تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خرثم]:

صفحة 203 - الجزء 16

  ويقالُ: خَرَمَتْهُ الخَوارِمُ إذا مَاتَ، كما يقالُ: شَعَبَتْهُ شَعُوبٌ.

  وانْخِرَامُ الكِتابِ: نقصُهُ وذَهابُ بعضِه.

  وما خرمَ مِن الحَدِيْثِ حَرْفاً: أَي ما نَقَصَ.

  ونَقَلَ ابنُ الأعْرَابيِّ عن ابنِ قنان أنَّه قالَ لرجُلٍ وهو يَتَوَعَّدُهُ: واللهُ لَئِنِ انْتَخَيْتُ⁣(⁣١) عليك فإنِّي أَرَاكَ يَتَخَرَّمُ زَنْدُكَ، ذلك أَنَّ الزَّنْدَ إذا تَخَرَّمَ لم يُورِ القادِحُ به ناراً، وإنَّما أَرادَ أَنَّه لا خَيْرَ فيه كما أَنَّه لا خَيْرَ في الزَّنْدِ المُتَخَرِّمِ.

  وتَخَرَّمَ زَنْدُ فلانٍ أَي سَكَنَ غضَبُهُ.

  ووَقَعَ في الصِّحاحِ: تَخَرَّمَ زَبَدُ فلانٍ بالباءِ المُوحَّدَةِ بهذا المعْنَى.

  ووَقَعَ في الأَساسِ: تَخَرَّمَ أَنْفُه: سَكَنَ غضَبُه، وهو مجازٌ.

  والخُرْمانُ، كعُثْمانَ: جَزيرَةٌ بالصَّعِيدِ الأَدْنَى، وقد رأَيْتها.

  وأَيْضاً: موْضِعٌ آخَرُ في دِيارَات العَرَبِ.

  وخُرَيْمٌ، كزُبَيْرٍ: ثَنِيَّةٌ بينَ المَدينَةِ والرَّوْحاء، كان عليها طَريقُ النبيِّ، ، مُنْصَرَفَه مِن بَدْرٍ.

  والخُرَّمان، بضمٍ فتَشْديدِ الرَّاء المَفْتوحَة: نَبْتٌ.

  وقالَ ابنُ السِّكِّيت: يقالُ ما نَبَتَ⁣(⁣٢) فيه خُرَّمانُ، يعْنِي به الكَذِبَ.

  ومحمدُ بنُ يَعْقوب بنِ الأَخْرَمِ: حافِظٌ ثِقَةٌ؛ ومحمدُ بنُ العبَّاسِ بنِ الأَخْرَمِ: مِن شيوخِ الطّبْرانيّ.

  وأَبو يَعْقوب إِسْحاقُ بنُ حَسَّان بنِ قوهى الخُرَيْميُّ، بالضمِ: مِن شُعَراءِ الدَّولَةِ العبَّاسِيَّة؛ قيلَ له ذلِكَ لاتِّصالِهِ بخُرَيْمِ بنِ عامِرِ بنِ الحارِثِ بنِ خليفَةَ بنِ سِنان، أَبي حارِثَةَ بنِ مُرَّة المُرِّيِّ المَعْرُوف بالناعِمِ؛ وقيلَ لاتِّصالِهِ بابْنِه عُثْمان بن خُرَيْم؛ وقيل: هو مَوْلاهم. وخُرَيْمُ أَيْضاً: بَطْنٌ مِن مُعاوِيَةَ بنِ قُشَيْرٍ منهم: حميدُ الخُرَيْميُّ.

  وكمُحَدِّثٍ: وردانُ بنُ مُخَرِّمِ بنِ مخرمةَ بنِ قرطِ بنِ خبابٍ العنْبَريُّ وأَخُوه حيدَةُ، لهما وِفَادَةٌ وصُحْبَةٌ.

  ومخرمةُ بنُ شُرَيْحٍ الحَضْرميُّ؛ ومخرمةُ بنُ القاسِمِ بن مخرمَةَ بنِ المُطَّلِب؛ ومخرمَةُ بنُ نَوْفل صَحابِيُّونَ.

  ومخرمَةُ بنُ بكيرِ بنِ الأَشَجِّ مَوْلى بنِي مَخْزومٍ؛ ومخرمَةُ بنُ سُلَيْمان الأَسَدِيُّ مُحَدِّثان.

  والمسورُ بنُ مخرمَةَ الزّهريُّ إِليه نُسِبَ عبدُ اللهِ بنُ جَعْفرٍ المخرميُّ المَدنيُّ⁣(⁣٣) مِن طبقَةِ مالِكٍ.

  ومحمدُ بنُ عبدِ اللهِ المخرميُّ المَكِّيُّ رَوَى عن الشافِعِيِّ.

  وعبدُ اللهِ بنُ أَحْمدَ بنِ إِبْراهيمَ الشَّيْبانيُّ الحَضْرميُّ الشافِعِيُّ المَعْروفُ بالخرمة، تَولَّى قَضاءَ عَدَن، وأَجازَ الحافِظُ السَّخاوِيّ تُوفي سَنَة ثلاث وتسعمائة.

  ورجُلٌ أَخْرَمُ الرَّأْيِ: أَي ضَعِيفُهُ، وهو مجازٌ.

  وخَوْرَمٌ، كجَوْهَرٍ: موْضِعٌ جاءَ ذِكْرُه في كتابِ مُحاربِ بنِ خصفَةَ؛ قالَهُ نَصْر.

  [خرثم]: خَرْثَمَةُ النَّعْلِ، وتُكْسَرُ⁣(⁣٤) خاؤُها: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ سِيْدَه: أَي رأْسُها؛ زادَ غيرُهُ: فإِذا لم يكنْ لها خَرْثَمَةٌ فهي لَسِنَةٌ.

  * وممّا يُسْتدْركُ عليه:

  الخَرْثَمَةُ: الخُرْقُ في العَمَلِ، مِثْلُ الخَثْرَمَةِ.

  [خرشم]: الخُرْشُومُ، بالضَّمِ: أَنْفُ الجَبَلِ المُشْرفِ على وادٍ أَو قاعٍ.

  وقيلَ: هو الجَبَلُ العَظيمُ.

  وقيلَ: هو ما غَلُظَ وصَلُبَ من الأَرضِ. ولا يَخْفَى أَنَّ قوْلَه: وصَلُبَ، فيه تِكْرارٌ مُخِلٌّ لاخْتِصارِهِ؛ كالخِرْشَمَّة،


(١) في اللسان: انتحيت.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: ما نبت فيه خرّمان، الذي في اللسان عن ابن السكيت: يقال: ما نبت فيه بخرماء، يعني به الكذب».

(٣) مفتي المدينة، مات سنة ١٧٠، الكاشف.

(٤) في القاموس: ويُكْسَرُ.