تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لعثم]:

صفحة 653 - الجزء 17

  أَي يَنْفُضْن ما عليها مِن الغُبارِ، فاسْتَعارَ له اللَّطْم، ويُرْوَى يُطَلِّمُهُنَّ، وهو الضَّرْب بالكَفِّ، وقد تَقَدَّمَ.

  وِملطمُ البَحْرِ: المَوْضِعُ الذي تُنْكَسِر عنْدَه الأَمْواجُ.

  وهو مَلْطُومٌ عن شَقِّ الغُبارِ: مَرْدُودٌ عن السَّبق.

  وفي المَثَلِ: مِنَ السِّبابِ يَهِيجُ اللِّطامُ.

  ولاطَم البِطانُ الحُقُبَ: اضْطَرَبَ حتى تَلاقيَا مِن هُزالِ البَعيرِ.

  وِمِلْطَمَةٌ، بالكسْرِ: ماءٌ لبَني عَبْسٍ؛ نَقَلَهُ ياقوتُ.

  ولطمينُ: كُورَةٌ بحمْص، وحِصْنٌ بها عنه أَيْضاً.

  [لعثم]: لَعْثَمَ فيه لَعْثَمَةً: تَوَقَّفَ؛ ومنه حَدِيْث لقْمان ابنِ عاد قالَ في أَحدِ إِخْوتِه: فليْسَتْ فيه لَعْثَمةٌ إلّا أَنَّه ابنُ أَمَةٍ، أَي تَوقُّف.

  وِتَلَعْثَمَ الرَّجُلُ في الأَمْرِ: إذا تَمَكَّثَ فيه وتَوَقَّفَ وتَأَنَّى، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن أَبي زيْدٍ، وليسَ فيه: وتوقَّفَ.

  ويقالُ: قَرَأَ فما تَلَعْثَمُ، أَي ما تَوقَّفَ ولا تمَكَّثَ ولا تَرَدَّدَ.

  وما تَلَعْثَمَ عن شيءٍ: أَي ما تَأَخَّرَ ولا كذَّبَ، وسَأَلْته عن شيءٍ فلم يتَلَعْثَمْ: أَي لم يَتَوَقَّفْ حتى أَجابَنِي.

  أَو تَلَعْثَمَ نَكَصَ عنه وتَبَصَّرَه، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن الخَلِيلِ، ونَصّه: نَكَلَ بَدَلُ نَكَصَ.

  [لعم]: اللَّعَمُ، محرَّكَةً.

  أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وانْفَرَدَ الأَزْهرِيُّ بإيرادِهِ وقالَ: لم أَسْمَع فيه شَيئاً غيرَ حَرْف واحِدٍ وَجَدْته لابنِ الأعْرَابيِّ قالَ: اللَّعَمُ اللُّعابُ، بالعينِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  قالَ: ويقالُ: لم يَتَلَعْثَم في كذا ولم يَتَلَعْلَمْ، أَي لم يتمَكَّثْ ولم يَنْتَظِرْ.

  [لعذم]: اللَّعْذَمَةُ، والذالُ مُعْجَمَةٌ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وهو اللَّعْثَمَةُ.

  وِاللَّعْذَمِيُّ: الحَريصُ، وخَصّه بعضٌ في الأَكْلِ.

  وِما تَلَعْذَمْنا شيئاً: ما أَكَلْنَاهُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  التَّلَعْذمُ: التَّرَدُّدُ والتَّوَقُّفُ، كالتَّلَعْثمِ.

  قالَ يَعْقوبُ: الذالُ بَدَلٌ عن الثاءِ.

  يقالُ: تَلَعْذَمَ عن الكَلامِ: إذا تَرَدَّدَ حيرَةً.

  [لعسم]: تَلَعْسَمَ في أَمْرِه، بالسِّيْن المُهْملةِ.

  أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ والجماعَةُ.

  وهو مِثْلُ تَلَعْثَمَ، أَي تَوَقَّفَ وتَرَدَّدَ.

  وقيلَ: هو لُثْغَةٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [لعظم]: لَعْظَمْتُ اللَّحْمَ: انْتَهَسْتُه عن العَظْمِ، كلَعْمَظْتُه⁣(⁣١)، وهو على القَلْبِ.

  أَوْرَدَه الجَوْهرِيُّ في لَعْمَظَ، كذا في اللِّسانِ.

  [لغم]: لَغَمَ الجَمَلُ، كمَنَعَ، يَلْغَمُ لغامَةً وِلَغْماً: رَمَى بلُغامِهِ، بالضمِّ، اسْمٌ لِزَبدِهِ، أَو الذي يَخْرُجُ مِن فيهِ مع اللُّعابِ، وهو بمنْزِلَةِ البُزاقِ للإنْسانِ والرُّوالِ للفَرَسِ.

  وِلَغَمَ فُلانٌ لَغْماً: أَخْبَرَ صاحِبَه بشيءٍ لا عن يَقِينٍ، وفي الصِّحاحِ: لا يَسْتَيْقِنه، نَقَلَه عن الكِسائيّ.

  وِالمَلاغِمُ: ما حَوْلَ الفَمِ الذي يَبْلغُه اللِّسانُ، ويشبه أنْ يكونَ واحِدُه مَفْعَلاً مِن لُغامِ البَعيرِ، كما في الصِّحاحِ، أَي سُمِّي بذلِكَ، لأَنَّه مَوْضِعُ اللُّغامِ.

  وقالَ الأَصْمَعيُّ: مَلاغِمُ المرأَةِ: ما حَوْلَ فَمِها.

  وِتَلَغَّمَ بالطِّيبِ: جَعَلَه فيها، أَي في المَلاغِمِ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لرُؤْبَة:


(١) في اللسان: كلعظمته.