تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خينن]:

صفحة 185 - الجزء 18

  والخانُ: الحانوتُ أَو صاحبُهُ، فارِسِيٌّ مُعرَّبٌ.

  وخانُ التجَّارِ: م مَعْروفٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  تَخَوَّنهم: طَلَبَ خِيانَتَهم وعَثْرَتَهم واتَّهَمَهم.

  وخانَ سَيْفُه: نَبَا عن الضَّرِيبَة.

  وسُئِلَ بعضُهم عن السَّيْفِ⁣(⁣١) فقالَ: أَخُوك ورُبَّما خانَكَ.

  وخانَهُ الدَّهْرُ: غيَّرَ حالَهُ من اللِّينِ إلى الشِّدَّةِ؛ قالَ الأَعْشَى:

  وخانَ الزَّمانُ أَبا مالِكٍ ... وأَيُّ امْرئٍ لم يخُنْه الزَّمَنْ⁣(⁣٢)؟

  وكذلِكَ تَخَوَّنه.

  وفي التَّهْذيبِ: خانَهُ الدَّهْرُ والنَّعيمُ خَوْناً وهو تَغيّرُ حالِهِ إلى شرٍّ منها، وكلّ ما غيَّرك عن حالِكَ فقَد تَخَوَّنَك.

  والخَوَّانُ: الدَّهْرُ.

  وفي الصِّحاحِ: الخَوَّانُ: الأَسَدُ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: لكسر في نَظَرِه.

  وخانَتْه رُجْلاه: لم يقْدِرْ على المَشْي.

  وخانَ الدَّلْوَ الرشاءُ: انْقَطَعَ.

  والمُخوَّنُ: المَنْسوبُ للخِيانَةِ.

  والخَوَنَةُ، محرَّكَةً: جمعُ خائنة.

  وتَخَوَّنَتْه الحمَّى: تَعَهَّدَتْه وأَتَتْه في وقْتِها.

  وأَعوذُ باللهِ مِنَ الخَوَّانِ: وهو يَوْم نَفادِ المَسِيرَةِ⁣(⁣٣)؛ كما في الأَساسِ. والخائِنَةُ: مصْدَرُ خانَ على فاعِلَةٍ كلاغِيَةٍ ورَاغِيَةٍ وثاغِيَةٍ.

  وفي حدِيثِ أَبي سعيدٍ: «فإذا أَنا بأَخاوِينَ عليها لُحومٌ مُنْتِنَةٌ»، هي جمعُ خِوَانٍ لمائِدَةِ الطَّعامِ.

  والخَوَّانةُ: الاسْتُ.

  وخَيْوانُ: اسمُ مالِكِ بنِ زَيْدِ بنِ مالِكِ بنِ جشمِ الهمدانيُّ، وبه سُمِّيَت البلْدَةُ المَذْكورَةُ في اليمنِ.

  والخونةُ: فرسٌ نَجِيبٌ.

  وخُوَيْنُ، كزُبَيْرٍ: لَقَبُ أَبي الخَيْرِ المُبارَك بن مَسْعودٍ الرّصافيّ سَمِعَ مِن أبي الفَرَج بنِ كُلَيْبِ، وكانَ ثِقَةً؛ قالَهُ ابنُ نقْطَةَ.

  وخان لنجان: بأَصْبهانَ منها أَحمدُ⁣(⁣٤) بنُ محمدِ بنِ عبْد كويه الخانيُّ الأَصْفهانيُّ حدَّثَ بأَصْبَهان، تُوفي سَنَة ٤٠٦؛ وأبو مَنْصورٍ يَحْيَى بنُ هبَةِ اللهِ بنِ أَحمدَ بنِ عليِّ الخانيُّ؛ قيلَ لَه ذلِكَ لأَنَّه كانَ قَيِّم خان بنِ⁣(⁣٥) عبْدِ اللهِ ابنِ جرودَةَ ببَغْداد سَمِعَ منه ابنُ السّمعانيّ، ¦، تُوفي⁣(⁣٦) سَنَة ٣٨٦.

  [خينن]: خَيْنينُ، بالفتْحِ وكَسْر النُّونِ: أَهْمَلَه الجماعَةُ.

  وهي ة بطُوْسَ، منها: أَبو الفَضْل مُظَفَّرُ بنُ مَنْصُورٍ الطُّوسيُّ الفَقِيهُ الفاضِلُ الأَديبُ الشَّاعِرُ، سَكَنَ سَمَرْقَنْد، ثم فارَقَها إلى طَبَرسْان فماتَ بها، سَمِعَ أَعْيُن بن جَعْفَر ابنِ الأَشْعَث السَّمَرْقَنْدِيّ، وعنه أَبو سعيدٍ⁣(⁣٧) الأَنْدلُسيُّ.

  * قلْتُ: الصَّوابُ أنَّه الخَيْنيُّ، وهي التي⁣(⁣٨) مَرَّتْ في التي قبْلَها. وأَمَّا خَيْنينُ فلم يَذْكرها أَحَدٌ.

  وقالَ الذَّهبيُّ: الخينيُّ بالخاءِ المعْجمَةِ لا أَعْرِفه.


(١) في الأساس: الرمح.

(٢) ديوانه ط بيروت ص ٢٠٦ برواية: «دخان النعيمُ» والمثبت كرواية اللسان.

(٣) في الأساس: الميرة.

(٤) في التبصير ٢/ ٤٨٥ «أبو أحمد محمد» ومثله في اللباب.

(٥) في اللباب: أبي عبد الله بن جردة.

(٦) في اللباب: توفي بعد سنة تسع وثلاثين وخمسمئة.

(٧) في اللباب «الخيني» أبو سعد الإدريسي.

(٨) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وهي التي الخ كذا في النسخ، ولعله نسبة إلى خَيْن وهي التي الخ».