تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قسر]:

صفحة 388 - الجزء 7

  أَرُدُّ شُجَاعَ البَطْنِ قد تَعْلَمِينَه ... وأُوثِرُ غَيْرِي من عِيالِكِ بالطُّعْمِ

  مَخَافَةَ أَنْ أَحْيَا برَغْم وذِلَّةٍ ... ولَلْمَوْتُ خَيرٌ من حياةٍ على رَغْمِ

  قلتُ: وقد قَرَأْتُ هذِه القِصَّةَ هكذا في «بُغْيَةِ الآمَالِ» لأَبِي جَعْفَرٍ اللَّبْلِيِّ اللُّغَوِيِّ.

  وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: القُرَيْرَةُ: تصغِير القُرَّةِ، وهِيَ ناقَةٌ تُؤْخَذُ من المَغْنَم قَبْلَ قِسْمَةِ الغَنَائمِ فتُنْحَر وتُصْلح ويأْكُلُهَا الناسَ، يُقَال لها: قُرَّةُ العَيْنِ.

  وتَقَرُّرُ الإِبلِ، مثْلُ اقْتِرَارِهَا.

  وهو ابن عِشْرِينَ قارَّةٍ سَوَاءٍ، وهو مَجَازٌ.

  وقُرّانُ، بالضّمِّ: فَرَسُ عَمْرِو بنِ رَبِيعَةَ الجَعْدِيِّ.

  واذْكُرْنِي [في]⁣(⁣١) المَقَارِّ المُقَدِّسَةِ.

  وأَنا لا أُقَارُّك على ما أَنْتَ عليه، أَي لا أَقَرُّ مَعَكَ.

  وما أَقَرَّنِي في هذا البَلَدِ إِلّا مَكَانُك.

  ومن المَجَازِ: إِنّ فُلاناً لَقَرَارَةُ⁣(⁣٢) حُمْق وفِسْقٍ.

  وهو في قُرَّةٍ من العَيْشِ: في رَغَدٍ وطِيبٍ.

  وقَرْقَرَ السَّحَابُ بالرَّعْدِ.

  وفي المَثَلِ: «ابْدَأْهُمْ بالصُّراخ يَقِرّوا» أَي ابْدَأْهُم بالشِّكايَة يَرْضُوْا بالسُّكُوت.

  وقَرْقَرٌ، كجَعْفَر: جانبٌ من القُرَيَّة، به أَضاةٌ لِبَنِي سِنْبِسٍ، والقُرَيَّة: هذِه بَلْدَةٌ بين الفَلَج ونَجْرانَ.

  وقَرْقَرَى، بالفَتْح مقصوراً، تَقَدّم ذِكْره.

  وقِرّانُ، بكَسْرٍ فتَشْدِيد راءٍ مَفْتُوحَة: ناحِيَةٌ بالسَّرَاةِ من بِلادِ دَوْسٍ، كانَت بها وَقْعَةٌ؛ وصُقْعٌ من نَجْدٍ؛ وجَبَلٌ من جِبَالِ الجَدِيلَة. وقد خُفِّفَ في الشِّعْر، واشتهر به حَتّى ظُنَّ أَنَّهُ الأَصْل.

  وقُرَّةُ، بالضَّم: بَلَدٌ حَصِينٌ بالرُّوم.

  ودَيْرُ قُرَّةَ: مَوْضِعٌ بالشَّام. وقُرَّةُ: أَيضاً مَوْضِعٌ بالحِجَازِ، في دِيارِ فِرَاس، من جِبالِ تِهَامَةَ لهُذَيْل.

  وسِراجُ بن قُرَّةَ: شاعِرٌ من بَنِي عبد اللهِ بن كِلابٍ.

  وقُرَّةُ بنُ هُبَيْرَة القُشَيرِيّ، الذي قتَلَ عِمْرَانَ بنَ مُرَّةَ الشَّيْبَانِيَّ.

  والقَرْقَرُ، كجَعْفَرٍ: الذَّلِيلُ؛ نَقَلَه السُّهَيلِيّ. قُلتُ: وهو مَجَازٌ، مأْخوذٌ من القَرْقَرِ، وهو الأَرْضُ المَوْطُوءَةُ التي لا تَمْنَعُ سالِكَهَا، وبه فُسِّر قولُه:

  مَنْ لَيْسَ فيهَا بقَرْقَرِ

  [قزبر]: القُزْبُرُ، أَهمله الجوهَريّ. وقال الليث: القُزْبُرُ والقُزْبُرِيُّ، بضمِّهما: الذَّكَرُ الطَّوِيلُ الضَّخْم.

  وقَزْبَرَهَا، أَي جامَعَهَا.

  وفي التهذيب: من أَسْمَاءِ الذَّكَرِ: القَسْبَرِيّ والقَزْبَرِيّ⁣(⁣٣).

  وقال أَبو زيْدٍ: يقال للذَّكَرِ: القُزْبُرُ⁣(⁣٤)، والفَيْخَرُ، والمُتْمَئِرُّ، والعُجَارِمُ، والجُرْدَانُ.

  [قسر]: قَسَرَهُ عَلَى الأَمْرِ يَقْسِرُه قَسْراً: أَكْرَهَه عليه، وقَسَرَهُ واقْتَسَرَهُ: غَلَبَهُ وقَهَره.

  والقَسْوَرَةُ: العَزِيزُ يَقْتَسِرُ غَيْرَه، أَي يَقْهَرُه. والقَسْوَرَةُ: الأَسَدُ، لغَلَبَتِه وقَهْرِه، كالقَسْوَرِ، كجَعْفَرٍ. وفي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ ٥٠ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ}⁣(⁣٥) قال ابنُ سِيدَه: القَسْوَرُ والقَسْوَرَةُ: اسْمَانِ للأَسَدِ. والقَسْوَرةُ: نِصْفُ اللَّيْلِ الأَوَّل، أَو أَوَّلُه إِلى السَّحَرِ، أَو مُعْظَمُه، قال توْبَةُ بنُ الحُمَيِّرِ:

  وقَسْوَرَةُ اللَّيْلِ التي بَيْنَ نِصْفِهِ ... وبَيْنَ العِشَاءِ قد دَأَبْتُ أَسِيرُهَا

  والقَسْوَرةُ: نَبَاتُ سُهْليُّ يَطُولُ ويَعْظُم، والإِبِلُ حِرَاصٌ عليه. قال الأَزهَريّ: وقد رأَيتُه في البَادِيَة تَسْمَن الإِبِلُ


(١) زيادة عن الأساس.

(٢) عن الأساس وبالأصل «بقرارة».

(٣) ضبطت اللفظتان بفتح القاف والباء عن اللسان، وقد تقدم ضبطها في القاموس بالضم ومثله في التكملة.

(٤) ضبطت بالضم في القاف والباء وهو موافق لضبط القاموس وفي اللسان، بالقلم، بالفتح فيهما.

(٥) سورة المدثر الآيتان ٥٠ و ٥١.