تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الطاء مع المثناة الفوقية

صفحة 90 - الجزء 3

(فصل الضاد) المعجمة مع المثناة الفوقية

  ساقطٌ برمَّته من الصحاح، وثابت في لسان العرب والتكملة.

  [ضغت]: الضَّغْتُ، أَهمله الجوهريّ، وقال الخليلُ: هو اللَّوْكُ بالأَنْيَابِ والنَّوَاجِذِ نقله الصاغَانيّ.

  [ضوت]: ضَوْتٌ، أَهمله الجوهَرِيّ، وقال ابنُ دُريد: هو اسم ع أَي مَوضع.

  [ضهت]: ضَهَتَه، كجَعَلَه يَضْهَتَهُ ضَهْتاً، أَهمله الجوهريُّ، وقال ابنُ دريد: أَي وَطِئَهُ وَطْئاً شَدِيداً، زَعَمُوا.

فصل الطاءِ مع المثناة الفوقية

  [طست]: الطَّسْتُ: مِن آنِيَة الصُّفْرِ، أنثى تُذَكَّرُ، وفي الصحاح: الطَّسْتُ: الطَّسُّ بلغة طَيِّئ أُبْدلَ مِنَ إِحْدَى السِّينينِ تَاءٌ لِلاستِثقالِ، فإِذا جَمَعْتَ أَو صَغرْتَ رَددْتَ السِّينَ، لأَنك فَصَلْتَ بَينهما بأَلفٍ أَو ياءٍ، فقلت⁣(⁣١) طِسَاسٌ وطُسَيْسٌ. انتهى. ومثله كلامُ ابنِ قُتَيْبَة، قال شيخُنا: ويُجْمَعُ أَيضاً على طُسُوسٍ باعتبارِ اللَّفْظِ. ونقلَ ابن الأَنْبَاريّ عن الفرَّاءِ: كلامُ العرب طَسْتٌ⁣(⁣٢)، وقد يُقَالُ طَسٌّ، بغيرِ هاءٍ، وهي مُؤَنثةٌ، وطَيِّئٌ تقول: طَسْتٌ، كما قالوا في لِصٍّ: لَصْتٌ، ونُقلَ، عن بعضِهم التَّذْكيرُ والتأْنيثُ. وقال الزّجَّاجُ: التأْنيثُ. وقال الزّجَّاجُ: التأْنيثُ أَكثرُ كلامِ العرب [وجمعها طسَّاتٌ على لفظها]⁣(⁣٣) وقال السِّجستانيّ: هي أَعجمِيَّةٌ، ولهذا قال الأَزْهَرِيُّ: هي دَخِيلَةٌ في كَلَامِ العربِ، لأَنّ التّاءَ والطاءَ لا يَجتمعان في كَلمة عَربيّة.

  وَحُكيَ بالشِّين المُعْجَمَةِ ونَقلوه في شُرُوحِ الشّفاءِ، فقيلَ: هو خَطَأٌ، وقيل: بل هو لُغَةٌ، وهي الطَّشْتُ بالمُعْجمةِ، وهي الأَصلُ، وبالسين المُهْمَلَة مُعَرَّبٌ منه، وفي المُغْرب أَنها مُؤنَّثَةٌ أَعجميَّة، وتَعْريبُها طَشٌّ.

  [طلت]: طَالُوتُ أَهمله الجوهَرِيُّ، وقال ابنُ دُرَيْد: هو اسم مَلِك أَعْجَمِيّ وهو عَلَمٌ عِبْرِيٌّ، كذا وردَ، وقد جاءَ ذكْرُه في القُرْآنِ⁣(⁣٤)، وقد تقدَّم في ج ل ت، وجعله بعضُهُمْ مَقْلُوباً من الطُّولِ، وهو تَعَسُّفٌ يَرُدُّهُ منعُ صَرْفِه قاله شيخُنا، أَي للعَلَمِيّةِ وشِبْهِ العُجْمَةِ⁣(⁣٥).

  [طمت]: * وبقى عليه هنا: الطَّمْتُ، وهو من أَسْمَاءِ الحَيْضِ، حَكَاه أَقوامٌ، فقيلَ: التّاءُ لُغَةٌ، وقيل: لُثْغَةٌ.

  وأَما الطَّاغُوتُ فسيأْتي ذِكْرُه في ط وغ.

(فصل الظاءِ) مع المثناة

  [ظأت]: ظَأَتَهُ، كمَنَعَهُ، أَهمله الجوهَرِيُّ، وقال الصّاغَانيُّ: أَي خَنَقَهَ، هو لُغَةٌ في ذَأَتَهُ، وذَأَطَهُ، وذَعَطَهُ، ودَأَتَهُ، وأَنكره بعضُهُم.


(١) عن الصحاح، وبالأصل «قلت».

(٢) في المصباح: طسّةٌ.

(٣) زيادة عن المصباح.

(٤) {... إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً} من الآية ٢٤٧ سورة البقرة. و {فَلَمّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ ..} من الآية ٢٤٩ من البقرة أيضاً.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله وشبه العجمة، فيه أنه أعجمي حقيقة، لا شبيه بها، أو هو عبري كما ذكره».