تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نجه]:

صفحة 103 - الجزء 19

  ونَبَّهَ باسْمِه تَنْبِيهاً: نَوَّهَ به ورَفَعَه عن الخُمولِ وجَعَلَهُ مَذْكوراً.

  ورجُلٌ مَنْبُوهُ الاسمِ: أَي مَعْروفُهُ، عن ابنِ الأعْرابيِّ.

  وأَمْرٌ نابِهٌ: أَي عَظيمٌ جَلِيلٌ.

  وقالَ الأصْمعيُّ: سَمِعْتُ من ثِقَةٍ: أَنْبَهَ حاجَتَه، أَي نَسِيَها، فهي مُنْبِهَةٌ، كمُحْسِنَةٍ، هكذا في النسخِ والصَّوابُ كمُكْرَمَةٍ وهكذا هو مَضْبوطٌ في نسخِ الصِّحاحِ.

  قالَ أَبو عَمْرٍو: وأَنْبَهْتُ حاجَةَ فلانٍ: إِذا نَسِيتُها فهي مُنْبَهَةٌ.

  والنَّباهُ، كسَحابٍ: المُشْرِفُ الرَّفِيعُ؛ عن الصَّاغاني.

  ونَبْهانُ: أَبو حيِّ مِنَ العَرَبِ؛ وهو نَبْهانُ بنُ عَمْرٍو بنِ الغَوْثِ بنِ طيِّئٍ، وهُم رَهْطُ كَعْبِ بنِ الأَشْرَفِ الذي حالَفَ بَني النَّضِير، منهم زَيْد الخَيْل والأَمير حُمَيْد بنُ قُحْطَبَة.

  وسَمَّوْا نابِهاً وكزُبَيْرٍ ومحدِّثٍ وأَميرٍ ومُحْسِنٍ.

  فكَزُبَيْرٍ: نُبَيْهُ بنُ الحجَّاجِ السّهميُّ؛ ونُبَيْهُ بنُ الأسْودِ العُذْرِيُّ زَوْجُ بُثَيْنَةَ العُذْرِيَّةِ، وابْنُه سعيدُ بنُ نُبَيْهٍ جاءَتْ عنه حِكايَاتٌ؛ ونُبَيْهُ أَرْبَعَةٌ مِن الصَّحابَةِ.

  وكمُحَدِّثٍ: همَّامُ بنُ مُنَبِّهٍ الصَّنعانيُّ عن أَبي هُرَيْرَةَ ومُعاوِيَةَ، وعنه ابنُ أَخيهِ عقيلُ بنُ مَعْقلٍ ومعمر، تُوفي سَنَة ١٣٢؛ ومُنَبِّهٌ أَبو وَهبٍ مِن أَهْلِ هَرَاةَ صَحابيٌّ؛ وجماعَةٌ.

  وكأَميرٍ: نَبِيهٌ الباذرانيُّ⁣(⁣١) الفَقِيهُ حَدَّثَ عن عُمَرَ الكرْمانيِّ؛ وعليُّ بنُ النَّبِيهِ: شاعِرٌ مَشْهورٌ في زَمَنِ الأَشْرفِ بنِ العادِلِ؛ وأَنْشَدَ شيْخُنا ابنُ الطيِّبِ، ¦:

  وابنُ النَّبِيهِ نَبِيه ... وبالسَّرَاةِ شَبِيه

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه: نَبَّهَهُ من الغَفْلَةِ فانْتَبَه وتَنَبَّهَ: أَيْقَظَهُ؛ وهو مجازٌ.

  وتَنَبَّه على الأَمْرِ: شَعَرَ به.

  ونَبَّهْتُهُ على الشيءِ: وَقَّفْتُهُ عليه فَتَنَبَّهَ هو عليه.

  ويقالُ: أَضْلَلْتُهُ نَبَهاً، لم يُعْلَم مَتَى ضَلَّ حتى انْتَبَهُوا له؛ عن الأصْمعيّ.

  وقالَ شَمِرٌ: النَّبَهُ، بالتحرِيكِ، المَنْسِيُّ المُلْقَى الساقِطُ.

  والنَّباهَةُ: ضِدُّ الخُمولِ.

  ونَبْهانُ: جَبَلٌ مُشْرِفٌ على حُقّ عَبْد اللهِ بن عامِرِ بنِ كُرَيزٍ؛ عن الأصْمعيّ.

  ونبهانية: قَرْيةٌ ضَخْمَةٌ لبَني وَالِبَةَ مِن بَني أَسَدٍ.

  ونَبْهانُ: ثلاثَةٌ مِن الصَّحابَةِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [نبره]: نَبَرُوه، محرَّكةً: قَرْيةٌ بمِصْرَ من الغربيةِ، وقد ذُكِرَتْ في الراءِ.

  [نجه]: النَّجْهُ: اسْتِقْبالُكَ الرَّجُلَ بما يَكْرَهُ ورَدُّكَ إِيَّاهُ عن حاجَتِه، أَو هو أَقْبَحُ الرَّدِّ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَب:

  حَيَّاكَ رَبُّكَ أَيُّها الوَجْهُ ... ولغَيْرِكَ البَغْضاءُ والنَّجْهُ⁣(⁣٢)

  نَجَهَهُ، كمَنَعَهُ نَجْهاً: رَدَّهُ وانْتَهَرَهُ.

  وقالَ اللَّيْثُ: نَجَهْتُ الرَّجُلَ نَجْهاً إِذا اسْتَقْبَلَته بما تُنَهْنِهُهُ وتَكفُّه عنْك فيَنْقدِعُ عنْكَ.

  وفي الصِّحاحِ: النَّجْهُ الزَّجْرُ والرَّدْعُ؛ ونَجَهَهُ كتَنَجَّهَهُ؛ قالَ رُؤْبَة:

  كَعْكَعْتُه بالرَّجْمِ والتَّنَجُّهِ ... أَو خافَ صَقْعَ القارِعاتِ الكُدَّهِ⁣(⁣٣)

  ونَجَهَ على القَوْمِ: طَلَعَ.


(١) في التبصير ٤/ ١٤٠٧: البادَرَائي.

(٢) اللسان والصحاح وفيها: «حييت عنا».

(٣) اللسان والأول في الصحاح والتهذيب.