[قسطس]:
  العَصَا مَفْعُولٌ بهِ، وعلى الأَوَّلِ بَدَلٌ. وقِيلَ: أَرادَ بذلِكَ كَثْرَةَ الأَسْفَارِ، يُقَال: رَفَع عَصَاهُ على عاتِقِهِ، إِذا سافَرَ.
  وأَلقَى عَصَاهُ مِن عاتِقِه، إِذا أَقامَ، أَي لا حَظَّ لكِ في صُحْبَتهِ؛ لأَنَّه كثيرُ السَّفَرِ قَلِيلُ المُقَامِ. قاله ابنُ الأَثِير.
  وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: القُسُسُ، بضَمَّتيْن: العُقَلاءُ.
  والقُسُسُ: السَّاقَةُ الحُذَّاقُ.
  وقالَ غيرُه: تَقَسْقَسَ الصَّوْتَ باللَّيْلِ: تَسَمَّعَه.
  وقَسْقَسَ في السَّيْرِ: أَسْرَعَ فيه.
  وقَسْقَسَ بالكَلْبِ: صاحَ بِه فقالَ له: قُوسْ قُوسْ.
  وقَسْقَسَ الشَّيْءَ: حَرَّكَه، ومنه قَسْقَسَ العَصَا، إِذا حَرَّكَهَا، عن ابنِ دُرَيْدٍ.
  وقَسْقَسَ اللَّيْلَ أَجْمَعَ: أَدْأَبَ السَّيْرَ فيهِ ولم يَنَمْ.
  * ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه:
  اقْتَسَّ الأَسَدُ: طَلَب ما يَأْكُلُ.
  والقَسْقَسَةُ: السُّؤَالُ عن أَمْر النّاسِ. ورَجُلٌ قَسْقَاسٌ: يَسأَلُ عن أُمُورِ النّاسِ.
  والقَسْقَاسُ: الخَفيفُ من كُلِّ شَيْءٍ.
  وقَسْقَسَ مَا عَلَى المائدَةِ: أَكَلَه.
  واقْتَسَّتِ النَّاقَةُ: رَعَتْ وَحْدَهَا، كقَسَّتْ.
  وقَسَّها الرّاعِي: أَفْرَدها من القَطِيعِ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: سُئِل المُهَاصِرُ بنُ المُحِلِّ عن لَيْلَةِ الأَقْساسِ من قولِه:
  عَدَدْتُ ذُنُوبِي كُلَّها فوَجَدْتُها ... سِوَى لَيْلَةِ الأَقْسَاسِ حِمْلَ بَعِيرِ
  فقِيلَ؛ ومَا لَيْلَةُ الأَقْسَاسِ؟ قال: لَيْلَةٌ زَنَيْتُ فيها وشَرِبْتُ الخَمْرَ وسرَقْتُ.
  وقالَ لَنَا أَبو المُحَيَّا الأَعْرَابِيُّ يَحْكِيهِ عن أَعْرَابِيٍّ حِجَازِيٍّ فَصِيحٍ: إِنَّ القُسَاسَ غُثَاءُ السَّيْلِ، وأَنْشدَنا عنه:
  وأَنْتَ نفِيٌّ مِن صَنَادِيدِ عامِرٍ ... كما قدْ نَفَى السَّيْلُ القُسَاسَ المُطَرَّحَا
  وسَمَّوْا قُسَاساً.
  والقَسْقَسُ: المُتَفَقِّدُ الَّذِي لا يَغْفُل، كالقَسْقَاسِ.
  والقَرَبُ القَسِّيُّ: البَعِيدُ والشَّدِيدُ، قاله أَبو عَمرو، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: أَحسَبُه القِسْيَنُّ.
  وقال أَبُو عَمْرُوٍ أَيضاً: قَرَبٌ قِسْقِيسٌ، وأَنشد:
  إِذا حَدَاهُنَّ النَّجَاءُ القِسْقِيسْ
  ورجُلٌ قَسْقاسٌ: يسُوقُ الإِبِلَ، وقد قَسَّ السَّيْرَ قسًّا: أَسْرَعَ فيه.
  والقَسْقَسَةُ: دَلَجُ اللَّيْلِ الدَّائبُ، يقال: سَيْرٌ قِسْقيس(١): أَي دائِبٌ.
  والقَسَّةُ: القِرْبةُ، بلُغَةِ السَّوَاد، نقلَه اللَّيْثُ ¦.
  [قسطس]: القُسْطَاسُ، بالضّمّ والكَسْرِ: المِيزَانُ، قالَ الله تَعَالَى: {وَزِنُوا} بِالْقِسْطاسِ {الْمُسْتَقِيمِ}(٢) قرَأَ الكُوفِيُّون غيرَ أَبِي بَكْرٍ بالكَسْرِ، والبَاقُونَ بالضَّمِّ. وقِيلَ: هو أَقْوَمُ المَوَازِينِ وأَعْدَلُهَا، وقالَ الزَّجّاجُ: القِسْطَاسُ القَرَسْطُون، وبعضُهُم يفَسِّرُه بالشَّاهِينِ، وقِيلَ: هو القَبَّانُ، أَو قِيلَ: هو مِيزَانُ العَدْلِ أَيَّ مِيزَانٍ كانَ مِن مَوَازِينِ الدَّراهِمِ وغيرِهَا، كالقِصْطاس، بالصاد، أَو هو رُومِيٌّ مُعَرَّبٌ، قاله ابنُ دُرَيْد ومِثْلُه في البُخَارِيّ، وبه يَسْقُطُ قولُ مَن قالَ إِنَّه مَأْخُوذٌ من القِسْطِ، كما نَبَّه عليه شيخُنَا في تَرْكِيبِ «قسط». وقالَ اللَّيْثُ في قَوْل عَدِيٍّ:
  في حَدِيدِ القِسْطَاسِ يَرْقُبُنِي الْحا ... رِثُ والمَرْءُ كُلَّ شيْءٍ يُلاقِي
  أُرَاه حَدِيدَ القَبّان(٣).
  [قسطنس]: القُسْطَنَاسُ، بالضَّمِّ. وفتحِ الطَّاءِ والنُّونِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ اللَّيْثُ: هو صَلَايَةُ(٤) الطِّيب وقالَ مَرَّةً أُخْرَى: صَلَايَةُ العَطَّارِ، وأَنشد لمُهَلْهِل:
  رُدِّي عَلَى كُمَيْتَ اللَّوْنِ صَافِيَةً ... كالقُسْطَنَاسِ عَلَاهَا الوَرْسُ والجَسَدُ
(١) عن اللسان وبالأصل «ققسقس».
(٢) سورة الإسراء الآية ٣٥.
(٣) بهامش اللسان ط دار المعارف: «قوله أراه حديد القبان لا معنى له، وإنما نراه أراد العدل ...».
(٤) في القاموس: صلابة بالباء الموحدة.