تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[يثم]:

صفحة 775 - الجزء 17

  وِلا يَيْتَمُ الدَّهْرُ المُواصِل بينَه ... عن الفَهِّ حتى يَسِيرَ فيَضْرَعا⁣(⁣١)

  وِمِن المجازِ: يَتمَ يَتَماً إذا أَعْيا وأَبْطَأَ. يقالُ: ما في سيرِهِ يَتَمٌ، محرَّكةً، أَي إِبْطاءٌ، كما في الصِّحاحِ.

  وفي اللِّسانِ⁣(⁣٢): أَي ضَعْفٌ وفُتورٌ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لعَمْرٍو بنِ شاس:

  وِإِلا فسِيرِي مثْلَ ما سارَ راكِبٌ ... تَيَمَّمَ خِمْساً ليس في سَيْرِه يَتَمْ⁣(⁣٣)

  ويُرْوَى: أَمَم.

  وِاليَتْمُ بالفتحِ: الهَمُّ. وبالتّحريكِ: الإِبْطاءُ، وهذا قد ذَكَرَه قَريباً وتقدَّمَ شاهِدُه.

  وِاليَتائِمُ: رِمالٌ بأَسْفَلِ الدَّهْناءِ مُنْقَطِعٌ بعضُها من بعضٍ؛ قالَهُ ثَعْلَب.

  أَو اسْمُ جَبَلٍ⁣(⁣٤) لبَني سُلَيْم، عن ياقوت.

  وِاليُتَيِّمُ، كصُغَيِّرٍ، وزُبَيِّرٍ: جَبَلٌ في قوْلِ الرَّاعي:

  وَأَعْرَضَ رَمْلٌ مِن يَتِيمٍ تَرْتَعي ... نِعَاجُ الفَلَا عُوذاً به وَمَتَالِيَا⁣(⁣٥)

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  أَصْلُ اليُتْمِ الغَفْلةُ، وبه سُمِّي اليَتِيمُ يَتِيماً لأنَّه يُتغَافَلُ عن بَرِّه؛ قالَهُ المُفَضَّلُ.

  وقالَ أَبو عَمْرٍو: اليُتْمُ الإِبْطاءُ، ومنه أُخِذ اليَتِيم لأنَّ البِرَّ يُبْطِئُ عنه.

  وِأَيْتَمَهُم اللهُ إيتاماً، وِيَتَّمَهُم تَيْتِيماً: جَعَلَهم يَتامى⁣(⁣٦)، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للفِنَدِ الزِّمَّانيّ:

  بضَرْبٍ فيه تَأْيِيمُ ... وِتَيْتِيمٌ وإِرْنانُ⁣(⁣٧)

  وقالوا: الحَرْبُ مَيْتَمَةٌ: يَيْتَمُ فيها البَنونَ.

  ودُرَّةٌ يَتِيمةٌ. وبَيْتٌ يَتِيمٌ، وبَلَدٌ يَتِيمٌ.

  وصَرِيمةٌ يَتِيمةٌ للرَّمْلَةِ المُنْفَرِدَةِ عن الرِّمالِ؛ وهو مجازٌ.

  وِاليَتَمُ، محرَّكةً: الحاجَةُ، قالَ عِمْران بنُ حِطَّان:

  وفِرَّ عَنِّي من الدُّنْيا وعِيشَتها ... فلا يكنْ لَكَ في حاجاتِها يَتَمُ⁣(⁣٨)

  وِيَتِمَ مِن هذا الأَمْرِ، كعَلِمَ، يَتَماً: انْفَلَتَ.

  وقالَ الأَصْمَعيُّ: اليَتِيمُ: الرَّمْلَةُ المُنْفَرِدَةُ.

  وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: المَيْتَمُ: المُفْرَدُ مِن كلِّ شيءٍ.

  ويُجْمَعُ اليَتِيمُ أَيْضاً على اليَتائِمِ.

  وِاليَتِيمةُ: مَوْضِعٌ في قوْلِ عدِيِّ بنِ الرقّاعِ⁣(⁣٩)، نَقَلَه ياقوتٌ.

  وِمُؤْتمُ الأَشْبالِ: لَقَبٌ عيسَى بنِ زيْدِ بنِ عليِّ بنِ الحُسَيْن بنِ عليٍّ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنهم، وإليه يَنْتهي نَسَبُنا، وقد تقدَّمَ ذِكْرُه في «ش ب ل».

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [يثم]: يثمثمٌ: مَوْضِعٌ في كتابِ نَصْر.

  [يرم]: يارَمُ، بفتحِ الرَّاءِ:

  أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.

  وقالَ ياقوتُ عن أَبي موسى الحافِظِ: هي ة بأَصْفَهانَ، ولكنَّه ضَبَطَه بكسْرِ الراءِ.


(١) اللسان وفيه: «حتى يستدير».

(٢) كذا، ولم ترد في اللسان، والصواب: «وفي الأساس» فقد وردت فيها العبارة.

(٣) اللسان والصحاح.

(٤) في القاموس: جبلٌ بالرفع منونة، والكسر ظاهر، مضاف إليه.

(٥) ديوانه ط بيروت ص ٢٩٢ برواية: «من عُنيس ترتعي نعاج الملا ...» وانظر تخريجه فيه، وفي معجم البلدان «اليتائم»: «رملٌ م اليتائم».

(٦) في اللسان: أيتاماً.

(٧) اللسان والصحاح.

(٨) ديوان شعر الخوارج ص ١٦٢ واللسان.

(٩) وهو قوله، كما في معجم البلدان:

(وجعلن محمل ذي السلا ... ح مجنّهُ رَعْنَ اليتيمه