تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طرن]:

صفحة 355 - الجزء 18

  قالَ الأصْمعيُّ: هي دُونَ القُنْفُد، فتكونُ في الرَّمْل تَظْهرُ أَحْياناً وتَدُورُ كأنَّها تَطْحَنُ ثم تَغُوصُ.

  والطُّحَنُ: لَيْثُ عِفِرِّينَ مِثْل الفُسْتُقةِ، لوْنُه لَوْن التّرابِ يَنْدَسُّ في الأرْضِ؛ عن أَبي خَيْرَةَ؛ وفي الصِّحاحِ: وقوْلُه:

  إذا رآني واحِداً أو في عَيَنْ ... يَعْرِفُني أَطْرَقَ إطْراقَ الطُّحَنْ⁣(⁣١)

  إنَّما عَنَى إحْدَى هاتَيْن الحَشَرَتَيْن.

  قالَ ابنُ بَرِّي: الرَّجْز لجَنْدَلِ بنِ المُثَنَّى الطُّهَوِيِّ.

  والطَّاحونةُ: الرَّحَى، والجَمْعُ الطَّواحِين.

  والطَّواحِنُ: الأَضْراسُ كلُّها مِن الإنْسانِ وغيرِهِ، على التَّشْبيهِ، وحِدَتُها طاحِنَةٌ.

  والطَّحُونُ، كصَبُورٍ: نحوُ الثَّلَثِمِائةِ من الغَنَمِ؛ عن اللَّحْيانيِّ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: ولا أَعْلَم أَحَداً حَكَى الطَّحُونَ مِن الغَنَم غيرَهُ.

  والطَّحُونُ: الكَتِيبةُ العَظِيمةُ.

  قالَ الجَوْهرِيُّ: تَطْحَنُ ما لَقِيَتْ؛ وهو مجازٌ.

  وقالَ الأَزْهرِيُّ: الطَّحُونُّ: اسمُ الحَرْبِ⁣(⁣٢)؛ وقيلَ: هي الكَتِيبةُ من كتِائِبِ الخَيْل إذا كانتْ ذات شَوْكةٍ وكثْرَةٍ.

  والطَّحُونُ: الإبِلُ الكثيرَةُ كالطَّحَّانةِ، مُشدَّدةً، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وقيلَ الطَّحَّانَةُ والطَّحُونُ: الإبلُ إذا كانتْ رِفاقاً ومعها أَهْلُها.

  وحَكَى النَّضْر عن الجعْدِيّ أَنّه قالَ: الطَّاحِنُ الرَّاكِسُ مِن الدَّقُوقةِ التي تكونُ⁣(⁣٣) في وَسَطِ الكُدْسِ؛ كما في الصِّحاحِ. قالَ: والطَّحَّانُ: مَصْرُوفٌ إن لم تَجْعَلْهُ من الطَّحِّ أَو الطَّحاءِ، وهو المُنْبَسط مِن الأرضِ، وإن جَعَلْته مِن الطَّحْن أَجْرَيْته.

  قالَ ابنُ بَرِّي: لا يكونُ الطَّحَّانُ مَصْروفاً إلَّا مِن الطَّحْنِ، ووَزْنه فَعَّال، ولو جَعَلْته مِن الطَّحاءِ لكانَ قِياسُه طَحْوان لا طَحَّان، فإن جَعَلْته مِن الطَّحِّ كان وَزْنُه فَعْلان لا فَعَّال. وحِرْفَتُه الطِّحَانَةُ، ككِتابَةٍ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الطَّحَّانَةُ: التي تَدُورُ بالماءِ.

  وقالَ الزجَّاجُ: الطُّحَنَةُ: القَصيرُ فيه لُوثَة.

  ونَقَلَ الأزْهرِيُّ عن ابنِ الأَعْرابي: إذا كانَ الرَّجُل نِهايَة في القِصَرِ فهو الطُّحَنَة.

  وقالَ ابنُ بَرِّي: وأَمَّا الطَّويلُ الذي فيه لُوثَةٌ فيُقالُ له عُسْقُدٌ.

  قالَ: وقالَ ابنُ خَالَوَيْه: أَقْصَرُ القِصَارِ: الطُّحَنَة، وأَطْوَل الطِّوالِ: السَّمَرْ طُولُ.

  وحَرْبٌ طَحُونٌ: تَطْحَنُ كلَّ شيءٍ.

  وطَحَنَتْهُم المَنُون.

  والطَّحينَةُ: خثارَةُ دُهْنِ السّمْسم.

  والطَّاحونَةُ: موْضِعٌ بَيْنه وبينَ الإسْكَنْدريَّة مغرباً سِتَّة وثَلاثُون مِيلاً، منه: أَبو يَعْقوب إسْحقُ بنُ الحجَّاجِ الطَّاحونيُّ⁣(⁣٤) مِن شيوخِ أَبي عبدِ الله المُقْرئِ الأَصْبهانيّ.

  والطَّواحِين: قَرْيتانِ بشرقية مِصْر.

  ومشتول الطَّواحِين: تقدَّمَ ذِكْرُها في اللامِ.

  [طرن]: الطُّرْنُ، بالضَّمِّ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ اللّيْثُ: هو الخَزُّ؛ والطَّارُونيُّ: ضَرْبٌ منه.

  وفي النوادِرِ: طَرْيَنَ الشَّرْبُ وطَرْيَمُوا: اخْتَلَطوا مِن السُّكْرِ.


(١) اللسان والصحاح والأساس منسوباً إلى جندل.

(٢) في القاموس بالرفع، والكسر ظاهر.

(٣) في القاموس: تقومُ.

(٤) قال ابن الأثير في اللباب: هذه النسبة إلى الطوحون أو الطاحونة.