[ذون]:
  والذُّنانَةُ، كثُمَامَةٍ: الحاجَةُ.
  وأَيْضاً: بَقِيَّةُ الشَّيءِ الضَّعيفِ الهالِكِ يَذِنُّها شيئاً بَعْد شيءٍ؛ كما في الصِّحاحِ.
  والذُّنابَةُ بالباءِ: بَقِيَّةُ الشَّيءِ الصَّحِيح.
  ومِن المجازِ: إِنَّه لَيَذِنُّ: أي ضعيفٌ هالِكٌ هَرَماً أَو مَرَضاً؛ كما في الصِّحاحِ.
  أَو يَذِنُّ: يَمْشِي مِشْيَةً ضَعِيفةً؛ وأَنْشَدَ الأَصْمعيُّ لابنِ أَحْمر:
  وإِنَّ الموتَ أَدْنَى من خَيالٍ ... ودُونَ العَيْشِ تَهْواداً ذَنِينا(١)
  أَي لم يَرْفُقْ بنفْسِه.
  وذَناذِنُ الثَّوْبِ: أَسافِلُه، مثْلُ ذَلاذِلِهِ(٢)؛ وقيلَ: نونُها بَدَلٌ مِن لامِها، الواحِدُ ذُنْذُنُ وذُلْذُلُ؛ عن أَبي عَمْرٍو.
  وهو يُذانُّهُ على حاجةٍ يطْلبُها منه؛ أَي يطْلُبُ ويَسْأَلُه إيَّاها؛ كما في الصِّحاحِ.
  ومِن المجازِ: ما زالَ يَذِنُّ في تِلْكَ الحاجةِ حتى أَنجَحَها، أَي يَتَرَدَّدُ فيها بتؤدةٍ ورفقٍ؛ كما في الأَساسِ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الذَّنينُ: ما سالَ مِن ذَكَرِ الرَّجلِ لفرْطِ الشَّهْوةِ؛ ذَكَرَه ابنُ السيِّد في الفرقِ؛ وكذلك الفحْلُ والحِمَارُ؛ قالَ الشمَّاخُ يَصِفُ عَيراً وأُتُنَه:
  تُوائِل من مِصَكِّ أَنْصَبَتْهُ ... حَوالِبُ أَسْهَرَيْهِ بالذَّنِينِ(٣)
  والحوالِبُ: عروقٌ يَسِيلُ منها المنيُّ، والأَسْهَرَان: عرْقانِ يَجْرِي فيهما ماءُ الفحْلِ. وتُوائِلُ: أَي تَنْجُو.
  وأَوْرَدَه الجوْهرِيُّ مُسْتشهِداً به على الذَّنِينِ المُخاطِ يَسِيلُ مِن الأَنْفِ. والذُّنانَةُ، كثُمامَةٍ: بقِيَّةُ العِدَةِ أَو الدّيْن.
  والذُّنَيْناءُ، بالضمِّ مَمْدوداً: ما يَخْرِجُ مِنَ الطَّعامِ فيُرْمَى به؛ عن أَبي حِنيفَةَ.
  وقَرحَةٌ ذنَّاءُ: لا ترْقَأُ.
  وذَنَّ البرْدُ ذَنِيناً: إذا اشْتَدَّ.
  والذَّنَنُ، محرَّكةً: القذرُ والثفلُ، نَقَلَه السّهيليُّ ومِن أَمْثالِهم: أَنْفكَ منك وإن كانَ أَذَن.
  [ذون]: الذَّانُ: العَيْبُ، كالذَّامِ والذَّابِ والذَّنَنِ والذَّيَمِ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لقَيْسِ بنِ الخطيمِ الأَنْصارِيّ:
  رَدَدْنا الكتيبةَ مَفْلولةً ... بها أَفْنُها وبها ذانُها(٤)
  وقالَ كِنازٌ الجَرْميُّ:
  بها أَفْنُها وبها ذابُها(٥)
  كذا في الصِّحاحِ.
  وقَصيدَةُ كِنازٍ بائِيَّة وصَدْرُهما واحِدٌ.
  والتَّذَوُّنُ: الغِنَى والنَّعْمَةُ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الذُّونُونُ، بالضمِّ: نَبْتٌ؛ لُغَةٌ في الذُّؤْنُونِ بالهَمْزِ، والجمْعُ ذَوانِينُ؛ نَقَلَه الأَزْهرِيُّ عن الكِسائيِّ.
  [ذهن]: الذِّهْنُ، بالكسْرِ: الفَهْمُ والعَقْلُ.
  وأَيْضاً: حِفْظُ القَلْبِ. يقالُ: اجْعَلْ ذِهْنَك إلى كذا وكذا.
  وأَيْضاً: الفِطْنَةُ؛ كما في الصِّحاحِ.
  وقيلَ: هو قوَّةٌ في النفْسِ معدَّةٌ لاكْتِسابِ العلومِ تشْملُ
(١) اللسان.
(٢) في القاموس: ذلالُه.
(٣) ديوانه ص ٩٣ واللسان والمقاييس ٢/ ٣٤٨ برواية «أسهرته» والصحاح والتهذيب.
(٤) ديوانه ط بيروت ص ٧١ وانظر تخريجه فيه، واللسان والصحاح.
(٥) اللسان وصدره فيه:
رددنا الكتيبة مغلولة
وعجزه في الصحاح.