[سبتل]:
  وامْرَأَةٌ سَبْلاءُ على شارِبَيْها شَعَرٌ.
  والسُّبَيْلَةُ: كجُهَيْنَةَ، مَوْضِعٌ من أَرْضِ بَنِي نُمَيْرٍ(١) لبَنِي حمان بنِ عبْدِ كَعْبِ بنِ سَعْدٍ، قالَهُ نَصْر، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ:
  قَبَحَ الإِلهُ، ولا أُقَبِّح مُسْلِماً ... أَهْلَ السُّبَيْلة من بَنِي حِمَّان(٢)
  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: تُسَمَّى الشاةُ: سَبَلاً وتُدْعَى للحَلْبِ، فيقالُ: سَبَلْ سَبَلْ.
  وسَبَّلَ ثَوْبَه تَسْبيلاً، مِثْل أَسْبَلَ، وقَوْلُه تعالَى: {وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ}(٣) أَي سَبِيل الولد، وقيلَ: تَعْتَرِضُون للناسِ في الطُّرُقِ للفَاحِشَة.
  وسُبُلَّاتٌ: بضمِ السِّين والباءِ وتَشْديد اللامِ، مَوْضِعٌ في جَبَلِ أَجَأَ، عن نَصْرٍ.
  [سبتل]: السُّبْتُلُ: كعُصْفُرٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: حَبَّةٌ من حَبٍّ، ونَصُّ الجَمْهَرةِ. حَبٌّ من حَبَّةِ، البَقْلِ، لُغَةٌ يمَانِيَّةٌ لا أَقِفُ على حَقِيْقتِه(٤).
  [سبحل]: السِّبَحْلُ: كقِمَطْرٍ، الضَّخْمُ من الضَّبِّ والبَعيرِ والسِّقاءِ والجاريةِ قالَ شيْخُنا: لعلَّه أَرَادَ بها الجِنْسَ لا المُفْرَدَ، ولذلِكَ صحَّ تَقْسِيمُهُ لضخمٍ وغيرِه، كقَوْلِه، تعالَى: {وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ}(٥) فتأَمَّلْ، انْتَهَى.
  قالَ ابنُ بَرِّي: شاهِدُ السِّبَحْلِ الضَّبِّ قَوْلُ الشاعِرِ:
  سِبَحْلٌ له نَزْكانِ كانا فَضِيلةً ... على كلِّ حافٍ في البلادِ وناعِلِ(٦)
  قالَ: وشاهِدُ السِّبَحْل البَعِيرِ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
  سِبَحْلاً أَبا شَرْخَيْن أَحْيَا بَنَاتِه ... مَقَالِيتُها وهي اللُّبَاب الحَبَائس(٧)
  وفي الحدِيثِ: «خَيْرُ الإِبِلِ السِّبَحْلُ أَي الضَّخْمُ، والأُنْثَى سِبَحْلَةٌ مِثْلُ رِبَحْلة.
  ويقالُ: سِقَاءٌ سِبَحْلٌ.
  وقالَ: أَبُو عُبَيْدٍ: السِّبَحْلُ والسِّحَبْلُ والهِبِلُّ: الفَحْلُ.
  وقالَ اللَّيْثُ: سِبَحْلٌ رِبَحْلٌ إِذا وُصِفَ بالتَّرَارَةِ والنَّعْمَةِ، وقيلَ لابْنَةِ الخُسِّ: أَيُّ الإِبِلِ خَيْرٌ؟ فقالَتْ: السَّبَحْلُ الرِّبَحْلُ: الراحِلَةُ الفَحْلُ.
  وحَكَى اللّحْيانيُّ أَيْضاً: إنَّه لَسِبَحْل رِبَحْلٌ أَي عَظِيمٌ، قالَ: وهو على الاتْباعِ(٨)، ولم يُفَسِّر ما عَنَى به من الأَنْواعِ.
  وزِقٌّ سِبَحْلٌ: عَظيمٌ طَوِيلٌ، وكذلِكَ الرجُلُ.
  وضَرْعٌ سِبَحْلٌ: عظيمٌ كالسَّبَحْلَلِ، كسَفْرَجَلٍ، عن ابنِ السِّكِّيت.
  يقالُ: وادٍ سَبَحْلَلٌ وسِقَاءٌ سَبَحْلَلٌ: واسِعٌ.
  وضَبُّ سَبَحْلَلٌ: عظِيمٌ مُسِنُّ.
  وسَبْحَلَ الرَّجُلُ: قالَ سبحانَ الله وهو من الكَلِمَات المَنْحُوتةِ.
  والسَّبَحْلَلُ(٩) كسَفَرْجَلٍ، وفي بعضِ النسخِ المُسْبَحْلِلُ وهو خَطَأٌ، الشِّبْلُ إِذا أَدْرَكَ الصَّيْدَ، قالَهُ اللَّيْثُ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  السِّبَحْلَةُ من الإِبِلِ: العَظِيمةُ؛ وقيلَ: الغَزِيرَةُ.
  وامْرَأَةٌ سبَحْلَةٌ: طَوِيلَةٌ، ومنه قَوْلُ بعضِ الأَعْرابِ يَصِفُ ابْنَةً له:
  سِبَحْلَةٌ رِبَحْلَه ... تَنْمي نَباتَ النَّخْلَه(١٠)
(١) في معجم البلدان: بني تميم لبني حِمّان منهم.
(٢) البيت للراعي في ديوانه ط بيروت ص ٢٧٧ برواية: «ولا أحاشي غيرهم .... من بني حمانا» وانظر تخريجه فيه، واللسان ومعجم البلدان «السبيلة».
(٣) من الآية ٢٩ سورة العنكبوت.
(٤) الجمهرة ٣/ ٢٩٦.
(٥) النحل الآية ٩.
(٦) اللسان.
(٧) اللسان.
(٨) اللسان: الإتساع.
(٩) في القاموس: «والمسبحلل» وسيأتي أنه عبارة نسخة من القاموس، وهو خطأ.
(١٠) اللسان ونسبه لبعض نساء الأعراب تصف ابنتها.