تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[دبكل]:

صفحة 227 - الجزء 14

  قالَ: فلم يَلْبَث الشاعرُ أَنْ صُلِبَ بها.

  والدُّبْلَةُ: بالضمِ اللُّقْمَةُ الكَبيرَةُ وخَصَّها النَّضْرُ بالزبدِ.

  وأَيْضاً: الكُتْلَةُ مِنَ الشّيْءِ كالصَّمْغِ وغيرِه.

  وقالَ اللَّيْثُ: هو الكُتْلَةُ من ناطِفٍ أو حَيْسٍ أو شيءٍ معجونٍ أو نحو ذلِكَ.

  وأَيْضاً: ثُقْبُ الفَأْسِ ج دُبُلٌ ككُتُبٍ وصُرَدٍ.

  والدَّبُولُ: كصَبُورٍ الدَّاهِيَةُ والذَّالُ المعْجمةُ لُغَةٌ فيه.

  وأَيْضاً: المَرْأَةُ الثَّكْلَى، وقَوْلُهم: دَبَلَتْهُ الدَّبولُ بالدالِ والذالِ أي أَصَابَتْه الداهِيَةُ أو ثَكِلَتْهُ الثَّكْلَى أَي أُمُّهُ.

  ودُبَيْلُ: كزُبَيْرٍ أَو أَميرٍ أَو كُتُبٍ⁣(⁣١) ع بالشامِ قُرْبَ الرَّمْلةِ منه عَبْدُ الرَّحيمِ بنُ يَحْيَى الدَّبَيْليُّ ضَبَطَه الحافِظُ بالفتحِ، حدَّث عن الصباحِ بنِ محارِبٍ وعنه إبْرَاهيمُ بنُ موسَى.

  وأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ هَارونَ الرَّازيُّ الدّبَيْليُّ المُقْرئُ الحربىّ، قالَ الخَطيبُ: مَاتَ سَنَة ٣٧٠. وأَبُو القاسِمِ شُعَيْبُ بنُ محمدِ بنِ أَبي مطران⁣(⁣٢) البَزَّاز الدّبَيْليُّ عن محمدِ بنِ إبرَاهيمَ الصُّوريّ، وعنه أَبُو أَحمدَ محمدُ بنُ محمدِ⁣(⁣٣) بنِ إبرَاهيمَ الغسانيّ ذَكَرَه عبْدُ الغنيِّ نُسِبَ إلى دَبَيْل الرَّملة.

  ودَيْبُلُ: بضمِ الباءِ الموحَّدَةِ وسكونِ الياءِ المُثَنَّاةِ التّحْتيةِ والدالُ مَفْتوحَة قَصَبَةُ بلادِ السِنْدِ التي تَرْفأُ إليها السُّفُنُ. قالَ الصَّاغانيُّ: أَهْلُها صُلَحاءُ وأُمَرَاؤُها طُلَحاء قَدِيماً وحَدِيثاً يُشَارِكونَ قُطَّاعَ طَرِيقِ سُفُنِ البَحْرِ ويَضْرِبُون مَعَهم بسَهْم، ويقالُ له، كذا في النسخِ، والصوابُ لها: الدَّيْبُلانُ على التَّثْنِيَةِ ومنه قَوْلُ الشاعِرِ:

  كان الدارع المشكول منها ... سليبٌ من رجالِ الديبلان

  منها أَبُو جَعْفرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ الدَّيْبُلِيُّ المَكِّيُّ مَشْهورٌ وابْنُه إبْرَاهيم حدَّثَ عن محمدِ بنِ عليِّ بنِ زَيْدٍ الصَّائِغ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  دَبَّلْت الشيءَ دَبْلاً أي كَتَّلْته.

  وتقُولُ لمَنْ تَدْعو عَلَيه: ما لَهُ دَبَلَ دَبْلُه، وأَوْرَدَه المصنِّفُ في الذالِ المعْجَمةِ كما سَيَأْتي.

  ودَبِلَ البَعيرُ وغيرُه كفَرِحَ دَبَلاً إذا امْتَلأَ شَحْماً ولَحْماً، قالَ الرَّاعِي:

  تَدَارَكَ الغَضُّ مِنْهَا والعَتِيقُ فَقَدْ ... لَاقَى المَرافقَ مِنْهَا واردٌ دَبِلُ⁣(⁣٤)

  الغَضُّ: الشَّحْمُ الحدِيثُ، شَحْمُ عامِها كما في العُبَابِ.

  وقالَ أَبُو عَمْرٍو: الدَّبِيلُ: كأَميرٍ أَرْضٌ مُسْتَويَةٌ سَهْلةٌ ليسَ فيها رَمْلٌ ولا حَزُونَةٌ تنْبِتُ النصيّ والحلمة والرعامى.

  والدَّبِيلُ أَيْضاً: موضِعٌ يُتَاخِمُ أَعْرَاض اليَمَامَة عن كراعٍ، وأَنْشَدَ النَّضْرُ لمرْوَانَ بنِ أَبي حَفْصَةَ في مَعْنِ بنِ زائِدَةَ:

  لولا رَجَاؤُك ما تَخَطَّتْ ناقَتي ... عَرْضَ الدَّبِيل ولا قُرى نَجْران⁣(⁣٥)

  وتُجْمَعُ دُبُلاً قالَ العَجَّاجُ:

  جادَله بالدَّبُلِ الوَسْمِيُّ⁣(⁣٦)

  ودَبِيلُ أَيْضاً: من قُرى أَرْمينيَةَ.

  ودِبْلَةُ بالكسرِ من أَعْلامِ النِّساءِ، وضَبَطَه الصَّاغانيُّ بالفتحِ.

  والتَّدْبِيلُ: الجَمْعُ، قالَ مُزَرِّدُ:

  ودَبَّلْت أَمْثال الأَثافي كأَنَّها ... رُؤُوسُ نِقَاد قُطِّعَت لا تُجْمَع⁣(⁣٧)

  ودَبَّلَ الحَيْس تَدْبيلاً: جَعَلَه دُبَلاً.

  [دبكل]: دَبْكَلَ المالَ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وفي النَّوادِرِ: أي جَمَعَهُ ورَدَّ أَطْرافَ ما انْتَشَرَ منه


(١) اقتصر ياقوت على ضبطه نصاً بفتح أوله وكسر ثانيه.

(٢) في التبصير ٢/ ٥٧٥ وياقوت: ابن أبي قَطْران، وفي معجم البلدان ذكره باسم: أبو القاسم شعيب بن محمد بن أحمد بن شعيب بن بزيع بن سنان، ويقال له: ابن سوار العبدي البزاز المعروف بابن أبي قطران.

(٣) الأصل والتبصير وفي معجم البلدان: أحمد.

(٤) ديوانه ط بيروت ص ٢٠٠ واللسان والتكملة.

(٥) اللسان والتكملة ومعجم البلدان «دبيل» والتهذيب.

(٦) اللسان والتهذيب.

(٧) اللسان والصحاح والأساس.