[دهو]:
  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَدْهاهُ وَجَدَهُ دَاهِياً.
  وقالَ أَبو عَمْرو: يقالُ غَرْبٌ دَهْيٌ، بالفتْحِ، أَي ضَخْمٌ؛ قالَ:
  والغَرْبُ دَهْيٌ غَلْفَقٌ كَبِيرُ ... والحَوْضُ من هَوْذَلِه يَفُورُ(١)
  وقال ابنُ حبيبٍ: في مذحج: دَهْيُ بنُ كعْبِ مِثَال عم.
  وقد سَمَّوْا دُهَيَّة، كسُمَيّة.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  دَهْدَى الحَجَر يُدَهْديه دَهْداةً: دَحْرَجَهُ، فتَدَهْدَى تَدَهْدَياً.
  والدّهْديةُ: الخراء المُسْتَديرُ الذي تدهديه الجعلُ.
  [دهو]: ودَاهِيَةٌ دَهْواءُ ودُهْوِيَّةُ، بالضَّمِّ: أَي شَديدَةٌ جدّاً.
  مُقْتضى كِتَابَته بالأَحْمر أَنَّ الجوهريَّ أَهْمَلَةُ، وليسَ بل ذَكَره في الذي سَبَقَ، فنقَلَ عن ابنِ السِّكّيت: دِاهِيَةٌ دَهْياءُ ودَهْواءُ، وهو توكيدٌ لها.
  ويَوْمُ دَهْوٍ، بالفتْحِ: من أَيَّامِهم.
  قالَ نَصْر: هو مَوْضِعٌ بالحجازِ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الدّهْوُ: النّكْرُ.
  دَهَوْتُه دَهْواً فهو مَدْهوٌّ: أَصَبْته به.
  ودَهَوْتُه نَسَبْتُه إلى الدّهاءِ؛ عن الليْثِ.
  [ديا]: دَيْ دَيْ: أَهْمَلَهُ الجَوهرِيُّ.
  وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: دي أَصْلُ الحدَاءِ، وما كانَ للنَّاسِ حُداءٌ، وضَرَبَ(٢)؛ نَصّ ابن الأَعرابيِّ: فضَرَبَ أَعْرابيٌّ غُلامَهُ وعَضَّ أَصابِعَهُ فَمَشَى وهو يقولُ دَيْ دَيْ(٣)، أَرادَ يا يَدَيْ، فَسارَت الإِبِلُ على صَوْتِه، فقالَ له: الْزَمْهُ وخَلَعَ عليه؛ كذا في النُّسخِ وهو غَلَطٌ والصَّوابُ: ١٣٤ عليه، كما هو نَصُّ ابنِ(٤) الأعرابيّ؛ فهذا أَصْلُ الحُداءِ.
  ونقَلَ شيْخُنا عن الرَّوْض وغيرِه: أَوَّل مَنْ سَنَّ الحُدَاء مضرُ بنُ نزارٍ، سَقَطَ عن بَعيرٍ فوثيت يَدُه، وكان أَحْسَن الناسِ صَوْتاً، فكانَ يَمْشي خَلْفَ الإِبِل ويقولُ وا يَدَاه يَتَرنَّمُ بذلكَ، فأَعْنَقَت الإِبِلُ وذَهَب كلالُها، فكانَ أَصْل الحُداءِ عنْدَ العَرَبِ.
  وفي فتْحِ البارِي للحافِظِ ابنِ حَجَر: أَنَّ عبْداً كانَ لمضر ضَرَبَه مضر على يَدِه فأَوْجَعَه، فقالَ: يا يَدَاي، فكانَ أَصْل الحُداءِ؛ ومثله في أَكْثَر الدَّواوِيْن اللّغَوِيَّة والسِّيرِيَّة.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  رجُلٌ دياى، وامْرأَةٌ دَياية، على فَيْعَل وفَيْعَلة: بهما دَاءٌ؛ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
فصل الذال المعجمة مع الواو والياء
  [ذأي]: يو ذَأَى الإِبِلَ يَذْآها ويَذْؤُوها، كسَعَى ودَعا، ذَأْواً: طَرَدَها وساقَها.
  وهنا قد خالَفَ في اصْطِلاحِه إذْ لم يتقدَّم له في الفتْحِ اصْطِلاحِ.
  وذَأَى المرأَةَ ذَأْواً: نَكَحَها.
  وذَأَى البَقْلُ يَذْأَى ذَأَواً، لُغَةٌ في ذَوَى: أَي ذَبُل؛ نَقَلَهُ الجوهرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيت، وهي حجازيَّةٌ.
  والذَّأْوَاةُ(٥): المَهْزُولَةُ من الغَنَم؛ هكذا في النُّسخِ.
(١) اللسان والتهذيب والتكملة، وفي الأصل «غلفق ... هو ذلة» والتصحيح من المصادر.
(٢) في القاموس: فَضَرَبَ.
(٣) على هامش القاموس عن نسخة: «دَيْ».
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: كما هو نص ابن الأعرابي، عبارته كما في التكملة: وصحْ أبداً، وخلع عليه. ا هـ فتأمل.
(٥) في القاموس: «والذَّأْوَةُ» ومثلها في التكملة واللسان.