تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[مهجر]:

صفحة 500 - الجزء 7

  الحريريِّ في الحَضْرَمِيّة: تَذْهبُ في الدُّوَيْرَةْ، لتَجْلِدَ عُمَيْرَة، وتَستَغْنِيَ عن المُهَيْرَة.

  ومَهْر البَغِيّ المَنهيّ عنه هو أُجْرَةُ الفَاجِرة.

  وأُمُّ أَمْهارٍ: اسمُ قَارَةٍ. وفي التَّهْذيب هَضْبَة. وقال ابنُ جَبَلة: أُكُمٌ حُمْرٌ بأَعْلَى الصَّمَّانِ، ولعلَّهَا شُبِّهَت بأَمْهَارِ الخَيْلِ فسُمِّيَت بذلِك. قال الرَّاعِي:

  مَرَّتْ على أُمِّ أَمْهَارٍ مُشَمِّرَةٌ ... تَهْوِي بها طُرُقٌ أَوْسَاطُهَا زُورُ⁣(⁣١)

  وقال الفَرّاءُ: تحتَ القَلْبِ عُظَيْمٌ يُقال له: المُهْرُ والزِّرُّ، وهو قِوَامُ القَلْبِ.

  والمُهْر، بالضّمّ: فِرَاخُ⁣(⁣٢) حَمَامٍ يُشْبِه الوَرَشانَ، وجمعُها: مِهَرَة كعِنَبةَ، قالَهُ الصّاغَانيّ.

  وتُسَمَّى النّعْجَةُ: الماهِرُ، وتُدْعَى فيُقَال: ماهِرْ ماهِرْ.

  ومُهْرَات⁣(⁣٣)، بالضمّ: بلدٌ قُربَ حَضْرَمَوْت.

  ومِهْرَوانُ، بالكَسْر: بلدٌ في سَهْل طَبَرِسْتَانَ.

  ومِهْرَةُ، بالكَسْر من أَجْدَادِ أَبي عَلِيٍّ الحَدّادِ، ومن أَجْدَادِ أَبِي مَسْعُود كُوتاه. وعبدُ الوهّاب بن عليّ بن مِهْرَة، حَدَّثَ.

  ومَهْرُويَه بفتْح الميمِ وضمّ الراءِ، جَدّ أَبي الحَسَن عليّ بن محمّد بن مَهْرُويه القَزْوِينيّ، حدَّث عن عليّ بن عبد العزيز البَغَوِيّ.

  ومِهْيَار الدَّيْلَمِيّ، كمِحْراب: شاعرُ زَمانِه.

  وجَناب بن مُهَيْر العَبْدِيّ كزُبَيْر عن عَطَاءٍ، ومحمّد وعلوانُ، ابنا مُفْلِح بن المُهَيْر، وابنُ أَخِيهِما مُقَلَّدُ بنُ عليِّ بنِ مُفْلِح بن المُهَيْر، كلّهم عن أَبي الحَسَن بن العَلَّاف، ورَوَى عنهم ابنُ سُوَيْد في مشيخته. وعزُّ الدين الحَسَنُ بن الحُسَيْن بن المُهَيْر البَغْدادِيّ، سمع يَحْيَى بن بَوْشٍ، ومات سنة ٦٦٦ ومُهَيْرٌ عمّ سعيد بن عَرُوبَة، قالَه قَتَادةُ، كذا في كتاب الصّحابة لأَبي القَاسِم البَغَوِيّ. ومُهَيْرة: لقب مُحْرِز بن نَضْلَة الصّحابيّ. ومَاهِر بن عبد الله بنِ نَجْمٍ المَقْدِسيّ، حَدَّث عن الزَّيْن العِرَاقيّ والشَّرَف يحْيَى المَنَاوِيّ وغَيْرِهِمَا، أَجَازَ شيخَ الإِسلام زكريّا وكريمَ الدّين أَبا الفَضْل محمد بن محمّد بن العِمَاد البِلْبِسِيّ، وغَيْرَهُمَا.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:

  [مهجر]: مهجر: أَهمله الجوهريّ وصاحبُ اللّسَان، واستدركَه الصاغَانيّ فقال: نقلاً عن ابن السِّكِّيت: التَّمَهْجُر: التَّكبُّر مع الغِنَى وأَنشد:

  تَمَهْجَرُوا وأَيَّمَا تَمَهْجُرِ ... وهُمْ بَنُو العَبْدِ اللَّئِيمِ العُنْصُرِ

  قُلْتُ: وبهاءٍ: مُهْجُورَة - بضَمّ المِيمِ والجِيم - مدينةٌ بالصَّعيد الأَعْلَى بالقُرْب من فَرْجُوط، هكذا هو مضبوط في الكُتُب القَدِيمَة، وهكذا شافَهَنَا به شيخُنَا العلّامَة عليُّ بنُ صَالِح بن موسَى الرَّبعيّ الفَرْجوطيّ، والمشهور على الأَلْسِنَة بَهْجُورَة وهو غَلَط⁣(⁣٤). وهذا موضعُ ذِكْرِه، وقد اجتزْتُ بها قبل دُخُولِي إِلى فَرْجُوط.

  [مير]: المِيرَةُ، بالكَسْر: الطَّعَام يَمْتارُه الإِنْسَانُ. وفي المُحْكَم: المِيرَة: جَلَبُ الطَّعَامِ، زاد في التهذيب: للبَيْع، وهم يَمْتَارون لأَنْفُسهم، ويَمِيرُون غَيرَهُمْ مَيْراً. وقد مَارَ عِيَالَهُ يَمِيرُ مَيْراً، وقال الأَصْمَعِيّ: يُقَال: مارَهُ يَمُورُه، إِذا أَتاه بمِيرَة، أَي بطَعام. وأَمارَهُمْ وامْتَارَ لَهُمْ: جَلَب لهُم.

  ويقال: مارَهُمْ يَمِيرُهم، إِذا أَعطاهُم المِيرَةَ، ويُقَال: ما عِنْدَهُ خَيْرٌ ولا مَيْرٌ.

  والمَيَّارُ، كشَدَّاد: جالِبُ المِيرَةِ، وفي اللّسَان: جالِبُ المِيَرِ⁣(⁣٥).

  والمُيَّارُ: بالضّمّ، كرُمَّان: جُلَّابُه ليس بجَمْع مَيّار، إِنّمَا هو جَمْعُ مائر، ككُفّار جمع كَافِر، كالمَيَّارَةِ، كرَجَّالَة، يقال: نَحْنُ نَنْتَظِر مَيَّارَتَنا ومُيَّارَنا. ويُقَال للرُّفْقَةِ التي تَنْهَضُ من البادِيَة إِلى القُرَى لتَمْتَار: مَيَّارَة.


(١) ديوانه ص ٩٨ وانظر فيه تخريجه.

(٢) كذا، والشارح نقل عن التكملة وتصرف بالنص فاضطربت العبارة، والمناسب: فرخ الحمام.

(٣) هذا ضبط التكملة، وفي معجم البلدان بثلاث فتحات، وكلاهما ضبط قلم.

(٤) وهي التي وردت في معجم البلدان وهي من قرى الصعيد في غربي النيل وبعيدة عن شاطئه.

(٥) كذا، وفي اللسان: جالب المِيرة.