تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طهو]:

صفحة 647 - الجزء 19

  قالَ الخلِيلُ: أَلِفُها ترجعُ إلى الياءِ.

  وطَيَّيْتُ طاء: كَتَبْتُها، ويجوزُ مَدّها وقَصْرها وتَذْكِيرها وتَأْنِيثها.

  والطَّاءُ الرَّجُلُ الكَثيرُ الوقاعِ؛ وأَنْشَدَ الخليلُ:

  إنِّي وإن قَلّ عن كلِّ المُنَى أَمَلِي ... طاء الوقاع قوي غير عنين

  والطاءُ: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن أَعمال قويسنا؛ وأُخْرَى بالغَرْبيَّةِ؛ ومِن الأُوْلى: الإِمامُ المحدِّثُ محمدُ بنُ محمدِ ابنِ محمدِ بنِ الحَسَنِ الطائِيُّ الجَعْفريُّ حدَّثَ عن الوليِّ العراقي والحافِظِ بنِ حَجَرٍ وغيرِهما.

  وطَوَى حدِيثاً إلى حَديثٍ: أَسَرَّه في نَفْسِه فجَازَه إلى آخر، كما يَطْوِي المُسافِرُ مَنْزلاً إلى مَنْزِلٍ فلا يَنْزِلُ؛ وكَذلكَ طَيّ الصَّوْم.

  وقالَ أَبو زيادٍ: مِن مِياهِ عَمْرو بنِ كِلابٍ الأَطْواءُ في جَبَلٍ يقالُ له شراً⁣(⁣١)، نقلَهُ ياقوتُ.

  وجاءَتِ الإِبِلُ طَاياتٍ: أَي قُطْعاناً واحِدُها طايَةٌ؛ وأَنْشَدَ الأَزْهريُّ لعمر⁣(⁣٢) بنِ لَجَأٍ يصِفُ إبلاً:

  تَرِبعُ طاياتٍ وتَمْشِيَ هَمْسا⁣(⁣٣)

  وقرْنُ الطّوَى: جَبَلٌ لمحاربٍ؛ عن نَصْر.

  والطُّيَيَّةُ، كسُمَيَّةَ: مَوْضِعٌ في شِعْرٍ؛ عن نَصْر.

  وطَواءُ، كسَحابٍ: موضِعٌ بينَ مكَّةَ والطائِفِ.

  وطُوَّةُ، بالضَّمِّ: من كورِ بَطْنِ الرِّيف.

  والطيُّ: السِّقاءُ.

  والطوُّ: الجوعُ.

  [طهو]: وطَهَا اللَّحْمَ يَطْهُوهُ ويَطْهاهُ، مِن حَدِّ دَعا وسَعَى، طَهْواً، بالفتْحِ، وطُهُوّاً، كعُلُوِّ، وطُهِيّاً، كعُتِيٍّ، وطَهايَةً؛ ظاهِرُه أَنَّه بالفَتْح وضَبَطَه في المُحْكم بالكَسْر؛ عالَجَهُ بالطَّبْخِ أَو الشَّيِّ. والطَّهْوُ أَيْضاً: الخَبْزُ.

  والطَّاهِي: الطَّبَّاخُ والشَّوَّاءُ والخبَّازُ.

  وقيلَ: كلُّ مُعالِجٍ لطَعامٍ أَو غيرِهِ مُصْلِحٍ له طاهِيٌّ؛ ج طُهَاةٌ وطُهِيٌّ، كعُتِيٍّ.

  والطَّهْوُ: العَمَلُ ومنه الحديثُ: «قيلَ لأبي هُرَيْرَةَ: أَأَنْتَ سَمِعْتَ هذا مِن رسُولِ الله ؛ فقالَ: وما كان طَهْوِي»، أَي وما كَانَ عَمَلي؟ قالَ أَبو عبيدٍ: الرِّوايَةُ أَنا ما طَهْوِي؛ قالَ: وهذا مَثَلٌ ضَرَبَه في إحْكامِه للحدِيثِ وإتْقانِه إيَّاهُ كالطَّاهِي المُجِيدِ والمُنْضِجِ لطعامِه، يقولُ: فما كانَ عَمَلِي إن كنتُ لم أُحْكِمْ هذه الرِّوايةِ التي رَوَيْتها كإحْكام الطَّاهِي للطَّعام.

  والطُّهاوَةُ، بالضَّمِّ: الجِلْدَةُ الرَّقيقَةُ التي فَوْقَ اللَّبَنِ أَو الدَّمِ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.

  وطُهَيَّةُ، كسُمَيَّة: قَبيلَةٌ مِن تِميمٍ نُسِبُوا إلى طُهَيَّة بنْت عبشمس⁣(⁣٤) بنِ سعدِ بنِ زيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ، وهي أُمُّ عَوْفٍ وأَبي سَوْدٍ رَبِيعَةَ وحَنَشٍ⁣(⁣٥) ويقالُ خُنَيْس، بَني مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالِكِ بنِ تمِيم؛ قالَ جريرٌ:

  أَثَعْلَبَة الفَوارِسِ أَو رِياحاً ... عَدَلْتَ بهم طُهَيَّةَ والخِشابا؟⁣(⁣٦)

  والنِّسْبَةُ طُهْوِيٌّ، بالضَّمِّ ساكِنَة الهاءِ، نقَلَهُ الجوهريُّ وهو قَوْلُ سِيْبَوَيْه؛ والفَتْح، نقلَهُ الكِسائي كأَنَّه جَعَلَ الأَصْلَ طَهْوَةَ؛ وتُفْتَحُ هاؤهما، أَي مع ضمِّ الطَّاءِ وفَتْحِها، فهي أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ؛ الموافِقُ للقِياسِ منها ضمّ الطَّاءِ وفَتْح الهاءِ.

  والطَّها: مِثْلُ الطَّخا⁣(⁣٧)، هكذا في النُّسخِ بالقَصْرِ فيهما، والصَّوابُ أنَّهما مَمْدُودَانِ.


(١) في ياقوت: شَرَاء.

(٢) الأصل والتهذيب: «الطاية ١٤/ ٥٤» وفي اللسان: «عمرو».

(٣) اللسان والتهذيب: برواية: «تريع».

(٤) عن جمهرة ابن حزم ص ٢٢٨ وبالأصل: «عبشمش».

(٥) كذا بالأصل، وفي اللسان والصحاح: «حبيش» وفي جمهرة ابن حزم ص ٢٨٨: «جُشَيش» وذكر أن أمه اسمها حُظَّى.

(٦) اللسان والصحاح.

(٧) على هامش القاموس عن نسخة: والطَّهاءُ الطَّخاءُ.