[رذم]:
  وإسْماعيلُ بنُ المنتظرِ بنِ إسْماعيل الرَّدْمانيُّ مَوْلاهُم الحمصيّ(١)، تُوفي سَنَة إحْدَى(٢) ومائتينِ، ذَكَرَه ابنُ يونُسَ.
  والرَّدِيمُ، كأَميرٍ؛ لَقَبُ رجُلٍ مِن فُرْسانِهِم سُمِّي بذلِكَ لعِظَمِ خَلْقِهِ، وكانَ إذا وَقَفَ مَوْقفاً رَدَمَهُ فلم يُجاوِزْ.
  ودارَةُ المَرْدَمَةِ: لبَنِي مالِكِ بنِ ربيعَةَ، وقد ذُكِرَتْ في الدَّاراتِ.
  ورَدَمَ الشَّيءُ يَرْدُمُ رَدْماً: سَالَ، وهذه عن كُراعٍ.
  ورِوَايَةُ أَبي عبيدٍ وثَعْلَب: رَذَمَ بالذالِ المعْجَمَةِ، وعليه اقْتَصَرَ الجوْهَرِيّ كما سَيَأْتي.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  كلُّ ما لُفِقَ بعضُه ببعضٍ فقد رُدِمَ.
  وثوبٌ مُرَدَّمٌ ومُرْتَدَمٌ ومُتَرَدَّمٌ ومُلَدَّمٌ: خَلَقٌ مُرَقَّعٌ، كذا في المُحْكَمِ.
  وتَرَدَّمَ القوْمُ الأَرضَ: أَكَلُوا مَرْتَعَها مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ.
  ورَدَّمَ كَلامَه وتردَّمَهُ: تَعَقَّبَه حتى أَصْلَحَه وسَدَّ خَلَلَهُ، وهو مجازٌ.
  وأَرْدَمَ عليه المَرَضُ: لَزِمَهُ.
  ويومُ الرَّدْمِ: من أَيّامِهِم قُتِلَ فيه حُصَيْنُ ذو الغصَّةِ والمُثَلَّمُ بنُ قَيْسٍ.
  ورَدْمانُ بنُ الغَوْثِ: قَبيلَةٌ مِن حِمْيَرَ.
  [رذم]: كرَذَمَ أَنْفُهُ يَرْذُمُ ويَرْذِمُ، مِن حَدَّيْ نَصَرَ وضَرَبَ، رَذْماً، بالفتحِ، ورَذَماناً، محرَّكة: سَالَ.
  وفي الصِّحاحِ: رَذَمَ الشَّيءُ: سَالَ وهو مُمْتَلِئٌ، هذه رِوَايَةُ أَبي عُبَيْدٍ وثَعْلَب.
  ورَوَاه كُراعٌ بالدالِ المهْمَلَةِ وقد تقدَّمَ، قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ:
  ما لي منها إذا ما أَزْمَةٌ أَزَمَتْ ... ومن أُوَيْسٍ إذا ما أَنْفُهُ رَذَمَا(٣)
  والرَّذْمُ: القَطَرُ والسَّيَلان. وفي حَدِيث عَطاءٍ في الكَيْلِ: «لا دَقَّ ولا رَذْمَ»، هو أَنْ يَمْلأَ المِكْيالَ حتى يُجاوِزَ رَأْسَهُ.
  وناقَةٌ راذِمٌ: دَفَعَتْ بلبَنِها.
  والرَّذومُ، كصَبُورٍ: السَّائِلُ من كلِّ شيءٍ.
  وقالَ أَبو الهَيْثَمِ: هو القَطُورُ مِن الدَّسَم.
  والرَّذُومُ: القَصْعَةُ المُمْتَلِئَةُ تَصُبُّ(٤) شَحْماً ولَحماً حتى إنَّ جوانِبَها لتَنْدى أَو تَسِيلَ دَسَماً.
  وقالَ ابنُ الأعْرَابيِّ: الرَّذومُ: العُضْوُ المُمِخُّ، أَي المُمْتَلِئُ مِن المُخِّ؛ ج رُذْمٌ، ككُتُبٍ، ويُحَرَّكُ، مِثْلَ عَمْودٍ وعُمُدٍ وعَمَدٍ.
  قالَ الجوْهَرِيُّ: ولا تَقُل: رِذَمٌ أَي بكسْرٍ ففتحٍ؛ قالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْت يمْدَحُ عبدَ اللهِ بن جُدْعانَ:
  إلى رُذُمٍ من الشِّيزَى مِلاءٍ ... لُبابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ(٥)
  وقد رَذِمَتِ القَصْعَةُ، كفَرِحَ، رَذَماً وأَرْذَمَتْ، وقلَّما يُسْتَعْمَلُ إلَّا بفِعْلٍ مُجاوزٍ مِثْل أَرْذَمَتْ.
  والرَّذْمُ، بالفتحِ وكغُرابٍ: الفَسْلُ، نَقَلَه اللّيْثُ.
  وأَرْذَمَ على الخَمْسينَ: زَادَ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
  والرَّوْذَمَةُ: مَشْيُ البِرْذَوْنِ.
  ورأَيْتُ رَذَماً من النَّاسِ، محرَّكةً، أَي مُتَفَرِّقِيْنَ.
  وقَوْلُهم: صارَ بَعْدَ الوَشْيِ والخَزِّ في رَذَمِ أَي في خُلْقانِ.
  قلْتُ: الصَّوابُ ذِكْرُه في رَدَمَ فإنَّه بالدالِ المهْمَلَةِ، وهكذا ذَكَرَه غيرُ واحِدٍ مِن الأَئِمَّةِ هُنالكَ.
  وهو في رَذَمانٍ من النَّاسِ، محرَّكةً، أَي لَيْسوا بالكَثيرِ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  قُدورٌ رَذِمَةٌ، كفَرِحَةٍ؛ مُتَصَبِّبةٌ مِن الامْتِلاءِ.
  وكِسْرٌ رَذُومٌ: يَسِيلُ وَدَكُه.
(١) في اللباب: مصري.
(٢) قيد ابن الأثير وفاته بالعبارة: سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
(٣) اللسان.
(٤) على هامش القاموس عن إحدى نسخه: «تَصَبَّبُ» ومثلها في التهذيب.
(٥) اللسان.