تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صنطل]:

صفحة 415 - الجزء 15

  ويُرْوى: الصَّيْدَلانيِّ، وقد ذُكِرَ في د م ك.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  صَنْدلُ: قَرْيَةٌ من أَعْمالِ الغربية، أَو هي بالسِّيْن.

  [صنطل]: المُصَنْطِلُ بكسرِ الطاءِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغانيُّ.

  وفي اللّسَانِ: هو الذي يَمْشِي ويُطَأْطِئُ رأَسَه، زَادَ غيرُه: من سكْرٍ أَو غيرِه.

  [صول]: صَالَ على قِرْنِه يَصُولُ عليه صَوْلاً وصِيالاً، ككِتاب، وصُؤُولاً، كقُعُودٍ، وصَوَلاناً، محرَّكةً، وصالاً ومَصالَةً: سَطَا وحَمَل عليه، قالَ:

  ولم يَخْشَوْا مَصالَتَهُ عليهم

  وتَحْتَ الرَّغْوَةِ اللَّبَنُ الصَّريحُ⁣(⁣١)

  ويقالُ رُبَّ قَوْلٍ أَشَدّ من صَوْلٍ، وقالَ عَمْرُو بنُ مَسْعُودِ بنِ عَبْدِ مراد:

  فإِن تَغْمز مَفَاصِلَنا تَجِدْنا

  غِلَاظَاً في أَنامل مَن يَصُولُ

  وفي حدِيثِ الدّعاء: «بك أَصُولُ» أَي أَسْطُو وأَقْهَر.

  ومن المجازِ: صَالَ فلانٌ على فلانٍ إِذا اسْتَطَالَ عليه وقَهَرَه.

  وصَالَ الفَحْلُ على الإِبِلِ صَوْلاً، فهو صَؤُولٌ: قاتَلَها وقدَّمَها.

  وصَالَ العَيْرُ على العانِة: شَلَّها وحَمَلَ عليها يكْدمُها ويَرْمَحُها.

  وصَالَ عليه صَوْلاً وصَوْلَةً: وَثَبَ، والصَّوْلَةُ: الوَثْبَةُ.

  وصِيل لهم كذا بالكسرِ، أَي أُتِيحَ، قالَ خُفافُ بنُ نُدْبَة:

  فَصِيلَ لهُم قَرْمٌ كأَنَّ بكَفِّه

  شِهاباً بدا في ظُلْمةِ اللَّيل يَلْمَعُ⁣(⁣٢)

  والمِصْوَلُ، كمِنْبَرٍ، شيءٌ يُنْقَعُ فيه الحَنْظَلُ لتَذْهَبَ مَرارَتُه، عن أَبي زَيْدٍ. والمِصْوَلَةُ: بهاءٍ، المِكْنَسَةُ التي يُكْنَسُ بها نواحِي البَيْدَرِ، عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

  والصِّيلَةُ، بالكسرِ، عُقْدَةُ العَذَبَةِ، نَقَلَه الصاغانيُّ في ص ى ل.

  وصَوْلُ، بالفتح، ة بصَعيدِ مَصْرَ الأَدْنَى شَرْقيَّ النِّيْل تُذْكَرُ مَعَ برنبل، منها أَبُو عبدِ الله محمدُ بنُ جعفرٍ بنِ أَحْمدَ⁣(⁣٣) بنِ عليِّ بنِ فطر الأَنْصَارِيّ الصَّوْليُّ الفَقِيهُ المالِكِيُّ، كانَ زاهِداً مُتَعفِّفاً كَتَبَ عنه الرَّشِيدُ العَطَّار في مُعْجَمِهِ ومَاتَ سَنَة ٦٣٨ كذا في التّبْصيرِ للحافِظِ، قالَ: ولم يَذْكُر هذه التَّرْجَمة العَسْكَريُّ، ولا الدَّارقطْنِيُّ، ولا عبدُ الغَنِيِّ ولا ابنِ الدباغِ، ولا السَّلَفيّ، ولا ابنُ مَاكُولا، ولا ابنُ نَقْطَة، ولا ابنُ سُلَيْم، ولا الصَّابونيّ، ولا الفَرَضِيُّ، ولا الذَّهَبيُّ، ولا مغلطاي⁣(⁣٤)، فسُبْحان الرَّزَّاق.

  وصُولٌ، بالضم، رجُلٌ من الأَتْراك كان هو وأَخُوه فَيْروزُ مَلَكَيْ جُرْجَان تَمَجَّسَا وتَشَبَّها بالفُرْسِ، وقالَ ابنُ الأَثيرِ: أُسْلَم صُولُ على يَدِ يَزِيد بنِ المُهَلَّبِ ولم يَزَلْ معه حتى قُتِلَ يَزِيدُ، وإِليه يُنْسَبُ أَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ يَحْيَى بنِ عبدِ الله بنِ العَبَّاسِ بنِ محمدِ بنِ صُولٍ الصُّولِيُّ نَدِيمُ الرَّاضِي باللهِ، وكانَ دَيِّناً فاضِلاً وله تَصَانيفُ حَسَنةٌ مَشْهورَةٌ، رَوَى عن أَبي دَاوُدَ والمُبَرِّد وثَعْلَب، وعنه الدَّارقطْنِيُّ وابنُ حبويه، مَاتَ بالبَصْرَةِ سَنَة ٣٣٦، وكذا ابنُ عَمِّه إِبراهيمُ بنُ العَبَّاسِ بنِ عبدِ الله بنِ العَبَّاسِ.

  وصُولٌ: ع، قالَ حُنْدُج بنُ حُنْدُج المُرِّي:

  في لَيلِ صُولٍ تَنَاهى العَرضُ والطُّولُ

  كَأَنَّما لَيْلُه باللَّيل مَوْصولُ

  لِساهِرٍ طالَ في صُولٍ تَمَلْمُلُه

  كأَنَّه حَيَّة بالسَّوْط مَفْتولُ

  ما أَقْدَرَ اللهُ أَن يُدْنى على شَحَطٍ

  من دارُهُ الحَزْنُ ممن دارُه صُولُ⁣(⁣٥)


(١) اللسان بدون نسبة.

(٢) اللسان والصحاح.

(٣) التبصير ٣/ ٨٥٠ وبهامشه عن إحدى نسخه: أحمد.

(٤) الذين وردوا في التبصير: ابن ماكولا وابن نقطة وابن سليم والصابوني والفرضي والذهبي ومغلطاي فقط.

(٥) الأبيات في معجم البلدان «صول» من أبيات، والأول والثاني في اللسان وفي معجم البلدان: «كأنما صبحه» بدل «ليله» وفي اللسان ومعجم البلدان: «مقتول» بدل «مفتول».