تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لهجم]:

صفحة 671 - الجزء 17

  وقالَ جَريرٌ:

  كأَنَّ حُمولَ الحيِّ زُلْنَ بلَعْلَعٍ ... مِن الوادِ والبَطْحاءِ من نَخْلِ مَلْهَما⁣(⁣١)

  وِيومُ مَلْهَمٍ: حَرْبٌ لبَنِي تَمِيمٍ وحنيفَةَ؛ قالَ داودُ بنُ متممِ بنِ نويرَةَ:

  وِيومٌ به حَرْبٌ بمَلْهَم لم يكُنْ ... ليقطع حتى تدرك الدخل ثائِره⁣(⁣٢)

  لدَى جَدْول النيرين حتى تَفَجَّرَتْ ... عليه نُحورُ القَوْمِ واحْمَرَّ خاثِرُه

  وِالْتَهَمَ الفَصِيلُ ما في الضَّرْعِ: اسْتَوْفاهُ؛ وفي الأساسِ: اشْتَفَّهُ.

  وِالْتُهِمَ لونُهُ، بضمِّ التَّاءِ: تَغَيَّرَ.

  وِيقالُ: لُهْمَةٌ من سَويقٍ، بالضَّمِّ، أَي سُفَّةٌ منه.

  وِاللُّهَيْمُ، كزُبَيْرٍ: القِدْرُ الواسِعَةُ، لم أَجِد مَن ذَكَرَه، ولعلَّ الصَّوابَ النُّهَيْم بالنُّونِ، فإنَّه هو الذي فَسَّرُوه بأَنَّه القِدْرُ الواسِعَةُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  المَلْهَمُ، كمَقْعَدٍ: الأَكولُ مِن الرِّجالِ.

  وِلَهِمَ الماءُ، كفَرِحَ، لَهْماً: جَرَعَهُ؛ قالَ:

  جابَ لها لُقْمانُ في قِلاتِها ... ماءً نَقُوعاً لِصَدَى هاماتِها

  تَلْهَمُه لَهْماً بجَحْفَلاتِها⁣(⁣٣)

  وإِبلٌ لَهامِيمٌ: سَريعَةُ المَشْي أَو كَثيرَتُه؛ قالَ الرَّاعِيُّ:

  لَهامِيمُ في الخَرْقِ البَعيدِ نِياطُه⁣(⁣٤)

  وجَمَلٌ لِهْمِيمٌ، بالكسْرِ: عَظيمُ الجَوْفِ.

  وِأَلْهَمٌ، كأَحْمَدَ: بُلَيْدةٌ على ساحِلِ بَحْرِ طَبَرِسْتان بَيْنها وبينَ آمل مَرْحَلَة؛ قالَهُ ياقوتُ.

  وِاللهَيْماءُ، مُصَغَّرةَ مَمْدُودَةً: ماءٌ لبَنِي تَمِيمٍ.

  [لهجم]: اللهْجَمُ، كجَعْفَرٍ: العُسُّ الضَّخْمُ؛ وأَنْشَدَ أَبو زَيْدٍ:

  ناقةُ شيخٍ للإِلهِ راهِبِ ... تَصُفُّ في ثَلاثةِ المَحالِبِ

  في اللهْحَمَيْنِ والْهنِ المُقارِبِ⁣(⁣٥)

  يعْنِي بالمُقارِبِ العُسَّ بينَ العُسَّيْنِ؛ كما في الصِّحاحِ.

  وِأَيْضاً: الطَّرِيقُ الواسِعُ المُذَلَّلُ المَوْطُوءُ المُنْقادُ البَيِّنُ قد أَثَّر فيه السَّابِلَةُ حتى اسْتَتَبَّ؛ وكَذلِكَ اللهْمَجُ، وكأَنَّ المِيمَ فيه زائِدَةٌ، والأَصْلُ لهج.

  وِتَلَهْجَم به: أُولِعَ.

  قالَ الجَوْهرِيُّ: وهذا يحتملُ أنْ تكونَ المِيمُ فيه زائِدَةً وأَصْلُه مِن اللهَج، وهو الوُلُوعُ.

  وِتَلَهْجَمَ الطَّريقُ: اسْتَبَانَ وأَثَّرَ فيه السَّابِلَةُ.

  وقيلَ: اتَّسَعَ واعْتَادَتِ المَارَّةُ إِيَّاهُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  تَلَهْجَمَ لَحْيا البَعيرِ إذا تَحَرَّكَا؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لحُمَيْدِ ابنِ ثورِ الهِلاليّ:

  كأَنَّ وَحَى الصِّردانِ في جَوْفِ ضالةٍ ... تَلَهْجُمُ لَحْيَيْه إذا ما تَلَهْجَما⁣(⁣٦)

  [لهذم]: اللهْذَمُ، كجَعْفَرٍ، والذَّالُ معجَمَةٌ: القاطِعُ من الأَسِنَّةِ. يقالُ: سِنانٌ لَهْذَمٌ، وكَذلِكَ سَيْفٌ لَهْذَمٌ ونابٌ لَهْذَمٌ.


(١) اللسان ومعجم البلدان والصحاح برواية: «زلن بيانع من الوارد البطحاء» وصدره في الديوان:

كأن جمال الحي سربلن يانعاً

(٢) معجم البلدان وفيه: «ويوم أبي حرّ ...... يدرك الذحل ...»

(٣) اللسان.

(٤) ديوانه ط بيروت ص ٤٢ وعجزه:

وراء الذي قال الأدلاء تُصبحُ

وانظر تخريجه فيه، والبيت في الأساس وصدره في اللسان والتهذيب.

(٥) اللسان والصحاح.

(٦) اللسان والصحاح.