تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[أطم]:

صفحة 22 - الجزء 16

  بانَتْ سُعادُ فأَمْسَى حَبْلُها انْجَدَمَا ... واحْتَلَّت الشَّرْعَ فالخيتين من إضَما⁣(⁣١)

  وذو إضَمٍ: ماءٌ بين مكةَ واليَمامةِ عنْدَ السُّمينة يَطَؤُه الحاجُّ.

  وقيلَ: جوفٌ هناك به ماءٌ وأَماكِنٌ يقالُ لها الحَناظِل، وله ذِكْرٌ في سَرَايا رَسُولِ اللهِ ÷.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  أُضْمٌ بضمٍ فسكونٍ: مَوْضِعٌ في قَوْلِ عَنْتَرَةَ:

  عجلت بَنُو شَيْبان مُدَّتهم ... والبقع أَسْتاها بَنُو الأمِ

  كنّا إذا خَرّ المطِيُّ بنا ... وبدا لنا أَحْواضُ ذي أُضْمِ

  نعطي فنطعنُ في أَنوفهم ... نَخْتارُ بين القَتْل والغُنْمِ⁣(⁣٢)

  [أَطم]: الأُطْمُ، بضَمَّةٍ وبضمتينِ: القَصْرُ مِثْلُ الأجْم، يخفَّفُ ويثقَّلُ.

  وقيلَ: كلُّ حِصْنٍ بني بالحجارَة⁣(⁣٣) أُطُمٌ.

  وقيلَ: هو كلُّ بَيْتٍ مُرَبَّعٍ مُسَطَّحٍ ج في القَلِيلِ: آطامٌ، وفي الكثيرِ: أُطومٌ، قالَ الأَعْشَى:

  فإمَّا أَتَتْ آطامَ جَوٍّ وأَهْلَه ... أُنِيخَت فأَلْقَتْ رَحْلَها بِفنائِكا⁣(⁣٤)

  وقالَ ابنُ الأعْرَابيِّ: الُأطُومُ القُصُورُ. وفي حَدِيْث بِلال: «أَنَّه كان يُؤذِّن على أُطْمِ المَدينَةِ». وفي الحَدِيْث»: حتى تَوارَتْ بآطامِ المَدِينَةِ».

  وآطامُ مُؤَطَّمةٌ، كأَجْنادٍ مُجَنَّدَةٍ، وفي العُبَابِ: كأَبْوابٍ مُبَوَّبةٍ، وفي الأساسِ: أَي مُرْتَفِعَةٌ⁣(⁣٥). وأَطِمَ، كفَرِحَ، أَطَماً: أَي غَضِبَ، كأزِمَ. وأَيْضاً: انْضَمَّ.

  والأطِيْمَةُ، كسَفينةٍ: مَوْقِدُ* النَّارِ، وجَمْعُها أَطائِمُ، قالَ الْأَفْوهُ الأَودِيُّ:

  في مَوْطِنٍ ذَرِبِ الشَّبا، فَكأَنَّما ... فيه الرِّجالُ على الأطائِم واللَّظَى⁣(⁣٦)

  وقالَ شَمِرٌ: الأطِيمةُ أَتُّونُ⁣(⁣٧) الحَمامِ.

  والْأَطُومُ كصَبُورٍ: السُّلَحْفاةُ البَحْريَّةُ، كما في الصِّحاحِ.

  وفي المُحْكَمِ: سُلَحْفاةٌ بَحْرِيَّةٌ غَليظةُ الجِلْدُ يُشَبَّه بها جِلْدُ البَعيرِ الأمْلَس، وتُتَّخَذُ منها الخِفافُ للجِمَّالِيْن، وتُتَّخَذُ منها النِّعالُ.

  والْأَطُومُ: سمكةٌ كَذلِكَ يقالُ لها الملصة والزَّالخة.

  وقالَ ابنُ القَصَّارِ عنْدَ قَوْل الجوْهَرِيّ السُّلَحْفاة: الصَّوابُ أَنَّها سمكةٌ عَظيمةٌ تُحْذَى من جِلْدِها النِّعالُ، شاهَدْتُها بعِيذَابَ، وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدٍ للشمَّاخِ.

  وجِلْدُها من أَطُومٍ ما يُؤَيِّسهُ ... طِلْحٌ بضاحِيةِ البَيْداء مَهْزُولُ⁣(⁣٨)

  والأطُومُ: القَوْسُ اللّازِقُ وتَرُها بكَبِدِها.

  وقيلَ: الأطُومُ: القُنْفُذُ.

  وقيلَ: البَقَرَةُ، قيلَ إنَّما سُمِّيَت بذلِكَ على التَّشْبِيهِ بالسَّمَكةِ لغِلَظِ جِلْدِها، وأَنْشَدَ الفارِسِيُّ:

  كأَطُومٍ فَقَدَتْ بُرْغُزَها ... أَعْقَبَتْها الغُبْسُ منها نَدَما

  غَفَلَتْ ثم أَتَتْ تَطْلُبُه ... فإذا هي بعظام ودما

  والأطُومُ: الصَّدَفُ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ، وهو على التَّشْبيهِ.


(١) ديوانه ط بيروت ص ١٠١ وبرواية: «فالأجراع من إضما» كما في اللسان.

(٢) الأبيات في معجم البلدان «أَضم».

(٣) في القاموس: مبنيٍّ بِحِجارَةٍ.

(٤) ديوانه ط بيروت ص ١٣١ وفيه: «فلما أَتت» واللسان.

(٥) في الأساس: مرفّعة.

(*) كذا بالأصل، وبالقاموس: مَوْقِدَةُ.

(٦) اللسان والتهذيب والصحاح والمقاييس ١/ ١١١ ونسبه للأسعر.

(٧) في اللسان والتهذيب: الأطيمة توثق الحمام بالفارسية. وفيهما عن ابن شميل: الأتون والأطيمة الدَّاسْتورن.

(٨) ديوانه ص ٧٩ واللسان والتكملة والتهذيب.