[قهمد]:
  الوَجْهِ بالفَاءِ، كما في اللسان وغيرِه، وزاد فيه: وهو مِن شاءِ الحِجازِ سُكُّ الأَذْنابِ، أَنشدَ الأَصمعِيُّ للحُطَيْئَة:
  أَتَبْكِي أَنْ يُسَاقَ القَهْدُ فِيكُمْ ... فَمَنْ يَبْكِي لِأَهْلِ السَّاجِسِيِّ(١)
  ج قِهَادٌ، بالكسر، أَو القَهْدُ: الذي لا قُرُونَ له، قاله ابنُ جَبَلَة، والقَهْدُ: الجُؤْذَرُ، عن أَبي عبيدة، قال الرّاعِي:
  وَسَاقَ النِّعَاجَ الخُنْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا ... بِرَعْنِ أَشَاءٍ كُلُّ ذِي جُدَدٍ قَهْدِ(٢)
  وقيل: القَهْدُ: وَلَدُ الضأْنِ إِذا كان كذلك، وقيل: القَهْدُ: غَنَمٌ سُودٌ باليَمَن، وهي الخَذْفُ(٣) بفتح الخاءِ وسكون الذال المعجمتين وآخره فاءٌ، هكذا في النسخ، وفي بعضها الخَرْف بالراءِ بدل الذال، ومثله في اللسان، وكل ذلك ليس بِوَجْهٍ، والصواب الحَذَفُ، بالمهملة ثم المعجمة مُحرَّكَةً، كما هو نصُّ الصاغانيّ. ويقال: القَهْدُ: القَصِيرُ الذَّنَبِ. وقيل: القَهْدُ: الصَّغِيرُ اللَّطِيفُ الجِسْمِ مِنَ البَقَرِ، ويقال لوَلَدِ البَقَرةِ: قَهْدٌ، أَيضاً. وجَمْع الكُلِّ قِهَادٌ، ولا وَجْهَ لِتخصيصِ المُصنّف ببعضٍ دونَ بَعْضٍ.
  والقَهْدُ: النَّرْجِسُ(٤) إِذا كان جُنْبُذاً لمْ يَتَفَتَّحْ، فإِذا تَفَتَّح فهي التَّفَاتِيحُ والتَّفَاقِيحُ(٥) والعُيُونُ.
  وقَهَدٌ، بالتَّحْرِيك: ع، عن الصاغانيّ.
  وقُهَيْدٌ، كَزُبَيْرٍ: ابنُ مُطَرِّفٍ أَو ابنُ أَبي مُطَرِّفٍ الغِفَارِيُّ، كان يَسْكن ببادِيَةِ الحِجَاز اخْتُلِفَ في صُحْبَتِهِ، فإِنه رُوِيَ له حَدِيثٌ في مُسنَد أَحمَد، وله عِلَّةٌ، فإِنه رُوِيَ عنه أَيضاً عن أَبي هريرَة، فكأَنَّه تابعيٌّ، كذا في معجَم ابنِ فهد.
  وفي التهذيب: قَهَدَ في مِشْيَتِه(٦)، كمَنَعَ، إِذا قَارَبَ في خَطْوِه ولمْ يَنْبَسِطْ في مَشْيِهِ، وهو من مَشْيِ القِصَارِ.
  * ومما يستدرك عليه:
  ابن قَهْدٍ: رَجُلٌ من أَهلِ اليَمَن، قرأْتُ في المُوطَّإِ في باب العَزْلِ، عن الحَجَّاج بن عمرِو بن غُزَيَّة أَنه كان جالِساً عند زَيْدِ بن ثابِتٍ، فجاءَه ابنُ قَهْد، رجلٌ من اليمن.
  ويروى بالفاءِ، كذا رأَيته، هكذا ضَبطه ابنُ الحَذَّاءِ بالقاف، وجَوَّز أَن يكون قَيسَ بنَ قَهْدٍ، وله صُحْبةٌ. قال الحافظ: وفيه بُعْدٌ.
  ومحمد بن عبد الرحمن بن سَعْد بن غالب بن قَهْدٍ المَذْحِجِيّ المَالَقِّي، مات بعد الثلاثين وخَمسمائة، روى عن أَبي مَروانَ بن سِراج.
  والقِهَادُ: موضعٌ.
  [قهمد]: القَهْمَدُ كجَعْفَرٍ، أَهمله الجوهَريُّ والجماعَةُ(٧)، وهو الرجُلُ اللَّئيمُ الأَصْلِ الدَّنِيءُ، وقيل هو الدَّمِيمُ الوَجْه كالقَمْهَد.
  [قيد]: القَيْدُ، م، أَي معروف، ج أَقْيَادٌ وقُيُودٌ. وتقول: ظُوهِرَتْ عَلَيْهِ القُيُودُ والأَقْيَادُ والقيد: ما ضَمَّ العَضُدَيْنِ، وفي بعض الأُمّهات: العَضُدَتَيْن مِنَ المُؤَخَّرَتَيْنِ، وفي بعض النّسخ بإِسقاطِ من، أَي من أَعلاهما مِن القِدِّ. والقَيْدُ: قِدٌّ، بالكسر، يَضُمُّ عَرْقُوَتَيِ القَتَبِ.
  وقَيْدٌ: فَرَسٌ كان لبني تَغْلِبَ بنِ وائل القبيلة المشهورة، وهذا عن الأَصمعيّ، ونقله الجوهريّ.
  والقَيْدُ من السَّيْف: ذاك المَمْدُودُ في أُصولِ الحَمَائِلِ يُمْسِكُه البَكَرَاتُ، محرَّكةً.
  وقَيْدُ الأَسْنَانِ: اللِّثَةُ، قال الشاعر:
  لِمُرْتَجَّةِ الأَطْرَافِ هيفٍ خُصورُهَا ... عِذَابٍ ثَنَايَاهَا عِجَافٍ قُيُودُهَا(٨)
  يعني اللِّثَاتِ وقِلَّةَ لَحْمِهَا، وقال ابن سِيده: وقُيُودُ الأَسْنَان: عُمُورُهَا، وهي الشُّرُفُ السَّابِلَةُ بين الأَسنانِ، شُبِّهَتْ بالقُيُودِ الحُمْرِ مِن سِمَات الإِبل وَقَيْدُ الفَرَسِ: سِمَةٌ
(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قال في التكملة: والساجسية غنم تكون بالجزيرة، وقيل: غنم بني تغلب».
(٢) ديوانه ص ٧٥.
(٣) على هامش القاموس من نسخة أخرى: «الحَذَفُ».
(٤) ضبطت في التكملة بفتح أولها وكسره.
(٥) في التكملة: والتفاتح.
(٦) في اللسان: مشيه.
(٧) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: والجماعة، هو مذكور في اللسان وفسره بما في المصنف».
(٨) البيت في أمالي القالي ١/ ١٦٥ ونسبه للحسين بن مطير. وفي التهذيب: لمرتجة الأرداف بدل الأطراف.