تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ميه]:

صفحة 101 - الجزء 19

  عَمْرِو بنِ عدِيِّ بنِ ربيعَةَ بنِ نَصْرٍ اللَّخْمِيّ، وهي ابْنةُ عَوْفٍ بنِ جُشَمَ بنِ النَّمرِ بنِ قاسِطٍ، سُمِّيَت بذلكَ لجمالِها؛ وقيلَ لولدِها: بنُو ماءِ السَّماءِ، وهُم مُلُوكُ العِراقِ؛ قالَ زهيرُ بنُ جنابٍ:

  ولازَمْتُ المُلوكَ مِنَ الِ نَصْرٍ ... وبعدَهُمُ بني ماءِ السَّماءِ⁣(⁣١)

  كلُّ ذلكَ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  وبنُو ماءِ السَّماءِ: العَرَبُ لأنَّهم يَتَّبعُونَ قَطْرَ السَّماءِ فينْزلُونَ حيثُ كانَ.

  وحكَى الكِسائيُّ: باتَتِ الشَّاةُ ليلَتَها مَأْمَأْ ومَاءْ مَاءْ ومَاهْ مَاهْ، وهو حِكَايَةُ صَوْتِها.

  ومِياهُ الماشِيَةِ: باليَمامَةِ لبَني وعلَةَ حُلَفاء بَني نميرٍ.

  ومياه: مَوْضِعٌ في بِلادِ عُذْرَةَ قُرْبَ الشأمِ.

  ووادِي المياهِ: مِن أَكْرَم ماءٍ بنَجْدٍ لبَني نفيلِ بنِ عَمْرِو ابنِ كلابٍ؛ قالَ أعْرابيٌّ؛ وقيلَ: هو مَجْنونُ لَيْلى:

  أَلا لا أَرى وادِي المِياهُ يَثِيبُ ... ولا القَلْبَ عن وادِي المِياهِ يَطِيبُ⁣(⁣٢)

  أُحبُّ هبُوطَ الوَادِيَيْن وإِنَّني ... لمسْتَهْتِر يالوَادِيَيْن غَرِيبُ⁣(⁣٣)

  وماءُ الحياةِ: المنيُّ؛ وقيلَ: الدّمُ؛ ومِن الأَوَّل:

  ماءُ الحياةِ يُصَبُّ في الأَرْحامِ

  ومِن الثاني:

  فإِنَّ إِراقَةَ ماءِ الحَيا ... ةِ دونَ إِراقَة ماءِ المُحيَّا

  وبَلَدٌ ماهٌ: كَثيرُ الماءِ؛ عن الزَّمَخْشريّ.

  وقالَ غيرُهُ: العَيْنُ المُمَوَّهَةُ، كمعَظَّمَةٍ: هي التي فيها الظفَرَةُ⁣(⁣٤).

  [ميه]: المَيْهُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: هو طِلاءُ السَّيْفِ وغيرِهِ بماءِ الذَّهَبِ؛ وأَنْشَدَ في نَعْتِ فَرَسٍ:

  كأَنَّه مِيهَ به ماءُ الذَّهَبْ⁣(⁣٥)

  وماهَتِ الرَّكِيَّةُ تَمِيهُ مَيْهاً: كماهَتْ تَمُوهُ مَوْهاً، لُغَةٌ فيه، وهي من بابِ باعَ يَبيعُ أَو مِن بابِ حَسِبَ يَحْسِبُ، فهي واوِيَّةٌ أَيْضاً، كما تقدَّمَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  رجُلٌ تَيَّاهٌ مَيَّاهٌ، قيلَ: هو إِتْباعٌ له.

  والمِيهَةُ، بالكسْرِ: كثْرَةُ ماءِ الرَّكِيَّةِ.

  ومِهْتُ الرَّجُلَ، بالكسْرِ: سَقَيْتُه؛ وتَتَّجه هذه على الواوِ أَيْضاً كما تقدَّمَ.

  وقالَ المُؤَرِّج: مَيَّهْتُ السَّيْفَ تَمْييهاً إِذا وَضَعْتُه في الشمْسِ حتى ذهَبَ ماؤُه.

  ومِيها، بالكسْرِ مَقْصوراً: اسمُ ماءٍ في بَلَدِ⁣(⁣٦) هُذَيْل؛ أَو جَبَلٌ، عن ياقوت.

  والميه: قَرْيةٌ بمِصْرَ.

  وإمييه، بالكسْرِ: أُخْرى بها، وقد دَخَلْتُهما.

فصل النون مع الهاءِ

  [نبه]: النُّبْهُ، بالضَّمِّ: الفِطْنَةُ؛ وهو اسمٌ من نَبِهَ له إذا فَطِنَ، كما يأْتي قَرِيباً.

  والنُّبْهُ: القِيامُ من النَّوْمِ.

  وأَنْبَهْتُهُ مِن النَّوْمِ ونَبَّهْتُه تَنْبيهاً: أَي أَيْقَظْتُه، فتَنَبَّه وانْتَبَه: اسْتَيْقَظَ؛ قالَ:


(١) اللسان والصحاح، وقوله: من آل نصر، يقرأ بدرج الهمزة.

(٢) معجم البلدان: «مياه».

(٣) معجم البلدان: «مياه» وفيه: لمستهزأٌ.

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: الظفرة، قال المجد: والظفر أي كقفل، جليدة تغشى العين كالظفرة، محركة ا ه».

(٥) اللسان «موه» والتهذيب «ماه» ٦/ ٤٧٢.

(٦) معجم البلدان: بلاد هذيل.