[درص]:
  أَيْ أَشِرْنَ وبَطِرْنَ لِكَثْرَة ما رَعَيْن.
  ودَئِصَ المالُ دَأَصاً: امْتَلأَ سِمَناً، كدَئِضَ ودَئِظَ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، هكذا عن البَاهِلِيِّ، ونصُّه الدَّأَصُ والضأد(١) السِّمَنُ والامْتِلَاءُ، وأَن لَا يَكُونَ في جُلُودِ المالِ نُقْصَانٌ.
  ونَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ في «دأَض»، كما سَيَأْتِي.
  [دحص]: دَحَصَ المَذْبُوحُ بِرِجْلِه الأَرْضَ، كمَنَعَ، يَدْحَصُ دَحْصاً: ارْتَكَضَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
  ودَحَصَ الأَرْضَ بعَقِبِه: فَحَصَ، وبَحَثَ وحَرَّكَ التُّرَابَ، ومنهُ حَدِيثُ إِسْمَاعِيلَ # «فجَعَلَ يَدْحَصُ الأَرْضَ بعَقِبِه».
  وفي التَّهْذِيب: دَحَصَتِ الذَّبِيحَةُ برِجْلَيْهَا عِنْدَ الذَّبْحِ، إِذا فَحَصَتْ وارْتَكَضَتْ، قالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَة:
  رَغَا فَوْقَهُم سَقْبُ السَّمَاءِ فدَاحِصٌ ... بشِكَّتِه لَمْ يُسْتَلَبْ وسَلِيبُ
  ويُرْوَى «داحِضٌ» والمُرَادُ بسَقْبِ السّماءِ: سَقْبُ ناقَةِ صَالِحٍ #.
  وفي المُحْكَمِ: دَحَصَت الشّاةُ برِجلَيهَا(٢) تَدْحَصُ عِنْدَ الذَّبْحِ، وكَذلِكَ الوَعِلُ ونَحْوُه، وكَذلِكَ إِنْ ماتَ في غَرَقٍ ولَمْ يُذْبَحْ فضَرَب برِجْلِه، ومِنْهُ قَوْلُ الأَعْرَابِيِّ في صِفَةِ المَطَرِ والسَّيْلِ: ولَمْ يَبْقَ في القِنَانِ إِلا فَاحِصٌ مُجْرَنْثِمٌ، أَو دَاحِصٌ مُتَجَرْجِمٌ.
  والدَّحْصُ: إِثَارَةُ الأَرْضِ.
  والمَدْحَصُ: المَفْحَصُ والمَبْحَثُ، عن ابنِ عبّادٍ.
  * ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:
  دَحَصَ يَدْحَصُ: أَسْرَعَ.
  والدَّحُوصُ، كصبُورٍ: الجَارِيَةُ التّارَّةُ، عَن ابنِ فارِسٍ، وقال: لَيْسَ بشَيْءٍ.
  [دخرص]: دَخْرَصَ الأَمْرَ: بَيَّنَهُ، عن ابنِ فارِسٍ، قالَ: والوَجْهُ أَنْ تَكُونَ الدّالُ زائِدَةً، وهو من خَرَصَ الشَّيْءَ، إِذا قَدَّرَهُ بفِطْنَتِه وذَكَائِه.
  والدِّخْرِصُ في الأُمُورِ، بالكَسْرِ: الدّاخِلُ فِيها، عن ابنِ عَبّادٍ، وقالَ ابنُ فارِسٍ: أَيِ العالِمُ بِها.
  والدِّخْرِيصُ مِنَ القَمِيصِ والدِّرْعِ: وَاحدُ الدَّخارِيصِ، وهُوَ ما يُوصَلُ بِهِ البَدَنُ لِيُوَسِّعَهُ، والتَّخْرِيصُ، بالتاء، لُغَةٌ فيه، وقَالَ أَبُو عَمْرٍو: وَاحِدُ الدَّخَارِيصِ دِخْرِصٌ ودِخْرِصَةٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: الدِّخْرِيصُ مُعَرَّبٌ، وقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وابنُ الأَعْرَابِيِّ: هُوَ عِنْدَ العَرَبِ البَنِيقَةُ، وقد تقَدَّم ذِكْرُه في «ت خ ر ص».
  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:
  الدِّخْرِصَةُ: الجَمَاعَةُ.
  والدِّخْرِصَةُ، والدِّخْرِيصُ: عُنَيِّقٌ يَخْرُجُ من الأَرْضِ، أَو البَحْرِ، كَذَا في اللِّسَانِ.
  [دخص]: دَخَصَت(٣) الجارِيَةُ، كمَنَعَ دُخُوصاً: امْتَلَأَتْ شَحْماً، فهِيَ دَخُوصٌ، هكذا أَوْرَدَه الصّاغَانِيُّ عن اللَّيْثِ، قالَ: والدَّخُوصُ: نَعْتٌ لِلْجَارِيَةِ الشّابَّةِ، وفي بَعْضِ النُسَخِ: التّارَّةِ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: لَمْ أَسْمَعْ هذا الحَرْفَ لِغَيْرِ اللَّيْثِ.
  وقَدْ سَقَطَتْ من نُسْخَةِ الصّحاحِ عند الصّاغَانِيِّ، فقال: أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقد وَجَدْتُهَا بهامِشِ بعضِ نُسَخِ الصّحاحِ، غَيْرَ أَنّه فِيهَا «لَحْماً» بَدَلَ شَحْماً»، ومثلُه لابْنِ بَرِّيٍّ، وهي مَكْتُوبَةٌ عِنْدَنا بالأَسْوَدِ في سائِرِ الأُصُولِ.
  وصَبِيَّةٌ مُدْخَصَةٌ، كمُكْرَمَةٍ، سَمينَةٌ، عن ابنِ عَبّادٍ.
  وقَال ابنُ فارسٍ: الدّال والخَاءُ والشِّينُ ليسَ بشَيْءٍ، والدّال والخَاءُ والصادُ كَذلِكَ لَيْسَ بِشَيْءٍ.
  [دربص]: الدَّرْبَصَةُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وقالَ الصّاغَانِيُّ: هُوَ السُّكُوتُ، هكذا في النُّسَخِ، وصَوَابُه: السُّكُونُ(٤)، بالنُّونِ، فَرَقاً، أَيْ مِنَ الخَوْفِ.
  [درص]: الدَّرْصُ، بالفَتْحِ ويُكْسَرُ، الأُولَى عن اللَّيْثِ،
الاتصال. يقال: وصى لها النبت إذا أمكنها يريد أن هذه الغنم أشرت لكثرة ما رعت. كذا في التكملة».
(١) كذا بالأصل، وفي التكملة: الدأص والدأض والداظ.
(٢) في اللسان: برجلها.
(٣) ضبطت في التكملة بكسر الخاء.
(٤) كما في التكملة.