[لعن]:
  ومِن المجازِ: فُلانٌ يَنْطِقُ بلِسانِ اللهِ: أَي بحُجَّتِه وكلامِه.
  ومِن المجازِ: هو لِسانُ القَوْمِ: أَي المُتَكَلِّمُ عنهم؛ هذا قد تقدَّمَ فهو تِكْرارٌ.
  ومِن المجازِ: لِسانُ النَّارِ: شُعْلتُها، وهو ما يَتَشكَّلُ منها على هَيْئةِ اللِّسانِ.
  وقد تَلَسَّنَ الجَمْرُ إذا ارْتَفَعَتْ شُعْلَتُه.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  اللِّسانُ: الكَلامُ والخَبَرُ؛ قالَ الحُطَيْئة:
  نَدِمْتُ على لسانٍ فاتَ مِنِّي ... فلَيْتَ بأَنه في جَوْفِ عَكْمِ(١)
  واللِّسانُ: الكَلِمَةُ والمَقالَةُ؛ وبه فُسِّر قَوْلُ أَعْشَى باهِلَة السابِقُ.
  واللِّسانُ: الثَّناءُ؛ ومنه قَوْلُه تعالى: {وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ}(٢)؛ أَي ثَناءً باقِياً إلى آخِرِ الدَّهْرِ.
  ولِسانُ النَّعْلِ: الهَنَةُ الناتِئَةُ في مُقَدَّمِها.
  وفي الحدِيث: «لصاحِبِ اليدِ(٣) الحَقُّ واللِّسانُ»، اليَدُ: اللُّزُوم، واللِّسانُ: التَّقاضِي. وتَلْسِينُ اللِّيفِ: أَن تَمْشنَه ثم تَجْعَلَه فَتائِلَ مُهَيَّأَةً.
  وتَلَسَّنَ عليه: كَذَبَ.
  ورَجُلٌ مَلْسونٌ: حُلْوُ اللِّسانِ بعيدُ الفِعالِ.
  والمَلْسَنَةُ، كمَرْحَلَةٍ: عُشْبَةٌ.
  ونَشِبَ لِسانُ الإِبزِيمِ.
  ويقالُ للمُنافِقِ: ذُو وَجْهَيْن وذُو لِسانَيْن.
  والمُلَسِّنُ، كمُحَدِّثٍ: مَنْ عَضَّ لِسانَه تَحَيّراً وفكْرَةً.
  وذُو اللِّسانَيْن: لَقَبُ موألَةَ بن كثيفِ بنِ حَمْلٍ الضَّبابيّ. الصَّحابيّ لفَصاحَتِه، رَوَى عنه ابْنُه عبدُ العَزيزِ.
  والمُلْسِنُ، كمُحْسِنٍ: الفَصِيحُ والذي يَتَكَلَّمُ كثيراً.
  ولِسانُ الدِّيْن بنُ الخَطِيبِ مَشْهورٌ تَرْجَمه المقري في نَفْح الطيِّب.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [لبشن]: لبشونةُ(٤): مَدينَةٌ بالأَنْدَلُس؛ ويقالُ أُشبونَةُ، عن ياقوت.
  وليشمونَةُ: مَدينَةٌ أُخْرى بها، منها: عبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ اللهِ عن مالِكٍ، ¦.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [لطن]: اللَّاطُونُ: الأَصْفَرُ من الصُّفْر؛ نَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسانِ.
  واللَّطِينِيَّةُ: لُغَةُ قوْمٍ من الرُّومِ، ويقالُ اللَّاطِينِيّة. وتقال بالتاء.
  [لعن]: لَعَنَهُ، كمَنَعَهُ، لَعْناً: طَرَدَهُ وأَبْعَدَهُ عن الخيْرِ، هذا من الله تعالى، ومِن الخَلْقِ السَّبُّ والدُّعاءُ، فهو لَعِينٌ؛ قالَ الشمَّاخُ:
  ذَعَرْتُ به القَطَا ونَفَيْتُ عنه ... مَقامَ الذئبِ كالرَّجُلِ اللَّعِينِ(٥)
  ومَلْعونٌ: ج مَلاعِينُ، عن سِيبَوَيْه، قالَ: إنَّما أَذْكُرُ مثْلَ هذا الجَمْع لأنَّ حُكْمَ مِثْل هذا أَنْ يُجْمَعَ بالواوِ والنونِ في المُذَكَّرِ، وبالأَلِفِ والتاءِ في المُؤَنَّثِ، لكنَّهم كَسَّرُوه تَشْبِيهاً بما جاءَ مِنَ الأَسْماءِ على هذا الوَزْنِ؛ والاسمُ اللِّعانُ واللَّعانِيَةُ واللَّعْنَةُ، مَفْتوحاتٍ، والجَمْعُ اللِّعانُ واللَّعَناتُ.
  واللُّعْنَةُ، بالضَّمِّ: مَنْ يَلْعَنُه النَّاسُ لشرِّه.
  وكهُمَزَةٍ: الكَثيرُ اللَّعْنِ لَهُمْ؛ الأوَّلُ مَفْعولٌ، والثاني فاعِلٌ؛ ويطردُ عليهما بابٌ.
(١) ديوانه ط بيروت ص ١٢٢ برواية: «وددت بأنه» والمثبت كرواية اللسان.
(٢) الشعراء، الآية ٨٤.
(٣) في اللسان: لصاحب الحق اليد.
(٤) كذا وهو تحريف، والصواب: «لَشْبُونَةُ» كما في ياقوت.
(٥) ديوانه ص ٩٦ واللسان والمقاييس ٥/ ٢٥٣، والصحاح والتهذيب.