تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سبتل]:

صفحة 331 - الجزء 14

  وامْرَأَةٌ سَبْلاءُ على شارِبَيْها شَعَرٌ.

  والسُّبَيْلَةُ: كجُهَيْنَةَ، مَوْضِعٌ من أَرْضِ بَنِي نُمَيْرٍ⁣(⁣١) لبَنِي حمان بنِ عبْدِ كَعْبِ بنِ سَعْدٍ، قالَهُ نَصْر، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ:

  قَبَحَ الإِلهُ، ولا أُقَبِّح مُسْلِماً ... أَهْلَ السُّبَيْلة من بَنِي حِمَّان⁣(⁣٢)

  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: تُسَمَّى الشاةُ: سَبَلاً وتُدْعَى للحَلْبِ، فيقالُ: سَبَلْ سَبَلْ.

  وسَبَّلَ ثَوْبَه تَسْبيلاً، مِثْل أَسْبَلَ، وقَوْلُه تعالَى: {وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ}⁣(⁣٣) أَي سَبِيل الولد، وقيلَ: تَعْتَرِضُون للناسِ في الطُّرُقِ للفَاحِشَة.

  وسُبُلَّاتٌ: بضمِ السِّين والباءِ وتَشْديد اللامِ، مَوْضِعٌ في جَبَلِ أَجَأَ، عن نَصْرٍ.

  [سبتل]: السُّبْتُلُ: كعُصْفُرٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: حَبَّةٌ من حَبٍّ، ونَصُّ الجَمْهَرةِ. حَبٌّ من حَبَّةِ، البَقْلِ، لُغَةٌ يمَانِيَّةٌ لا أَقِفُ على حَقِيْقتِه⁣(⁣٤).

  [سبحل]: السِّبَحْلُ: كقِمَطْرٍ، الضَّخْمُ من الضَّبِّ والبَعيرِ والسِّقاءِ والجاريةِ قالَ شيْخُنا: لعلَّه أَرَادَ بها الجِنْسَ لا المُفْرَدَ، ولذلِكَ صحَّ تَقْسِيمُهُ لضخمٍ وغيرِه، كقَوْلِه، تعالَى: {وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ}⁣(⁣٥) فتأَمَّلْ، انْتَهَى.

  قالَ ابنُ بَرِّي: شاهِدُ السِّبَحْلِ الضَّبِّ قَوْلُ الشاعِرِ:

  سِبَحْلٌ له نَزْكانِ كانا فَضِيلةً ... على كلِّ حافٍ في البلادِ وناعِلِ⁣(⁣٦)

  قالَ: وشاهِدُ السِّبَحْل البَعِيرِ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:

  سِبَحْلاً أَبا شَرْخَيْن أَحْيَا بَنَاتِه ... مَقَالِيتُها وهي اللُّبَاب الحَبَائس⁣(⁣٧)

  وفي الحدِيثِ: «خَيْرُ الإِبِلِ السِّبَحْلُ أَي الضَّخْمُ، والأُنْثَى سِبَحْلَةٌ مِثْلُ رِبَحْلة.

  ويقالُ: سِقَاءٌ سِبَحْلٌ.

  وقالَ: أَبُو عُبَيْدٍ: السِّبَحْلُ والسِّحَبْلُ والهِبِلُّ: الفَحْلُ.

  وقالَ اللَّيْثُ: سِبَحْلٌ رِبَحْلٌ إِذا وُصِفَ بالتَّرَارَةِ والنَّعْمَةِ، وقيلَ لابْنَةِ الخُسِّ: أَيُّ الإِبِلِ خَيْرٌ؟ فقالَتْ: السَّبَحْلُ الرِّبَحْلُ: الراحِلَةُ الفَحْلُ.

  وحَكَى اللّحْيانيُّ أَيْضاً: إنَّه لَسِبَحْل رِبَحْلٌ أَي عَظِيمٌ، قالَ: وهو على الاتْباعِ⁣(⁣٨)، ولم يُفَسِّر ما عَنَى به من الأَنْواعِ.

  وزِقٌّ سِبَحْلٌ: عَظيمٌ طَوِيلٌ، وكذلِكَ الرجُلُ.

  وضَرْعٌ سِبَحْلٌ: عظيمٌ كالسَّبَحْلَلِ، كسَفْرَجَلٍ، عن ابنِ السِّكِّيت.

  يقالُ: وادٍ سَبَحْلَلٌ وسِقَاءٌ سَبَحْلَلٌ: واسِعٌ.

  وضَبُّ سَبَحْلَلٌ: عظِيمٌ مُسِنُّ.

  وسَبْحَلَ الرَّجُلُ: قالَ سبحانَ الله وهو من الكَلِمَات المَنْحُوتةِ.

  والسَّبَحْلَلُ⁣(⁣٩) كسَفَرْجَلٍ، وفي بعضِ النسخِ المُسْبَحْلِلُ وهو خَطَأٌ، الشِّبْلُ إِذا أَدْرَكَ الصَّيْدَ، قالَهُ اللَّيْثُ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  السِّبَحْلَةُ من الإِبِلِ: العَظِيمةُ؛ وقيلَ: الغَزِيرَةُ.

  وامْرَأَةٌ سبَحْلَةٌ: طَوِيلَةٌ، ومنه قَوْلُ بعضِ الأَعْرابِ يَصِفُ ابْنَةً له:

  سِبَحْلَةٌ رِبَحْلَه ... تَنْمي نَباتَ النَّخْلَه⁣(⁣١٠)


(١) في معجم البلدان: بني تميم لبني حِمّان منهم.

(٢) البيت للراعي في ديوانه ط بيروت ص ٢٧٧ برواية: «ولا أحاشي غيرهم .... من بني حمانا» وانظر تخريجه فيه، واللسان ومعجم البلدان «السبيلة».

(٣) من الآية ٢٩ سورة العنكبوت.

(٤) الجمهرة ٣/ ٢٩٦.

(٥) النحل الآية ٩.

(٦) اللسان.

(٧) اللسان.

(٨) اللسان: الإتساع.

(٩) في القاموس: «والمسبحلل» وسيأتي أنه عبارة نسخة من القاموس، وهو خطأ.

(١٠) اللسان ونسبه لبعض نساء الأعراب تصف ابنتها.