[رغد]:
  أَي ما تَمهَّدَ من الرَّمْل.
  والرِّعْديدُ، بالكسر: الجَبَانُ يُرْعَد عند القِتال جُبْناً، كالرّعْديدَة، الهاءُ للمبالغة، والتَّرعيد والرِّعْشيش، قال أَبو العيال:
  ولا زُمَّيْلَةٌ رِعْدي
  دَةٌ رَعِشٌ إِذا رَكِبُوا
  ورجلٌ رِعْشيشٌ. وسيأْتي. والجمع رَعاديدُ، ورَعَاشيشُ، وهو يَرْتَعِدُ ويَرْتَعِشُ.
  ومن المجاز: الرِّعديد:(١) المرْأَةُ الرَّخْصَةُ يَتَرَجْرَجُ لَحْمُها من نَعْمَتِهَا، والجَمْع رَعاديدُ.
  ومن المجاز: قيل لأَعرابيٍّ: أَتعرف الفَالُوذَ(٢)؟ فقال: نعم، أَصْفَر رِعْديدٌ.
  وجاريةٌ رِعْديدةٌ: تارَّةٌ ناعمَةٌ وجَوَارٍ رَعَادِيدُ.
  والرَّعَّادُ، كَكَتَّانٍ: ضَرْبٌ من سَمَك البحر، مَن مَسَّهُ خَدِرَتْ يَدُهُ وعَضُدُه وارْتَعَدَتْ ما حَيَّ السَّمَكُ، أَي مُدَّةَ حَيَاته.
  والرَّعَّادُ: الرَّجلُ الكَثيرُ الكَلَامِ، كالرَّعَّادة.
  والرُّعَيْداءُ من الطَّعام: ما يُرْمَى به إِذا نُقِّيَ كالزؤان ونَحْوه، هكذا ذَكَرَه الفرّاء بالعين المهملة، وهي في بعض نُسخ «المُصَنَّف»(٣) رُغَيْدَاءُ، والعَيْن(٤) أَصَحُّ.
  والرَّعَوْدَدُ: اسمُ ناقةٍ، عن الصاغانيّ.
  والمُرَعْدِدُ: المُلْحِفُ في السُّؤال، وهو يُرَعدِدُ، إِذا كان يُلْحِف في السُّؤال.
  ومن المَجَاز قولهم: جَاءَ بذاتِ الرَّعْدِ والصَّلِيلِ، أَي الحَرْبِ، وفي الأَساس: أَي الدَّاهِيَة.
  وذاتُ الرَّواعِد: الدَّاهِيَةُ، وفي الأَساس: الدَّواهِي(٥).
  ومن المجاز تَرَعَّدَتِ الأَلْيَةُ: تَرَجْرَجَتْ، وفي بعض الأُمَهات: تَرَعْدَدَت(٦)، وهو الصواب. وكذلك كلُّ شيء يَتَرَجْرَجُ كالقَرِيس، والفالُوذِ، والكَثيب، ونحوها.
  * ومما يستدرك عليه:
  نباتٌ رِعْديدٌ: ناعمٌ، عن ابن الأَعرابيّ.
  وسحابَةٌ رَعَّادَةٌ: كثيرةُ الرَّعْد. وقال اللِّحْيَانيّ: قال الكسائيّ: لم نَسمعهم قالوا رَعَّادَةٌ.
  والذي في الأَساس: سَحابةٌ رَاعِدة وَسَحَابٌ رَواعدُ(٧).
  ومن المَجَاز: في كتَابهِ رُعودٌ وبُرُوق، أَي كلماتُ وَعيد.
  وبنو رَاعدٍ بَطْنٌ، وفي الصّحاح: بنو راعِدَةَ.
  [رغد]: عِيشَةٌ رَغْدٌ، بفتح فسكون: وَرغَدٌ، محرَّكَةً، قال أَبو بكر: وهما لغتان: واسعة طَيِّبَةٌ، وكذلك عَيشٌ رَغيدٌ، وراغدٌ وأَرْغَدُ، الأَخيرة عن اللِّحيانيّ، أَي مُخْصِب رَفِيهٌ غَزيرٌ، والفعْل كسَمِعَ وكَرُمَ، تقول: رَغِد عَيْشُهم ورَغُدَ.
  وقَوْمٌ رَغَدُ ونِسْوةٌ(٩) رَغَدٌ، مُحَرَّكتَيْن: مُخْصِبون مُغْزِرون.
  وأَرْغَدوا مَوَاشيَهُمْ: تَركوها وسَوْمَها، وأَرْغَدوا: أَخْصَبُوا وأَصابوا عَيْشاً واسعاً، أَو صاروا في عَيْش رَغَدْ، وأَرغَد الله عَيْشَهُم.
  وتقول: الأَمْنُ في المَعيشة(٨) الرَّغيدة أَطْيَبُ من البَرْنيِّ بالرَّغيدة، الرَّغيدةُ: لَبَنٌ حَليبٌ يُغْلَى ويُذَرُّ عليه دَقيقٌ حتى يَختلِط فَيُلْعَقُ لَعْقاً. وفسّره الزَّمخشريّ بالزُّبْدة، وجَمْعُهُ: رغَائدُ، تقول: هم في العَيْش الرَّاغد، في الرُّطَب والرَّغائد. وارْغادَّ اللَّبَنُ ارْغيْدَاداً: اخْتلطَ بعْضُه ببعْض، ولم تتمَّ خُثُورَتُه بعْد.
  والمُرْغَادُّ، بضمّ الميم مُشدَّدة الدَّال: الغَضْبانُ المُتَغيِّرُ اللَّوْنِ غَضَباً، وقيل: هو الذي لا يُجيبُكَ من الغَيْظ.
  والمُرْغَادّ أَيضاً: هو المَريضُ لم يُجْهَدْ. وقيل: ارْغادَّ المريضُ، إِذا عُرِفَت فيه ضَعْضَعَةٌ من هُزال، وقال النَّضر: ارْغَادَّ الرَّجلُ ارْغيداداً، فهو مُرْغَادٌّ، وهو الذي بَدَأَ به الوَجَع فأَنْت تَرَى فيه خُمْصاً ويُبْساً وفَتْرَةً، والمُرْغادُّ أَيضاً: النَّائمُ
(١) اللسان: الرعديدة.
(٢) الأساس: الفالوذج.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله المصنف بفتح النون، اسم كتاب.
وليس المراد صاحب القاموس إِذ هذه العبارة وقعت في اللسان» وهو الغريب المصنف لأبي عبيد القاسم بن سلام.
(٤) في اللسان: والغين أصح.
(٥) في الأساس: ... وبذوات الرواعد: بالدواحي.
(٦) وهي عبارة اللسان والتكملة والأساس.
(٧) عن الأساس وبالأصل «راعد».
(٩) في القاموس: ونِسَاءٌ.
(٨) الأساس: العيشة.