تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ذون]:

صفحة 223 - الجزء 18

  والذُّنانَةُ، كثُمَامَةٍ: الحاجَةُ.

  وأَيْضاً: بَقِيَّةُ الشَّيءِ الضَّعيفِ الهالِكِ يَذِنُّها شيئاً بَعْد شيءٍ؛ كما في الصِّحاحِ.

  والذُّنابَةُ بالباءِ: بَقِيَّةُ الشَّيءِ الصَّحِيح.

  ومِن المجازِ: إِنَّه لَيَذِنُّ: أي ضعيفٌ هالِكٌ هَرَماً أَو مَرَضاً؛ كما في الصِّحاحِ.

  أَو يَذِنُّ: يَمْشِي مِشْيَةً ضَعِيفةً؛ وأَنْشَدَ الأَصْمعيُّ لابنِ أَحْمر:

  وإِنَّ الموتَ أَدْنَى من خَيالٍ ... ودُونَ العَيْشِ تَهْواداً ذَنِينا⁣(⁣١)

  أَي لم يَرْفُقْ بنفْسِه.

  وذَناذِنُ الثَّوْبِ: أَسافِلُه، مثْلُ ذَلاذِلِهِ⁣(⁣٢)؛ وقيلَ: نونُها بَدَلٌ مِن لامِها، الواحِدُ ذُنْذُنُ وذُلْذُلُ؛ عن أَبي عَمْرٍو.

  وهو يُذانُّهُ على حاجةٍ يطْلبُها منه؛ أَي يطْلُبُ ويَسْأَلُه إيَّاها؛ كما في الصِّحاحِ.

  ومِن المجازِ: ما زالَ يَذِنُّ في تِلْكَ الحاجةِ حتى أَنجَحَها، أَي يَتَرَدَّدُ فيها بتؤدةٍ ورفقٍ؛ كما في الأَساسِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الذَّنينُ: ما سالَ مِن ذَكَرِ الرَّجلِ لفرْطِ الشَّهْوةِ؛ ذَكَرَه ابنُ السيِّد في الفرقِ؛ وكذلك الفحْلُ والحِمَارُ؛ قالَ الشمَّاخُ يَصِفُ عَيراً وأُتُنَه:

  تُوائِل من مِصَكِّ أَنْصَبَتْهُ ... حَوالِبُ أَسْهَرَيْهِ بالذَّنِينِ⁣(⁣٣)

  والحوالِبُ: عروقٌ يَسِيلُ منها المنيُّ، والأَسْهَرَان: عرْقانِ يَجْرِي فيهما ماءُ الفحْلِ. وتُوائِلُ: أَي تَنْجُو.

  وأَوْرَدَه الجوْهرِيُّ مُسْتشهِداً به على الذَّنِينِ المُخاطِ يَسِيلُ مِن الأَنْفِ. والذُّنانَةُ، كثُمامَةٍ: بقِيَّةُ العِدَةِ أَو الدّيْن.

  والذُّنَيْناءُ، بالضمِّ مَمْدوداً: ما يَخْرِجُ مِنَ الطَّعامِ فيُرْمَى به؛ عن أَبي حِنيفَةَ.

  وقَرحَةٌ ذنَّاءُ: لا ترْقَأُ.

  وذَنَّ البرْدُ ذَنِيناً: إذا اشْتَدَّ.

  والذَّنَنُ، محرَّكةً: القذرُ والثفلُ، نَقَلَه السّهيليُّ ومِن أَمْثالِهم: أَنْفكَ منك وإن كانَ أَذَن.

  [ذون]: الذَّانُ: العَيْبُ، كالذَّامِ والذَّابِ والذَّنَنِ والذَّيَمِ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لقَيْسِ بنِ الخطيمِ الأَنْصارِيّ:

  رَدَدْنا الكتيبةَ مَفْلولةً ... بها أَفْنُها وبها ذانُها⁣(⁣٤)

  وقالَ كِنازٌ الجَرْميُّ:

  بها أَفْنُها وبها ذابُها⁣(⁣٥)

  كذا في الصِّحاحِ.

  وقَصيدَةُ كِنازٍ بائِيَّة وصَدْرُهما واحِدٌ.

  والتَّذَوُّنُ: الغِنَى والنَّعْمَةُ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الذُّونُونُ، بالضمِّ: نَبْتٌ؛ لُغَةٌ في الذُّؤْنُونِ بالهَمْزِ، والجمْعُ ذَوانِينُ؛ نَقَلَه الأَزْهرِيُّ عن الكِسائيِّ.

  [ذهن]: الذِّهْنُ، بالكسْرِ: الفَهْمُ والعَقْلُ.

  وأَيْضاً: حِفْظُ القَلْبِ. يقالُ: اجْعَلْ ذِهْنَك إلى كذا وكذا.

  وأَيْضاً: الفِطْنَةُ؛ كما في الصِّحاحِ.

  وقيلَ: هو قوَّةٌ في النفْسِ معدَّةٌ لاكْتِسابِ العلومِ تشْملُ


(١) اللسان.

(٢) في القاموس: ذلالُه.

(٣) ديوانه ص ٩٣ واللسان والمقاييس ٢/ ٣٤٨ برواية «أسهرته» والصحاح والتهذيب.

(٤) ديوانه ط بيروت ص ٧١ وانظر تخريجه فيه، واللسان والصحاح.

(٥) اللسان وصدره فيه:

رددنا الكتيبة مغلولة

وعجزه في الصحاح.