[وضر]:
  * وممّا يُسْتدْرك عليه:
  مِيشارُ(١): بلدةٌ من نواحي دُنْبَاونْد، كثيرة الخيرات والشّجَر.
  [وشتر]: ويُسْتدْرَك عليه: وَشْترَة(٢) بالفتح من أَقاليم لَبْلَةَ بالأَنْدَلُس.
  [وصر]: الوِصْرُ، بالكسر: العَهْدُ، لغة في الإِصْر، كما قالوا: إِرْثٌ ووِرْث، وإِسادَةٌ ووِسَادَة، قاله الجوهريّ.
  والوِصْرُ: الصَّكُّ الّذي تُكْتَبُ فيه السِّجِلَّاتُ، والأَصل إِصْر، سُمِّيَ به لأَنّ الإِصْرَ العَهْدُ، ويُسمّى كتابُ الشُّرُوطِ كِتَابَ العَهْدِ والوَثائق. ويُطْلق غالباً على كِتاب الشِّرَاءِ، ومنه ما رُوِيَ: «أَنّ رَجلَين احْتكمَا إِلى شُرَيْح فقال أَحدُهما: إِنّ هذا اشتَرَى منّي داراً وقَبض منّي وِصْرَها فلا هو يُعطِيني الثَّمن ولا هو يَرُدّ إِليّ الوِصْرَ».
  وجمْع الوِصْر أَوْصَارٌ، قال عَديُّ بن زيْد:
  فأَيُّكُمْ لمْ يَنلْهُ عُرْفُ نائِله ... دَثْراً سَوَاماً وفي الأَرْيافِ أَوْصَارَا
  أَي أَقْطَعَكم وكَتَب لكم السِّجِلّات في الأَريَاف، كالوَصِيرَة والوَصَرَّةِ محرّكة مشدّدة الراءِ والأَوْصَرِ، وهذا الأَخير موجود في اللّسَان والتكملة فلا أَدرِي لأَي شيْءٍ أَسقطَه المصنّف، وأَنشد الليث:
  وما اتَّخذْتُ صِدَاماً للمُكوثِ بَها ... وما انْتَقَشْتُكَ إِلّا للوَصَرَّاتِ(٣)
  وقال الليث: إِن الوَصَرَّةَ معرَّبةٌ [وهي الصَّكُّ](٤) وهو الأَوْصَرُ، وقال غيره: إِنّ الوِصْرَ والوَصِيرَة كلتاهما فارسيّة مُعربّة.
  والأَوْصَرُ: المُرْتَفِعُ من الأَرْض، نقلَه الصاغانيّ.
  [وضر]: الوَضَرُ، محرّكة: الدَّرَنُ والدَّسَمُ، وفي المحكم: هو وَسَخُ الدَّسَمِ واللَّبَن، أَو غُسَالةُ السِّقاءِ والقَصْعَة ونحوِهمَا، وقد وَضِرَت القَصْعَةُ تَوْضَرُ وَضَراً، أَي دَسِمَت، قال أَبو الهِنْديّ واسمه عبد المُؤْمِن بن عبد القُدُّوس:
  سيُغْنِي أَبا الهِنْديّ عنْ وَطْبِ سالمٍ ... أَبارِيقُ لم يَعْلَقْ بها وَضَرُ الزُّبْدِ
  مُفدَّمَةٌ قَزًّا كأَنّ رِقَابَها ... رِقَابُ بَناتِ الماءِ تَفْزَع للرَّعْدِ(٥)
  والوَضَرُ: بَقيّةُ الهِنَاءِ، عن أَبي عُبَيْدَة، والوَضَرُ: ما تَشُمُّه من رِيحٍ تَجدُها، هكذا في النُّسَخ، وصوابه تَجِدُه من طَعَامٍ فاسدٍ. والوَضَرُ أَيضاً: اللَّطْخُ من الزّعْفَران ونَحوه مما له لَوْنٌ، ومنه حديث عَبد الرّحمن بن عوْف: «رَأَى النَّبيُّ ﷺ به وَضَراً من صُفْرَة فقال له: مَهْيَمْ».
  أَي لَطْخاً(٦) من خَلُوق أَو طِيبٍ له لَونٌ. والوَضَرُ أَيضاً: الأَثَرُ من غيرِ الطِّيب، ج أَوْضارٌ، كسَبَبٍ وأَسْبَاب، ويقال: وَضرَ الإِناءُ كوَجلَ، إِذا اتَّسَخَ، فهو وَضِرٌ وهي، أَي المرأَة وَضِرَةٌ ووَضْرَى قال:
  إِذا مَلَا(٧) بَطْنَهُ أَلْبَانُهَا حَلَباً ... باتتْ تُغَنِّيه وَضْرَى ذاتُ أَجْرَاسِ
  والوَضْراءُ: سِمَةٌ في رَقَبَةِ الإِبل لبَنِي فَزارَةَ بن ذُبْيَان، كَأَنَّهَا بُرْثُنُ غُرَابٍ، نَقَلَه الصّاغانيّ.
  والوَضْرَى، كسَكْرَى، ويُمَدُّ: الفُنْدُورَةُ، أَي الاسْتُ، القَصْرُ عن ابن الأَعْرَابيّ والمدُّ لغة فيه نقلَه الصاغانيّ والزّمخشريّ.
  ووَضْرَةُ، بالفَتْح: جَبَلٌ باليَمَن فيه عِدّة قِلَاعٍ، هكذا نقله ياقوت والصاغانيّ.
  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:
  يقال: فُلانٌ وَضِرُ الأَخْلاقِ، وفي أَخْلَاقِه وَضَرٌ، وهو ذو أَوْضَارٍ، أَي خَبِيثٌ. وكان نَقِيَّ العِرْضِ فوَضَّرَهُ بالدَّناءَةِ.
  وكُلُّ ذلك مَجَازٌ.
(١) قيدها ياقوت بكسر أوله وسكون ثانيه.
(٢) عن معجم البلدان، والضبط منه، وبالأصل «وشرة».
(٣) بالأصل «صراماً للمكوث بها وما انتقيتك ..» وما أثبت عن الأساس، ونسبه إلى السامي ولي بعض كور فارس، وصدام اسم فرسه.
(٤) زيادة عن اللسان.
(٥) الوطب: زق اللبن، وفي البيت: زق الخمر. والمفدم: الإبريق الذي على فمه فدام، وهو خرقة من قز أو غيره.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: لطخاً إلخ عبارة اللسان: المعنى أنه رأى لطخاً من خلوق أو طيب له لون، فسأله عنه فأخبره أنه تزوج، وذلك من فعل العروس إذا دخل على زوجته».
(٧) أراد ملأ فأبدل للضرورة. ومثله كثير.