[كنهل]:
  وقد سَبَقَ ذلِكَ للمصنِّفِ في ك د ل، وكأَنَّه أَشارَ بإِعادَتِه إِلى أَصالَةِ النونِ.
  * وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه:
  [كنعل]: الكَنْعَلَةُ في العَدْوِ: الثَّقِيلُ منه، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ وأَهْمَلَه الجماعَةُ.
  [كنفل]: رَجُلٌ كنْفَلِيلُ اللِّحْيَةِ، كَتَبَه بالحُمْرةِ مع أَنَّ الجَوْهَرِيَّ ذَكَرَه في «ك ف ل»، وقالَ: أَي ضَخْمُها، والنّونُ زائِدَةٌ.
  ولِحْيَةٌ كنْفَلِيلَةٌ أَي ضَخْمَةٌ جافِيَةٌ.
  [كهبل]: الكَنَهْبَلُ، وتُضَمُّ باؤُه، لُغَتان ذَكَرَهما الجَوْهَرِيُّ: ضَرْبٌ مِن الشَّجَرِ.
  وقِيلَ: شَجَرٌ عِظامٌ، وهو مِن العِضَاه، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ، قالَ: ولا أَعْرِف في الأَسْماءِ مِثْله.
  قالَ سِيْبَوَيْه: أَمَّا كَنَهْبُل فالنُّون فيه زائِدَةٌ لأَنَّه ليسَ في الكَلامِ على مِثالِ سَفَرْجُلٍ، فهذا بِمَنْزِلَةِ ما يُشْتَقُّ ممَّا ليسَ فيه نون، فكَنَهْبُل بمَنْزِلَةِ عَرَنْتُنٍ، بنَوْهُ بناءَه حينَ زادُوا النُّونَ، ولو كانَتْ مِن نَفْسِ الحَرْفِ لَمْ يَفْعلوا ذلِكَ؛ قالَ امرُؤُ القَيْسِ يصِفُ مطراً وسَيْلاً:
  فأَضْحَى يَسُحُّ الماءَ من كُلِّ فِيقةٍ
  يَكُبُّ على الأَذْقانِ دَوْحَ الكَنَهْبُلِ(١)
  وقالَ أَبو حَنيفَةَ: أَخْبرني أَعْرَابيٌّ مِن أَهْلِ السَّراة قالَ: الكَنَهْبَلُ صِنْف مِن الطَّلْحِ قِصَار الشَّوْك، وأَنْشَدَني لعليّ صليحة وصليحةُ امْرَأَةٌ كان يَهْواها ويقُولُ فيها فنُسِبَ إِليها كما قيلَ كُثَيِّر عزَّة:
  لو أَنَّ ما بي يا صُلَيْح بفادر
  تَرْعى الكَنَهْبَل في ظلالِ عراعر
  كالكَهْبَلِ، كجَعْفَرٍ، وهذا ممَّا يُؤَيِّدُ زِيادَة النّون.
  والكَنَهْبُلُ: الشَّعيرُ الضَّخْمُ السُّنْبُلَةِ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ، قالَ: وهي شَعِيرةٌ يمانِيَّةٌ حَمْراء السُّنْبُلةِ صَغِيرة الحَبِّ.
  [كنهل]: كَنْهَلٌ، كجَعْفرٍ وزِبْرِجٍ: كَتَبَه بالحُمْرةِ مع أَنَّ الجَوْهَرِيَّ ذَكَرَه في كَهَلَ، وقالَ: هو ع، أَو ماءٌ، مَصْروفٌ وقد يُمْنَعُ مِن الصَّرْفِ للعلْمِيَّةِ والتَّأْنِيثِ كغَيْرِه مِن أَسْماءِ المَوَاضِعِ لا لكَوْنِه فيه وَزْن الفِعْل كما تَوَهَّمَه بعضٌ، قالَ جريرُ:
  طَوَى البَينُ أَسبابَ الوِصال وحاوَلَتْ
  بكِنْهِل أَقْران الهَوَى أَنْ تُجَذَّما(٢)
  وكِنْهِلِ كزِبْرِجٍ: ماءٌ لبَنِي عَوْفِ بنِ عاصِمٍ وقالَ نَصْر: لبَنِي سَعْدٍ.
  وفي التَّهْذِيبِ: لبَنِي تَمِيمٍ؛ وقالَ عَمْرُو بنُ كُلْثُوم:
  فجَلَّلَها الجِيادَ بِكِنْهِلاء
  [كنهدل]: الكَنَهْدَلُ، كسَفَرْجَلٍ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانيُّ.
  وفي اللّسانِ: هو الضَّخْمُ الغَليظُ والصُّلْبُ الشَّديدُ(٣)، والنّون زائِدَةٌ كما سَيَأْتي.
  [كهل]: الكَهْلُ مِن الرِّجالِ: مَنْ وَخَطَهُ الشَّيْبٌ أَي خالَطَهُ ورَأَيْتَ له بَجالَةً، أَو من جاوَزَ الثلاثينَ ووَخَطَه الشَّيْبُ، كذا في الصِّحاحِ.
  وقالَ ابنُ الأَثيرِ: الكَهْلُ مِن الرِجالِ مَنْ زادَ على ثلاثِيْن سَنَة إِلى الأَرْبَعِيْن؛ وقيلَ: هو مِن ثَلاث وثَلاثِيْن إِلى تمامِ الخَمْسِين.
  وفي المحْكَمِ: أَو أَربعاً وثلاثينَ إِلى إِحْدَى وخمسينَ.
  قالَ الأَزْهَرِيُّ: وإِذا بَلَغَ الخَمْسِين فإِنَّه يقالُ له كَهْلٌ، ومنه قَوْلُه:
  هل كَهْل خَمْسين إِنْ شاقَتْه مَنْزِلةٌ
  مُسفَّه رأْيُه فيها ومَسْبُوبُ؟(٤)
  فجَعَلَه كَهْلاً وقد بَلَغَ الخَمْسين.
  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: يقالُ للغُلامِ مُراهِقٌ ثم مُحْتَلمٌ ثم
(١) من معلقته، ديوانه ص ٦١ برواية:
فأضحى يسح الماء حول كتيفة
والمثبت كرواية اللسان والصحاح.
(٢) اللسان ومعجم البلدان «كنهل».
(٣) الذي في اللسان: «صلب شديد» وقوله: «الضخم الغليط» هي عبارة ابن دريد انظر الجمهرة ٣/ ٣٧٢.
(٤) اللسان والتهذيب.