[يثم]:
  وِلا يَيْتَمُ الدَّهْرُ المُواصِل بينَه ... عن الفَهِّ حتى يَسِيرَ فيَضْرَعا(١)
  وِمِن المجازِ: يَتمَ يَتَماً إذا أَعْيا وأَبْطَأَ. يقالُ: ما في سيرِهِ يَتَمٌ، محرَّكةً، أَي إِبْطاءٌ، كما في الصِّحاحِ.
  وفي اللِّسانِ(٢): أَي ضَعْفٌ وفُتورٌ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لعَمْرٍو بنِ شاس:
  وِإِلا فسِيرِي مثْلَ ما سارَ راكِبٌ ... تَيَمَّمَ خِمْساً ليس في سَيْرِه يَتَمْ(٣)
  ويُرْوَى: أَمَم.
  وِاليَتْمُ بالفتحِ: الهَمُّ. وبالتّحريكِ: الإِبْطاءُ، وهذا قد ذَكَرَه قَريباً وتقدَّمَ شاهِدُه.
  وِاليَتائِمُ: رِمالٌ بأَسْفَلِ الدَّهْناءِ مُنْقَطِعٌ بعضُها من بعضٍ؛ قالَهُ ثَعْلَب.
  أَو اسْمُ جَبَلٍ(٤) لبَني سُلَيْم، عن ياقوت.
  وِاليُتَيِّمُ، كصُغَيِّرٍ، وزُبَيِّرٍ: جَبَلٌ في قوْلِ الرَّاعي:
  وَأَعْرَضَ رَمْلٌ مِن يَتِيمٍ تَرْتَعي ... نِعَاجُ الفَلَا عُوذاً به وَمَتَالِيَا(٥)
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  أَصْلُ اليُتْمِ الغَفْلةُ، وبه سُمِّي اليَتِيمُ يَتِيماً لأنَّه يُتغَافَلُ عن بَرِّه؛ قالَهُ المُفَضَّلُ.
  وقالَ أَبو عَمْرٍو: اليُتْمُ الإِبْطاءُ، ومنه أُخِذ اليَتِيم لأنَّ البِرَّ يُبْطِئُ عنه.
  وِأَيْتَمَهُم اللهُ إيتاماً، وِيَتَّمَهُم تَيْتِيماً: جَعَلَهم يَتامى(٦)، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للفِنَدِ الزِّمَّانيّ:
  بضَرْبٍ فيه تَأْيِيمُ ... وِتَيْتِيمٌ وإِرْنانُ(٧)
  وقالوا: الحَرْبُ مَيْتَمَةٌ: يَيْتَمُ فيها البَنونَ.
  ودُرَّةٌ يَتِيمةٌ. وبَيْتٌ يَتِيمٌ، وبَلَدٌ يَتِيمٌ.
  وصَرِيمةٌ يَتِيمةٌ للرَّمْلَةِ المُنْفَرِدَةِ عن الرِّمالِ؛ وهو مجازٌ.
  وِاليَتَمُ، محرَّكةً: الحاجَةُ، قالَ عِمْران بنُ حِطَّان:
  وفِرَّ عَنِّي من الدُّنْيا وعِيشَتها ... فلا يكنْ لَكَ في حاجاتِها يَتَمُ(٨)
  وِيَتِمَ مِن هذا الأَمْرِ، كعَلِمَ، يَتَماً: انْفَلَتَ.
  وقالَ الأَصْمَعيُّ: اليَتِيمُ: الرَّمْلَةُ المُنْفَرِدَةُ.
  وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: المَيْتَمُ: المُفْرَدُ مِن كلِّ شيءٍ.
  ويُجْمَعُ اليَتِيمُ أَيْضاً على اليَتائِمِ.
  وِاليَتِيمةُ: مَوْضِعٌ في قوْلِ عدِيِّ بنِ الرقّاعِ(٩)، نَقَلَه ياقوتٌ.
  وِمُؤْتمُ الأَشْبالِ: لَقَبٌ عيسَى بنِ زيْدِ بنِ عليِّ بنِ الحُسَيْن بنِ عليٍّ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنهم، وإليه يَنْتهي نَسَبُنا، وقد تقدَّمَ ذِكْرُه في «ش ب ل».
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [يثم]: يثمثمٌ: مَوْضِعٌ في كتابِ نَصْر.
  [يرم]: يارَمُ، بفتحِ الرَّاءِ:
  أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.
  وقالَ ياقوتُ عن أَبي موسى الحافِظِ: هي ة بأَصْفَهانَ، ولكنَّه ضَبَطَه بكسْرِ الراءِ.
(١) اللسان وفيه: «حتى يستدير».
(٢) كذا، ولم ترد في اللسان، والصواب: «وفي الأساس» فقد وردت فيها العبارة.
(٣) اللسان والصحاح.
(٤) في القاموس: جبلٌ بالرفع منونة، والكسر ظاهر، مضاف إليه.
(٥) ديوانه ط بيروت ص ٢٩٢ برواية: «من عُنيس ترتعي نعاج الملا ...» وانظر تخريجه فيه، وفي معجم البلدان «اليتائم»: «رملٌ م اليتائم».
(٦) في اللسان: أيتاماً.
(٧) اللسان والصحاح.
(٨) ديوان شعر الخوارج ص ١٦٢ واللسان.
(٩) وهو قوله، كما في معجم البلدان:
(وجعلن محمل ذي السلا ... ح مجنّهُ رَعْنَ اليتيمه