[ثتم]:
  فما تَتَّامُ جارَةُ آلِ لأْيٍ ... ولكن يَضْمَنُون لها قِرَاها(١)
  يقولُ: جارَتُهم لا تَحْتاجُ أَنْ تَذْبحَ تِيمَتَها لأنَّهم يَضْمَنُون لها قِراها، فهي مُسْتَغْنيةٌ عن ذَبْحِ تِيمَتِها.
  وقالَ أَبو الهَيْثم: الاتِّيامُ أَن يَشْتَهِيَ القومُ اللحْمَ فيَذْبَحوا شاةً مِن الغَنَمِ، فتِلْكَ يقالُ لها التِّيمةُ تُذْبَحُ مِن غيرِ مَرَضٍ.
  وقالَ ابنُ الأعْرَابيِّ: الاتِّيامُ أَنْ تُذْبَحَ الإِبِلَ والغَنَم لغيرِ عِلَّة، قالَ العمَانيُّ:
  يَأْنَفُ للجارَةِ أَن تَتَّاما ... ويَعْقِر الكُومَ ويُعْطي حَاماً(٢)
  أَي يُطْعِم السُّودان مِن أَوْلادِ حامٍ.
  والتِّيمةُ: التَّمِيمَةُ المُعَلَّقَةُ على الصَّبِيِّ كأَنَّه اخْتِصارٌ منه.
  وأَرضٌ تَيْماءُ: قَفْرَةٌ مُضِلَّةٌ للسَّارِي فيها، مُهْلِكَةٌ له أَو واسعَةٌ.
  وقالَ الجوْهَرِيُّ: التَّيْماءُ الفَلاةُ وتَيْماءُ: ع، ومنه قَوْلُ الأعْشَى:
  والأَبْلَقُ الفَرْدُ من تَيْماء مَنْزِله(٣)
  وقالَ نَصْر: هو بَلَدٌ مَشْهورٌ عنْدَ وادِي القرَى مِن مَنازِلِ اليَهودِ قَدِيماً.
  وقالَ غيرُه: هي بُلَيْدَةٌ ببادِيَة تَبُوك مِن جهَةِ خَيْبَر على مُنْتَصفِ طَريقِ الشامِ منها حَسَنُ بنُ إسْماعيل التّيماوِيُّ.
  وتَيَمٌ، محرَّكةً: بَطْنٌ من غافِقٍ، منهم: أَبو مَسْعودٍ الماضِي بنُ محمدِ بنِ مَسْعودٍ التَّيَمِيُّ، مُحدِّثٌ، وقَوْلُه: رَوَى عن أَنَسٍ غَلَطٌ، والصَّوابُ: عن مالِكٍ، وعنه ابنُ وَهبٍ، قالَهُ عبدُ الغنيّ بنُ سعيدٍ الحافِظُ وضَبَطَه.
  وقالَ ابنُ يونس: كان وَرَّاقاً يكْتُبُ المَصاحِفَ، مَاتَ سَنَة مِائَةَ وثلاثَ وثَمَانِيْنِ. والمُتَيَّمُ، كَمُعَظَّمِ: اسمُ(٤) رجُلٍ، وهو في الأَصُلِ المُعَبَّد المُذَلَّل القَلْبِ بالوَجْدِ. والتَّيْماءُ: نُجُومُ الجَوْزاءِ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  التِّيْمُ ذَهابُ العَقْلِ وفَسادُه مِن الهَوَى، قالَهُ قطرب.
  وتامَ الرجُلُ: تَخَلَّى عن الناسِ.
  والتِّيامَةُ، ككِتابَةٍ: بَطْنٌ مِن العَرَبِ.
  وفي الرّباب: تَيْمُ بنُ عبدِ مَنَاة بنِ أُدِّ بنِ طابخَةَ، منهم: عضمةُ بنُ أُبَيْرٍ التّيميُّ الصَّحابيُّ.
  وفي قُضاعَةَ: تَيْمُ بنُ النَّمِرِينِ وبَرةَ منهم: الأَفْلجُ الشاعِرُ الفارِسُ.
  وفي بنِي بكْرِ بنِ وَائِل: تَيْمُ بنُ صبيغَةَ بنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ، منهم: أَبو رياحٍ حُصَيْنُ بنُ عَمْرو التّيميُّ.
  وفي طَيِّئٍ: تَيْمُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ جدعاءَ بنِ ذُهْلِ بنِ ردمان، منهم: الحَسَنٌ بنُ النُّعْمان بنِ قَيْسِ بنِ تَيْمٍ، ويقالُ لهم مَصابيحُ الظَّلامِ، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ لامْرِئِ القَيْسِ:
  بنو تَيْمٍ مَصابيحُ الظَّلامِ(٥)
  وكانَ نزولُ امْرِئِ القيسِ على المعلى بنِ تَيْمِ.
  والتيميةُ: صنْفٌ مِن الشِّيعةِ.
  والعلَّامةُ أَبو العَبَّاس أَحْمدُ بنُ عبدِ الحليمِ الحَنْبليّ المَعْروفُ بابنِ تيميَّةَ، وذَوُوه مُحدِّثُونَ مَشْهورُون.
  ويقالُ: أَتْيَم مِن المُرَقّش، وهو الأصْغَر، كان مُتَيّماً بفاطِمَة بنْت المَلِكِ المُنْذرِ، وله معها قصَّةٌ طَويلةٌ نَقَلَها البَغْدادِيُّ.
فصل الثاء مع الميم
  [ثتم]: ثَتَمَتِ المرْأَةُ خَرَزَها(٦) ثتماً: أَفْسَدَتْه، نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
(١) ديوانه ط بيروت ص ٦٤ واللسان والتهذيب والصحاح والمقاييس ١/ ٣٦١.
(٢) اللسان والتهذيب.
(٣) من ديوانه ط بيروت ص ٦٩ وفيه «بالأبلق» وعجزه فيه.
حصن حصين وجارٌ غير غَدَّار
(٤) في القاموس بالضم منونة.
(٥) صدره:
أقر حشا امرئ القيس بن حجرٍ
(٦) ضبطت بالقلم في الصحاح واللسان باسكان الراء.