[خلط]:
  ويَوْمُ مُخَطِّط، كمُحَدِّثٍ: من أْيّامِهِم، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:
  إِلاّ أَكُنْ لاقَيْتُ يومَ مُخَطِّطٍ ... فقَدْ خَبَّرَ الرُّكْبَانُ ما أَتَوَدَّدُ
  والخُطَّة، بالضَّمِّ: الحُجَّة، كما في العُبَاب، وفي النّوادِرِ: يُقَالُ: أَقِمْ على هذا الأَمْرِ بخُطَّةٍ، وبحُجَّةٍ، مَعْنَاهُمَا وَاحدٌ.
  وقولُهم: خُطَّةٌ نائِيَةٌ، أَي مَقْصِدٌ بَعِيدٌ، كما في الصّحاح.
  وفيه أَيْضاً: قَوْلُهُم: خُذْ خُطَّةً، أَي خُذْ خُطَّةَ الانْتِصَاف، ومعناه: انْتَصِفْ.
  وفُلانٌ يَبْنِي خُطَطَ المَكَارِم، وهو مَجَازٌ.
  وغُلامٌ مُخْتَطٌّ، كمُخَطِّط، وهو مَجازٌ.
  وجَارَاهُ فما خَطَّ غُبَارَهُ، أَي ما شَقَّ، كما في الأَساسِ، واللِّسانِ، وهو مَجازٌ.
  قَالَ الفَرّاءُ: ومِنْ لُعَبِهم: تَيْسُ عَمَاءٍ خُطْخُوط، قال الصّاغَانِيُّ: ولم يُفَسِّرْها.
  [خلط]: خَلَطَهُ، أَي الشِّيْءَ، بغَيْرِه يَخْلِطُه، بالكَسْرِ، خَلْطاً، وخَلَّطَهُ تَخْلِيطاً: مَزَجَهُ، أَعمّ من أَنْ يَكُونَ في المَائعاتِ أَو غَيْرِها، وقَدْ يُمْكِنُ التَّمْيِيزُ بَعْدَ الخَلْطِ في مِثْل الحَيَوَانَاتِ والحُبُوبِ. وقال المَرْزُوقيّ: أَصلُ الخَلْطِ: تَدَاخُلُ أَجزاءِ الشَّيْءِ بَعْضِها في بَعْضٍ وإِن تُوُسِّع فقيل: خَلِطٌ(١) لمن يَخْتَلِطُ كثيراً بالنّاس، فاخْتَلَطَ الشَّيْءُ: امْتَزَج.
  وخَالَطَهُ مُخَالَطَةً وخِلَاطاً: مَازَجَه.
  والخِلْطُ، بالكَسْرِ: السَّهْمُ والقَوْسُ المُعْوَجّانِ، أَي السَّهْمُ الَّذِي يَنْبُتُ عُودُه على عِوَجٍ، فلا يَزال يَتَعَوَّج وإِن قُوِّم. وكذلِكَ القَوْمُ، وشاهِدُه قولُ ابْنِ الأَعْرَابِيِّ:
  وأَنْتَ امْرُؤٌ خِلْطٌ إِذا هي أَرْسَلَتْ ... يَمِينُك شَيْئاً أَمْسَكَتْه شِمَالُكَا
  أَي إِنك لا تَسْتَقِيم أَبداً، وإِنما كالقَدْحِ الَّذِي لا يَزالُ يَتَعَوَّجُ وإِنْ قُوِّم، وشَاهِدُ القَوْسِ قَوْلُ المُتَنَخِّلِ الهُذَلِيِّ:
  وصَفْرَاءِ البُرَايَةِ غَيْرِ خِلْطٍ ... كوَقْفِ العاجِ عَاتِكَةِ اللِّيَاطِ
  هكَذَا في اللِّسَانِ، والَّذِي قَرَأْتُه في شِعْرِ المُتَنَخِّلِ في الدَّيوانِ.
  وصَفْرَاءِ البُرَايَةِ عُودِ نَبْعٍ(٢)
  ويُكْسَرُ اللامُ فيهما.
  وعن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ: الخِلْط: الأَحْمَقُ، والجَمْعُ: أَخْلاط، والاسمُ الخَلَاطَة، بالفَتْحِ، كما سَيَأْتي.
  وكُلُّ ما خَالَطَ الشَيْءَ فهو خِلْطٌ و في حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ: «كُنَّا نُرْزَقُ تَمْرَ الجَمْعِ على عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ» وهو الخِلْط مِنَ التَّمْرِ، أَي المُخْتَلِطُ من أَنْوَاعٍ شَتَّى، ج: أَخْلاطٌ.
  ويقالُ: رَجُلٌ خِلْطٌ مِلْطٌ، بالكَسْرِ فِيهِمَا: مُخْتَلِطُ النَّسَبِ، وفي العُباب: مَوْصُومُ النَّسَبِ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: المِلْطُ: الذِي لا يُعْرَف له نَسَبٌ ولا أَبٌ، وأَمّا خِلْط ففِيه قَوْلان: أَحَدُهما أَنه المُخْتَلِطُ النَّسَبِ، والثَّانِي: أَنَّه وَلَدُ الزِّنَا، وبالأَخِيرِ فُسِّرَ قولُ الأَعْشَى يَهْجُو جُهُنّاماً، أَحَدَ بَنِي عَبْدانَ:
  أَتانِي ما يَقُول لِيَ ابنُ بَظْرَا ... أَقَيْسٌ يا بنَ ثَعْلبَةِ الصَّباحِ
  لِعَبْدَانَ ابنِ عاهِرَةٍ وخِلْطٍ ... رَجوفِ الأَصْلِ مَدْخُولِ النَّوَاحِي(٣)
  وامْرَأَةٌ خِلْطَةٌ، بالكَسْرِ: مُخْتَلِطَةٌ بالنَّاسِ مُتَحَبِّبَةٌ، وكذلِكَ رَجُلٌ خِلْطٌ.
  وأَخْلاطُ الإِنْسَانِ: أَمْزِجَتُه الأَرْبَعَةُ التي عليها بِنْيَتُه.
  والخَلِيطُ، كأَمِيرٍ: الشَّرِيكُ، ومنه الحَدِيثُ: «ما كانَ من خَلِيطَيْنِ فإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعانِ بَيْنَهُمَا بالسَّوِيَّةِ» كما سيأْتي.
  والخَلِيطُ: المُشَارِكُ في حقُوقِ المِلْكِ كالشِّرْبِ والطَّرِيقِ ونَحْوِ ذلِكَ، ومنه الحَدِيثُ أَي حَدِيثُ الشُّفْعَةِ:
(١) بالأصل «خليط لمن يخلط كثيراً» والمثبت عن المطبوعة الكويتية.
(٢) ديوان الهذليين ٢/ ٢٦ وفيه: فرع نبع.
(٣) ديوانه وفيه: ابن بُظرَى.