[قرضب]:
  وفي حديث أَبي هُرَيْرَةَ: «لأُقرِّبَنَّ بكم(١) صَلَاةَ رَسُولِ اللهِ ﷺ» أَي: لآتِيَنَّكُمْ بما يُشْبِهُها ويَقْرُبُ منها.
  وقَرَبَتِ الشَّمسُ للمَغِيبِ، كَكَرَبَتْ، وزعَمَ يعقوبُ أَنّ القاف بَدَلٌ من الكاف.
  وأَبو قَرِيبَةَ: رَجُلٌ من رُجّازِهم.
  والقَرَنْبَى في عَينِ أُمّها حَسَنَةٌ، يأْتي في «قرنب».
  وظَهَرَتْ مُقَرَّباتُ(٢) الْماءِ، أَي: تَبَاشِيرُه، وهي: حَصًى صِغارٌ إِذا رآها، من يُنْبِطُ الماءَ، استَدلَّ بها على قُرْبِ الماءِ. وهو مَجاز، كما في الأَساس.
  * وممّا استدركه شيخُنا: قولُهم: قارَبَ الأَمْرَ: إِذا ظَنَّهُ، قالُوا: لقُرْبِ الظَّنِّ من اليَقينِ، ذكره بعضُ أَرباب الاشْتقاق، ونُقِلَ عن العلّامة ابْنِ أَبي الحَدِيدِ في شرح نَهْج البلاغة.
  ويُقَال: هل من مُقَرِّبَةِ خَبَرٍ؟ بكسر الرّاءِ وفتحها وأَصلُه البعدُ، ومنه: شأْوٌ مُقَرِّبٌ. قلت: وقد سبق في «غ ر ب» ولعلَّ هذا تصحيفٌ من ذاك، فراجِعْه.
  والتَّقْرِيبُ عندَ أَهلِ المعقُول: سَوْقُ الدَّليلِ بوجْهٍ يقتضي المطلوبَ. كذا نقله في الحاشية.
  [قرتب]: قُرْتُبُ، بالضَّمِّ: ة بِزَبِيدَ(٣)، حَرَسَها اللهُ تعالى وسائرَ بلادِ المسلمين، وهي على مقْربَةٍ منها، وقد دخَلْتُهَا، ومنها المحدِّث المشهور عبْدُ العلِيمِ بْنُ عيسى بنِ إِقبالٍ القُرْتُبِيُّ(٤)، من المتأَخِّرِينَ.
  والمُقَرْتَبُ، على صِيغة المفعول: الرَّجُلُ السَّيِّئُ الغِذاءِ، وقد أَهمل الجَوْهَرِيُّ هذه المادّة، كما أَهملَهَا غيرُهُ.
  [قرشب]: القِرْشَبُّ كإِرْدَبٍّ، هو المُسِنُّ، عن السِّيرافِيّ، قالَ الرّاجزُ:
  كَيْفَ قَرَيْتَ شَيْخَك الأَزَبَّا ... لَمَّا أَتاكَ يابِساً قِرْشَبّا
  قُمْتَ إِليهِ بالففِيلِ ضَرْبَا(٥) والقِرْشَبُّ: هو السَّيِّئُ الحالِ، عن ابن الأَعْرَابِيِّ(٦).
  وقيلِ: هو الأَكُولُ، والضَّخْمُ الطَّوِيلُ من الرِّجالِ.
  والقِرْشَبُّ: من أَسْمَاءِ الأَسَدِ.
  وقيل: هو السَّيِّءُ الخُلُقِ، عن كُراع.
  وقيل: هو الرَّغَيبُ البَطْنِ. ج، أَي في الكُلِّ: القَرَاشِبُ.
  [قرصب]: قَرْصَبَهُ، أَي الشَّيْءَ: إِذَا قَطَعَه. والضّاد أَعلَى.
  [قرضب]: قَرْضَبَه: إِذا قَطَعَه، كلَهْذَمَه والقَرْضَبَةُ: شِدَّة القَطْعِ.
  وقَرْضَبَ اللَّحْمَ في البُرْمِة: جَمَعَه.
  وقَرْضَبَ الشَّيْءَ: فَرَّقَهُ، فهو ضِدٌّ.
  وقَرْضَبَ اللَّحْمَ: أَكلَ جَميعَهُ وكذلك قَرْضَبَ الشَّاةَ الذِّئْبُ.
  وقَرْضَبَ الرَّجُلُ*: إِذا عدَا وَأَكَل شَيْئاً يابساً، فهو قرْضَابٌ، بالكسرِ حكاه ثعلب، وأَنشد:(٧)
  وعامُنا أَعْجَبَنا مُقَدَّمُهْ ... يُدْعَى أَبا السَّمْحِ، وقِرْضَابٌ سِمُهْ
  مِبْتَرِكاً لكُلِّ عَظْمٍ يَلْحَمُهْ
  وَهُوَ، أَي القِرْضابُ أَيضاً: الأَسَدُ، والِّلصُّ، والفَقِير، والكَثِيرُ الأَكْلِ، والسَّيْفُ القَطَّاعُ.
  وفي الصَّحاحِ: القَاطِعُ، وسَيفٌ قِرْضابٌ: يقطع العِظَامَ، قالَ لَبِيدٌ:
  ومُدَجَّجِينَ تَرَى المَغَاوِلَ وَسْطَهُمْ ... وذُبَاب كلِّ مُهَنَّدٍ قِرْضَابِ
(١) عن النهاية، وبالأصل: لأقربنكم».
(٢) عن الاساس، وبالأصل «تقربات».
(٣) في معجم البلدان: القُرْتُبُ من قرى وادي زبيد باليمن.
(٤) بالأصل «القرنبي» تصحيف.
(٥) بعده في الصحاح:
ضرب بعير السوء إذ أحبّا
(٦) في اللسان: عن كراع. وسيأتي قريباً عن كراع: السئ الخلق.
(٨) (*) عن القاموس: فلانٌ بدل «الرَّجُلُ».
(٧) «المغاول» عن الديوان والتهذيب، وبالأصل «المعاول» والمغاول جمع مغول وهو سيف دقيق يشده الفاتك على وسطه تحت ثيابه ليغتال به الناس.