[طقق]:
  إِذا ظَفِر. وأَطْفَقَه الله به أَي: أَظفرَه به، ولَئن أَطْفَقَني الله به لأَفعَلَنَّ به.
  وطَفِقَ المَوْضِعَ، كفَرح: إِذا لزِمه، نَقَله ابنُ سِيدَه.
  [طقق]: طَقْ: حِكايةُ صَوْت، قال ابنُ دُرَيْدٍ: وقد أَلْحَقُوه بالرُّباعيِّ، فقالوا: طَقْطَقَة، وقال غَيرُه: صَوْتُ الحِجارَةِ، والاسْمُ الطَّقْطَقَةُ يُقال: سَمِعْتُ طَقْطَقَة الحِجارَةِ، أَي: وَقْعَ بَعْضِها على بَعْض إِذا تَدَهْدَهَت من جَبلٍ، مثل الدَّقْدَقَة سَواء.
  وقال ابنُ سِيدَه: طَقْ: حِكايَةُ صَوْتِ الحَجَر والحَافِر، والطَّقْطَقَة فِعلُه، مثل الدَّقْدَقَة.
  وطِقْ، بالكَسْر: صَوتُ الضِّفْدَع يثِبُ من حاشِيَةِ النَّهْرِ يُقال: لا يُساوي طِقْ.
  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:
  قال ابنُ الأَعْرابيّ: الطَّقْطَقَة: صَوتُ قَوائمِ الخَيْلِ على الأَرضِ الصُّلْبة، وربما قالُوا: حَبَطِقْطِقْ، كأَنَّهُم حَكَوْا صَوْتَ الجَرْي، وأَنشَد المازِنِيُّ:
  جَرَتِ الخَيلُ فَقالَتْ: ... حَبَطِقْطِقْ حَبَطِقْطِقْ
  قال الجَوْهَريّ: لم أَرَ هذا الحرفَ إِلَّا في كِتابِه. قلتُ: يَعْنِي المازِنيَّ، وأَنشدَ الليثُ:
  خَيْلٌ من ذِي خَيْلِ جَعْفَرْ ... كيفَ تَجْرِي حَبَطِقْطِقْ
  والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كيفَ أَهْمَل هذَا، مع أَنَّه في كِتابَي الصّحاح والعُباب، وسُبْحانَ مَنْ لا يَسْهُو، والكَمالُ لله وحده.
  ومن كَلام العامّة: الطَّقْطَقَة: الخِفَّة في الكَلام. وهو طُقْطُوقٌ، ومُطَقْطَق: للخَفِيف الذّاتِ والكَلامِ.
  ويَكنُونَ عن الطَّقْطَقَةِ أَيضاً بالمَوْتِ عن طَعْن الجِنِّ، فتأَمَّل ذلك.
  [طلق]: طَلُقَ كَكَرُمَ طُلوقةً وطُلوقاً وهو طَلْق الوَجْه مُثَلَّثَة الطاء، الأَخِيرَتان عن ابنِ الأَعرابيّ(١)، وجمع الطَّلْق طَلْقات. قال ابنُ الأَعرابيّ: ولا يُقالُ: أَوجهٌ طَوالِقُ إِلّا في الشِّعرِ.
  وطَلِقُ الوَجْه، كَكَتِفٍ، وأَمِيرٍ أَي: ضاحِكُه مُشْرِقُه وهو مَجاز. قال رُؤْبة:
  وارِي الزِّنادِ مُسفِرُ البَشِيشِ ... طَلْقٌ إِذا استَكْرَشَ ذو التَّكْريشِ
  وفي الحديث: «أَن تَلْقاه بوَجْه طَلِق».
  وفي حَديثٍ آخر: «أَفضلُ الإِيمانِ أَن تُكَلِّم أَخاكَ وأَنتَ طَلِيقٌ» أَي مُستَبْشِر مُنْبَسِط الوَجْه. وقال أَبو زَيْد: رجل طَلِيقُ الوَجْه: ذو بِشْرٍ حَسَن. وطَلْق الوَجْه: إِذا كان سَخِيّاً.
  ورجلٌ طَلْق اليَدَيْن، بالفَتْحِ وعليه اقتصرَ الجوهَرِيّ.
  وطُلْق اليَدَيْن بالضم، نقله الصّاغانيّ وأَغفَله المُصنِّف قُصوراً.
  وطُلُق اليَدَيْن بضَمَّتَيْن نقله الصاغانِيّ أَيضاً، وكذا طَلِيقُهما، نقله صاحِبُ اللِّسان، أَي: سَمْحُهُما، وكذلك المَرأَة، وقال حَفْصُ بنُ الأَخْيَف الكِنانيُّ:
  نَفَرَت قَلُوصِي من حجارةِ حَرَّةٍ ... بُنِيَت على طَلْقِ اليَدَيْن وَهُوبِ
  يَعنِي قَبرَ رَبِيعةَ بنِ مُكَدَّمٍ. وليس الشّعرُ لحسَّان ¥، كما وَقَع في الحَماسةً والعَيْن.
  قال الصاغانِيّ ورجل طَلِقْ اللِّسانِ، بالفَتْح، والكَسْر، وطَلِيقُه كأَمِير أَي: فَصِيحُه وهو مَجازٌ، وكذلك طُلَق، كصُرَدٍ.
  ولِسانٌ طَلِقٌ ذَلِقٌ، فيه أَربعُ لُغات ذَكَرهُنّ الجوهريُّ، بالفَتْح، وطَلِيقٌ ذَلِيقٌ كأَمِير، وطُلُقٌ ذُلُقٌ، بضَمَّتَيْن، وطُلَق ذُلَق كصُرَد وأَنكره ابنُ الأَعرابي. وقالَ الكِسائيُّ: يُقالُ ذلكَ. وقالَ أَبو حاتِمٍ: وسُئل الأَصمعيُّ في طُلُقَ أَو طُلَقٍ، فقال: لا أَدْرِي لِسانٌ طُلُقٌ أَو طُلَقٌ.
  وزاد الصاغانيُّ: لِسان طَلِقٌ ذَلِقٌ، مثل كَتِف أَي: ذُو انْطِلاق وحِدَّة منه حديثُ الرَّحم: «تتكَلَّمُ بلِسان طَلِقٍ ذَلِقٍ» رُوِي بكلِّ ما ذُكِر من اللُّغاتِ، وفي رواية: «بأَلْسِنَةٍ طُلُقٍ ذُلُقٍ.
  ومن المَجاز: فَرسٌ طَلْقُ اليَدِ اليُمْنَى أَي: مُطْلَقُها ليس
(١) بهامش المطبوعة المصرية: قوله: «والأخيرتان عن ابن الأعرابي. عبارة اللسان: ووجه طَلق وطِلق وطُلق أي بالفتح ثم الكسر ثم الضم، الأخيرتان عن ابن الأعرابي ا هـ».