[جلسم]:
  أَي ضَرَبات خَوادِب، والخَدْبُ: الضَّربُ الذي لا يَتَمالكُ، ويُرْوَى بالحاءِ المهْمَلَةِ، كذلِكَ رَوَاه ابنُ السِّكِّيت وكراعٌ كما ذُكِرَ آنِفاً.
  [جلسم]: الجِلْسامُ بالكسْرِ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.
  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هو الذي تُسَمِّيه العامَّةُ البِرْسامَ، وقد تقدَّمَ في جَرْسَمَ أَيْضاً.
  [جلعم]: الجلاعِمُ، أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.
  وهو بَطْنٌ مِن بنِي سُحْمَةَ، بالضَّمِ، وهم مِن قُضاعَةَ، أُمُّهم سُحْمَةُ بنْتُ كعْبِ بنِ عَمْرو بنِ خليلِ بنِ غبْشانَ، بها يُعْرَفُون، ينْزلُون فيمَا بين اليَمامَةِ والبَحْرَيْنِ.
  * وممَّا يُسْتدْركُ عليه:
  قالَ الأَزْهَرِيُّ: يقالُ للنَّاقَةِ الهَرِمَة قِضْعِمٌ وجَلْعَمٌ.
  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: الجَلْعَمُ القَليلُ الحَياءِ.
  [جلهم]: الجُلْهُمَةُ، بالضَّمِ: حافَةُ الوادِي وناحِيَتُه.
  وفي النَهايَةِ: فمُ الوادِي وجانِبُه.
  وقالَ ابنُ الأَنْبارِيّ: جُلْهُمَتا الوادِي بمنْزِلَةِ الشَّطَّيْن، ومنه حَدِيْث أَبي سُفْيان بنِ الحارِثِ بنِ عبدِ المطَّلِب، وكانَ من المُؤَلَّفةِ قُلُوبهم: «ما كِدْتَ تَأْذَنُ لي حتى تَأْذَنَ لحجَارَةِ الجُلْهُمَتَيْنِ».
  قالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَرادَ جانِبَي الوادِي، قالَ: والمَعْروفُ الجَلْهَتان، ولم أَسْمَع بالجُلْهُمَةِ إلَّا في هذا الحَدِيْث وما جاءَتْ إلَّا ولها أَصْلٌ.
  هكذا رَوَاه بضمِ الجيمِ شَمِرٌ وابنُ خالَوَيْه.
  ويُفْتَحُ، قالَ ابنُ بَرِّي: وهو أَشْهَر الرِّوايَتَيْن، والدَّليلُ عليه قَوْلُ أَبي عُبَيْدٍ: إنَّه أَرادَ الجَلْهَتَيْنِ فزَادَ المِيمَ، قالَ: ولو كانتِ الجيمُ مَضْمومَةً لم تكنِ المِيمُ زائِدَةً.
  والجُلْهُمَةُ: الشِّدَّةُ، والخُطَّةُ، والأَمْرُ العظيمُ، أَو اسمٌ.
  قالَ أَبو هَفَّانَ المِهْزَميُّ: جُلْهُمَةُ اسمُ رجُلٍ، بالضمِ، مَنْقولٌ مِن الجُلْهُمة لطَرَفِ الوادِي، قالَ: والمُحَدِّثونَ يُخْطِئُون ويقُولُون: الجَلْهَمَتَيْنِ.
  وقالَ ابنُ الأَثيرِ: زِيْدَتْ فيها المِيمُ كما زِيْدَت في زُرْقُمٍ وسُتْهُمٍ.
  قالَ الأَزْهَرِيُّ: العَرَبُ زَادَتِ المِيمَ في حُروفٍ كَثيرَةٍ منها: قوْلُهم: قَصْمَل الشيءَ إذا كَسَرَه وأَصْلُه قَصَلَ، وجَلْمَطَ رأْسَه إذا حَلَقَه وأَصْلُه جَلَطَ، وفَرْصَمَ الشَّيءَ إذا قَطَعَه وأَصْلُه فَرَصَ.
  واخْتارَ ابنُ عُصْفُورٍ أَنَّه عِلْمٌ مُرْتَجَل فمِيمُه أَصْلِيَّة.
  ورَدَّه أَبو حيَّان وبأَنَّ الارْتِجالَ لا يُنافِي الاشْتِقاقَ.
  والجُلْهُمُ، كقُنْفُذٍ: الفأْرَةُ الضَّخْمَةُ، عن شَمِرٍ.
  وجُلْهُمُ: اسمُ امْرَأَةٍ(١)، أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه للأَسْودِ بنِ يَعْفُرَ:
  أَوْدَى ابنُ جُلْهُمَ عَبَّادٌ بصِرْمَتِهِ ... إنَّ ابنَ جُلْهُمَ أَمْسَى حَيَّةَ الوادِي(٢)
  أَرادَ المَرْأَةَ ولذلِكَ لم يَصْرِفْ، قالَ سِيْبَوَيْه: والعَرَبُ يسَمُّون الرَّجُلَ جُلْهُمَةَ، والمَرْأَةَ جُلْهُمَ.
  والجُلْهُومُ: الجَماعَةُ الكَثيرَةُ.
  والجَلاهِمُ: حَيُّ من رَبيعَةَ بنِ نزارِ بنِ مَعَدٍّ.
  * وممَّا يُسْتدْركُ عليه:
  جُلْهُمَةَ بنُ أُدَدِ هو طَيِّئٌ أَبو القَبيلَةِ المَشْهورَةِ.
  [جمم]: الجَمُّ: الكَثيرُ من كلِّ شيءٍ كالجَميمِ، هكذا في النسخِ، والصَّوابُ: كالجَمَمِ محرّكةً كما هو نَصُّ اللّسانِ. يقالُ: مالٌ جَمُّ وجَمَمٌ أَي كَثيرٌ.
  وفي التَّنْزيلِ العَزيزِ: ويُحِبُّون {الْمالَ حُبًّا جَمًّا}(٣).
  قالَ أَبو عُبَيدٍ: أَي كَثيراً، وقالَ أَبو خِرَاش الهُذَليُّ:
  إنْ تَغْفِرْ اللهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا ... وأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لا أَلَمَّا؟(٤)
  والجَمُّ من الظَّهيرةِ والماءِ: مُعْظَمُه، قالَ أَبو كَبيرٍ الهُذَليُّ:
  ولقَد رَبَأْتُ إذا الصِّحابُ تَواكَلُوا ... جَمَّ الظَّهِيرَةِ في اليَفَاعِ الأَطْوَلِ(٥)
(١) في القاموس بالضم منونة وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى الجر.
(٢) اللسان.
(٣) الفجر الآية ٢٠ وفي المصحف: {وَتُحِبُّونَ}.
(٤) شرح أشعار الهذليين، زيادات شعره، ٣/ ١٣٤٦ واللسان.
(٥) شرح أشعار الهذليين، شعره ٣/ ١٠٧٦ برواية «حمّ» بالحاء المهملة، وفي تفسيرها: حمّ الظهيرة: معظمها. واللسان.