تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شذف]:

صفحة 295 - الجزء 12

  يكونَ فيه نَاسٌ، وكُلُّ مَا وَارَاكَ⁣(⁣١) فهو مَغْرِبٌ⁣(⁣٢).

  والشَّدَفُ: الظُّلْمَةُ، كالشُّدْفَةِ، بالضَّمِّ، قال ابنُ سِيدَه: وَإهْمَالُ السِّينِ لُغَةٌ عن يَعْقُوبَ.

  والشَّدِفُ، كَكَتِفٍ: الطَّوِيلُ الْعَظِيمُ، السَّرِيعُ الْوَثْبَةِ، مِن الخَيْلِ.

  وَقد شَدِفَ، كفَرحَ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ: شَدَفَهُ، يَشْدِفُهُ، شَدْفاً: إذا قَطَعَهُ شُدْفَةً شُدْفَةً، بِالضَّمِّ، أي: قِطْعَةً قِطْعَةً.

  وقال ابنُ عَبَّادٍ: الْأَشْدَفُ: الْأَعْسَرُ.

  وقال غيرُه: الأَشْدَفُ: الْفَرَسُ الْمَائِلُ في أَحَدِ شِقَّيْهِ بَغْياً⁣(⁣٣)، قال المَرَّارُ:

  شُنْدُفٌ أَشْدَفُ مَا وَرَّعَتْهُ ... وَإذَا طُوطِئَ طَيَّارٌ طِمِرّ⁣(⁣٤)

  وَقال العَجَّاجُ:

  بِذَاتِ لَوْثٍ أو بِنَاجٍ أَشْدَفَا

  وقيل: الأَشْدَفُ: الْبَعِيرُ الْمُعْتَرِضُ في سَيْرِهِ نَشَاطاً، وَمَنْ في خَدِّهِ مَيَلٌ، وهي شَدْفَاءُ، وَقد شَدِفَ.

  والأَشْدَفُ: الفَرَسُ الْعَظِيمُ الشَّخْصِ.

  وقال الفَرَّاءُ، واللَّحْيَانِيّ: شُدْفَةٌ مِن اللَّيْلِ، بالضَّمِّ: أي سُدْفَةٌ، بالسِّينِ، وهي الظُّلْمَة، وقيل: السّوَادُ الْبَاقِي.

  وأَشْدَفَ اللَّيْلُ: أي أَظْلَمَ، وَقال أَبو عُبَيْدَةَ: أي أَرْخَى سُتُورَةٌ، مِثْلُ أَسْدَفَ.

  وقال الأَصْمَعِيُّ: الشَّدْفَاءُ: القَوْسُ الْعَوْجَاءُ، وَهي الْفَارِسِيَّةُ: ج شُدُفٌ، كَكُتُبٍ، وَمنه حديثُ ابنِ ذِي يَزَنَ: «يَرْمُونَ عن شُدُفٍ»، قال ابنُ الأَثِيرِ: قال أَبو موسى: أَكْثَرُ الرِّوَايَاتِ بِالسِّينِ المُهْمَلَةِ، ولا معنَى لها. وقال ابنُ عَبَّادٍ: قَوْسٌ شَدْفَاءُ، وهو تَعْطِيفُها في سِيَتَيْهَا، قال الزَّفَيَانُ:

  فالْتَقَطَتْ في القَزِّ طِمْلاً لَائِطَا ... في كَفِّهِ شَدْفَاءُ مِن شَوَاحِطَا

  وأَسْهُمٌ أَعَدَّهَا أَمَارِطَا

  وقال أَيضاً: قَوْسٌ مُتَشَادِفَةٌ: أي: مُنْعَطِفَةٌ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  الشَّدْفَةُ مِن اللَّيْلِ، بالفَتْحِ: لُغَةٌ في الشُّدْفَةِ، بالضَّمِّ.

  وَالشَّدَفُ، مُحَرَّكَةً: الْتِواءُ رَأْسِ البَعِيرِ، وهو عَيْبٌ.

  وَفَرَسٌ شُنْدُفٌ، كقُنْفُذٍ: أَشْدَفُ، والنُّونُ زائدةٌ.

  وَنَاقَةٌ شَدْفَاءُ: في يَدِهَا اعْوِجاجٌ، فربَّمَا الْتَفَّتْ يَدُهَا إذا سَارَتْ.

  وَالشَّادُوفُ: ما يُجْعَلُ علَى رَأْسِ الرَّكِيَّةِ كالشَّخْصَيْنِ، وَالجَمْعُ: شَوَادِيفُ، لُغَةٌ مِصْرِيَّةٌ.

  وَأَبو شَادُوفٍ: مِن كُنَاهُم.

  [شذحف]: الشُّذْحُوفُ، بالضَّمِّ، أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ، وقال الصَّاغَانِيُّ: لُغَةٌ في الشُّحْذُوفِ، وَقد تقدَّم قَرِيباً.

  [شذف]: مَا شَذَفْتُ مِنْكَ شَيْئاً، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَصاحبُ اللِّسَانِ، وقال الفَرَّاءُ: أي مَا أَصَبْتُ، كما في العُبَابِ.

  [شرحف]: اشْرَحَفَّ له، كَاقْشَعَرَّ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، كذا في غَالِبِ نُسَخِ صِحَاحِهِ، ووُجِدَ في بَعْضِها.

  وَقال أَبو عمرٍو: اشْرَحَفَّ الرَّجُلُ للرَّجُلِ، إِذا تَهَيَّأَ لِمُحَارَبَتِهِ، وَقِتَالِهِ، وأَنْشَدَ:

  لَمَّا رَأَيْتُ العَبْدَ مُشْرَجِفَّا ... لِلشَّرِّ لَا يُعْطِي الرِّجَالَ النِّصْفَا

  أَعْذَمْتُهُ عُضَاضَهُ والأَنْفَا⁣(⁣٥)

  قال: وكذلك الدَّابَّةُ للدَّابَّةِ.

  واشْرَحَفَّ: أي أَسْرَعَ وخَفَّ، قال أَبو دُؤَادٍ:


(١) الأصل واللسان وفي التهذيب: ما وراءك.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: شدوف، يوجد في بعض نسخ المتن زيادة نصها: والمَيْلُ في الخَدِّ والمَرَحُ، والشَّرَفُ» وقد جاء التنبيه بعد كلمة شدوف مباشرة، وهذه الزيادة موقعها هنا، وهذا ما يقتضيه سياق الشرح فآثرنا الإشارة إليها هنا بعد كلمة: مغرب.

(٣) في التهذيب: بغياً ونشاطاً.

(٤) المفضلية ١٦ البيت ١٣.

(٥) العضاض: ما بين روثة الأنف إلى أصله. وفي اللسان والتكملة: عضاضه والكفّا.