. ورُبَّمَا ذَنَّبَ.
  ويقال: وَلَدَتْ وَلَدَها على رَأْسٍ وَاحِدٍ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، أَي بعضُهُم في إِثْرِ بَعْضٍ، وكذلِكَ: وَلَدَتْ(٣) ثلاثةَ أَوْلَادٍ رَأْساً عَلَى رأْسٍ، أَي وَاحِداً في إِثْرِ آخَرَ.
  ويُقَال: أَنْتَ علَى رأْسِ أَمْرِك ورِئَاسِهِ أَي على شَرَفٍ منه. قالَ الجَوْهَرِيُّ، قولُهُم: أَنْتَ على رِئاسِ أَمْرِكَ: أَي أَوَّلهِ. والعَّامَّةُ تقول: عَلَى رَأْسِ أَمْرِكَ.
  وعِنْدِي رَأْسٌ من الغَنَمِ، وعِدَّةٌ مِن أَرْؤُسٍ، وهو مَجَازٌ، وكذا: رَأْسُ الدِّينِ الخَشْيَةُ.
  وأَهْلُ مَكَّةَ يُسَمُّون يَوْمَ القَرِّ يَوْمَ الرُّؤُوسِ؛ لِأَكْلِهِم فيه رُؤُوسَ الأَضَاحِي.
  وَرَأْسُ الشَّيْءِ: طَرَفُه، وقيل: آخِرُه، نَقَلَه شيْخُنَا.
  والرَّأْسُ: من أَسْمَاءِ مَكَّةَ المُشَرَّفَةِ، وتُسَمَّى رأْسَ القُرَى.
  وقال ابنُ قُتَيْبَة في المُشْكِلِ: رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ: جَبَلٌ بِالحِجَازِ مُتَشَعِّبٌ شَنِعُ الْخِلْقَةِ.
  واسْتَدْرَك الصّاغَانِيُّ هُنَا: رَأْسِكُ، من مُدُنِ مُكْرَان.
  وحَقُّه أَنْ يُذْكَرَ في الكَافِ.
  والرَّئِيسُ: أَبُو عَلِيِّ بنُ سِينَاءَ، مَشهورٌ.
  وَجَعْفَرُ بنُ مُحمَّدِ بنِ الفَضْل الرَّأْسِيّ(٤) من رَأْسِ العَيْنِ، حَدَّثَ عن أَبِي نُعَيْم، وعنه أَبو يَعْلَى الْمَوْصَلِيّ.
  والصَّدْرُ مُحَمَّدُ بنُ محمَّد بنِ عليّ بنِ محمَّد الرُّؤَاسِيّ الأَسَدِيّ الإِسْفِرَايِنِيّ الشافِعِيّ، وُلد بِشُقّان(٥) من بلادِ خُرَاسَان، لقيه البِقَاعِيُّ بمَكَّة.
  [ربس]: رَبَسَهُ بيَدِهِ رَبْساً: ضَرَبَهُ بِهَا. ويُقَال: الرَّبْسُ: الضَّرْبُ بِاليَدَيْنِ جَمِيعاً، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
  ورَبَسَ الْقِرْبَةَ: مَلأَهَا.
  ودَاهِيَةٌ رَبْسَاءُ: شَدِيدَةٌ.
  ورَبْسَى، كسَكْرَى: فَرَسٌ كان لِبَنِي العَنْبَرِ، قَال المَرَّارُ العَنْبَرِيُّ:
  وَرِثْتُ عَنْ رَبِّ الكُمَيْتِ مَنْصِبَا ... وَرِثْتُ رَبْسَى ووَرِثْتُ دَوْأَبَا
  رِبَاطَ صِدْقٍ لَمْ يَكُنْ مُؤْتَشَبَا
  والرَّبِيسُ، كأَمِيرٍ: الشُّجَاعُ من الرِّجَالِ.
  والرَّبِيسُ: العُنْقُودُ، والكِيسُ، كذا في النُّسَخِ، ومِثْلُه في العُبَابِ، وصَوابُه: والكَبْشُ المُكْتَنِزَانِ، يُقَال: ارْتَبَسَ العُنْقُودُ؛ إِذا اكْتَنَزَ، وذلك إِذا تَضَامَّ حَبُّه وتَدَاخَلَ في بَعْضٍ. وكَبْشٌ رَبِيسٌ ورَبِيزٌ، أَي مُكْتَنِزٌ أَعْجَرُ.
  والرَّبِيسُ: المَضْرُوبُ باليَدَيْن. والرَّبِيسُ: المُصَابُ بِمَالٍ أَو غَيْرِه، عن ابنِ دُرَيْدٍ. والرَّبِيسُ: الدَّاهِيَةُ مِن الرِّجَالِ، كالرَّبْسِ، بالفَتْح، كما يقتضيه سِياقُه، وضَبَطه الصاغانيُّ بالكَسْرِ، في التَّكْمِلَةِ، وبالوَجهين في العُبَابِ.
  يُقَال: رَجُلٌ رَبِيسٌ، أَي جَلْدٌ مُنْكَرٌ دَاهٍ، قال:
  ومِثْلِي لُزَّ بِالْحَمِسِ الرَّبِيسِ
  والرَّبِيسُ: الكَثِيرُ من المَال وغيرِه، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ، كالرِّبْسِ، بالكَسْر، يقال: جاءَ بِمَالٍ رَبِيسٍ وربْسٍ، أَي كَثِيرٍ.
  وأُمُّ الرُّبَيْسِ، كزُبَيْرٍ: الأَفْعَى، عن ابنِ عَبّاد، ويُكْنَى بها عن الدَّاهِيةِ.
  وأَبو الرُّبَيْسِ عَبَّادُ بنُ طَهْمَةَ، هكذا بالميم في التَّكْملَة، وتَبعَه المُصنِّفُ، وذكرَ الحافِظُ أَنَّه طِهْفَةُ الثَّعْلَبيُّ شاعِرٌ من بَنِي ثَعْلَبَةَ بنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيَانَ. هكذا قالَهُ الصاغَانِيُّ، وفي اللِّسَان: وأَبُو الرُّبَيْسِ التَّغْلِبِيّ، من شعراءِ تَغْلِبَ. وهو تَصْحِيفٌ، والصوابُ مع الصّاغانِيّ. وهو عَبَّادُ بنُ طَهْفَةَ بن عِياضٍ، مِنْ بني رِزامِ بنِ مَازِنِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سَعْدٍ، كما ذَكَرَه ابنُ الكَلْبِيِّ وغيرُه.
(١) في التهذيب: فيستقبلها.
(٢) زيادة عن اللسان والتهذيب.
(٣) عن اللسان وبالأصل «ولدى».
(٤) عن اللباب وبالأصل «الرائس».
(٥) عن معجم البلدان والضبط عنه، وبالأصل «بسقان» وفيه: من قرى نيسابور.