[طثرج]:
  وقد تَضَوَّجَ الوادِي: كَثُرَ أَضْوَاجُه أَي مَعَاطِفُه. وقد تَضَوَّجَ وضَاجَ يَضُوج ضَوْجاً: مالَ، واتَّسَعَ، كانْضاجَ.
  المحفوظُ أَنّ تَضوَّجَ وضَاجِ - واوِيَّانِ - بمعنى اتَّسَعَ، وأَما ضَاجَ بمعنى مال، فيائيٌّ، وسيأْتي. ولَقِينَا ضَوْجٌ من أَضْواج الأَوْدِيَةِ، فانْضَوَجَ فيه وانْضَوَجْتُ على أَثْره. وقيل: هو إِذا كُنْتَ بينَ جَبَلَيْنِ مُتَضايِقَيْنِ ثم اتَّسَعَ، فقد انْضَاجَ لك. وفي الأَساس: ورَكِبَني زَيْدٌ(١) بأَضْواجٍ من الكلام يَمُوجُ عليَّ بها.
  والضَّوْجَانُ والضَّوْجانَةُ بمعنى الصَّوْجَانِ، بالصّاد المهملة، عن اللَّيْث، وقد تقدَّمَ بتفصيله.
  [ضهج]: أَضْهَجَتِ النَّاقَةُ، كأَجْهَضَت(٢): أَلْقَت وَلدَها، إِما مَقْلُوبٌ وإِما لُغة، عن الهَجَريّ، وأَنشد:
  فرُدُّوا لِقَوْلِي كلَّ أَصْهَبَ ضامِرٍ ... ومَضْبورةِ إِن تَلْزَمِ الخَيْلَ تُضْهِجِ
  [ضيج]: ضَاجَ عن الشيْءِ ضَيْجاً: عَدَلَ ومالَ عنه، كجاضَ. وضَاجَ عن الحَقِّ: مالَ عنه. وقد ضَاجَ يَضِيجُ ضُيُوجاً بالضَّمِّ وضَيَجَاناً مُحَرَّكَةً، وأَنشد:
  إِمَّا تَرَيْنِي كالعَرِيشِ المَفْروجْ ... ضَاجَتْ عِظَامي عَنْ لَفِيءٍ مَضْروجْ
  اللَّفِيءُ(٣): عَضَلُ لَحْمِه. وضَاجَ السَّهْمُ عن الهَدَفِ، أَي عنه. وضَاجَتْ عِظَامُه ضَيْجاً: تَحَرَّكَتْ من الهُزَالِ، عن كُراع.
(فصل الطّاءِ) المهملة مع الجيم
  [طبج]: طَبِجَ كَفَرِحَ يَطْبَج طَبَجاً: إِذا(٤) حَمُقَ وهو أَطْبَجُ.
  والطَّبْج، بفتح فسكون: استِحكامُ الحَماقةِ، عن أَبي عَمرٍو، وفي كتاب الغَريبَينِ للهَرَويّ: في الحديث «وكان في الحَيِّ رَجُلٌ له زَوْجةٌ وأَمٌّ ضعيفةٌ فشكَتْ زوجتُه إِليه أُمَّه، فقام الأَطْبَجُ إِلى أُمِّه فأَلقاها في الوادِي» هكذا رواه الهَرَوِيُّ(٥) بالجيم، ورواه غيره بالخَاءِ، وهو الأَحْمقُ الذي لا عقْلَ له، قال: وكأَنّه الأَشْبَه.
  والطَّبْج: الضَّرْب على الشيْءِ الأَجوفِ، كالرَّأْسِ وغيرِه، حكاه ابنُ حَمُّويَه عن شَمِرٍ.
  وتَطَبَّجَ في الكَلامِ، إِذا تَفَنَّنَ وتَنَوَّعَ. هذا وَهَمٌ من المصنّف(٦)، والصّواب أَنه تَطنَّجَ بالنّون بدل الموحَّدة، وسيأْتي إِن شاءَ الله تعالى.
  والطِّبِّيجة، كسِكِّينة: أُمُّ سُوَيْدٍ، وهي الاسْتُ.
  [طبهج]: الطَّبَاهِجَة، بفتح الطّاءِ والهاءِ، وفي بعض النسخ: بغير هاءٍ في آخره: اللَّحْمُ المُشَرَّحُ، وهو الصَّفيف. وفي تاج الأَسماءِ أَنّه مُعرَّب تَبَاهَهْ(٧). وفي اللسان أَن باءَه بدلٌ من الباءِ التي بين الباءِ والفاءِ، كبِرِنْد وبُنْدُق، الذي هو فِرِنْد وفُنْدُق، وجيمه بدلٌ من الشّين.
  [طثرج]: الطَّثْرَجُ: النَّمْل، قاله أَبو عمرٍو قال ابن بَرِّيّ: لم يذكر لذلك شاهداً. قال: وفي الحاشية: شاهدٌ عليه، وهو لمَنْظُورِ بْنِ مَرْثَد:
  والبِيضُ في مُتونِها كالمَدْرَجِ ... أَثْرٌ كآثارِ فِراخِ الطَّثْرَجِ
  أَرادَ بالبيضِ: السُّيوفَ، والمَدْرَجُ: طَرِيقُ النَّمْل، والأَثْر: فِرِنْدُ السَّيْف شَبَّهه بالذَّرّ.
  [طزج]: الطّازَجُ: الطَّرِيّ، مُعَرَّب تازَه، قال ابن الأَثيرِ في حديث الشَّعْبيّ: قال لأَبي الزِّناد: تأْتِينا بهذه الأَحاديثِ قَسِيَّةً وتأْخذها منّا طازَجَةً. القَسِيَّةُ: الرَّدِيئة. والطازَجَةُ: من الحديث: الصَّحِيحُ الجَيِّد النَّقِيُّ الخالِصُ.
  [طسج]: الطَّسُّوجُ، كسَفُّودٍ: الناحِية، ورُبْعُ دَانِقٍ.
  ونصّ الجوهريّ: والطَّسُّوج: حَبَّتان، والدَّانِقُ أَربعةُ طَساسِيجَ. ووجدْت في هامشه ما نَصُّه: إِنما أَراد بالطَّسُّوجِ والدَّانِق نِسْبَتَها من الدِّرْهم لا من الدِّينار، لأَن الدِّرهم سِتَّةُ
(١) الأساس: اليوم بدل زيد.
(٢) عن التكملة، وبالأصل: كأضجهت.
(٣) في اللسان: لفًى بدل لفيءٍ. وبالأصل «لقى» وما أثبت عن التكملة.
(٤) بالأصل وردت إذا على أنها من القاموس، ولم ترد فيه.
(٥) بالأصل: الجوهري، وما أثبت يوافق السياق، وهو ما ذُكر في النهاية.
(٦) هذا ورد في اللسان في مادة طنج وورد في التكملة هنا. وفي التهذيب: «تطنج».
(٧) ومثله في التكملة.