تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طثرج]:

صفحة 425 - الجزء 3

  وقد تَضَوَّجَ الوادِي: كَثُرَ أَضْوَاجُه أَي مَعَاطِفُه. وقد تَضَوَّجَ وضَاجَ يَضُوج ضَوْجاً: مالَ، واتَّسَعَ، كانْضاجَ.

  المحفوظُ أَنّ تَضوَّجَ وضَاجِ - واوِيَّانِ - بمعنى اتَّسَعَ، وأَما ضَاجَ بمعنى مال، فيائيٌّ، وسيأْتي. ولَقِينَا ضَوْجٌ من أَضْواج الأَوْدِيَةِ، فانْضَوَجَ فيه وانْضَوَجْتُ على أَثْره. وقيل: هو إِذا كُنْتَ بينَ جَبَلَيْنِ مُتَضايِقَيْنِ ثم اتَّسَعَ، فقد انْضَاجَ لك. وفي الأَساس: ورَكِبَني زَيْدٌ⁣(⁣١) بأَضْواجٍ من الكلام يَمُوجُ عليَّ بها.

  والضَّوْجَانُ والضَّوْجانَةُ بمعنى الصَّوْجَانِ، بالصّاد المهملة، عن اللَّيْث، وقد تقدَّمَ بتفصيله.

  [ضهج]: أَضْهَجَتِ النَّاقَةُ، كأَجْهَضَت⁣(⁣٢): أَلْقَت وَلدَها، إِما مَقْلُوبٌ وإِما لُغة، عن الهَجَريّ، وأَنشد:

  فرُدُّوا لِقَوْلِي كلَّ أَصْهَبَ ضامِرٍ ... ومَضْبورةِ إِن تَلْزَمِ الخَيْلَ تُضْهِجِ

  [ضيج]: ضَاجَ عن الشيْءِ ضَيْجاً: عَدَلَ ومالَ عنه، كجاضَ. وضَاجَ عن الحَقِّ: مالَ عنه. وقد ضَاجَ يَضِيجُ ضُيُوجاً بالضَّمِّ وضَيَجَاناً مُحَرَّكَةً، وأَنشد:

  إِمَّا تَرَيْنِي كالعَرِيشِ المَفْروجْ ... ضَاجَتْ عِظَامي عَنْ لَفِيءٍ مَضْروجْ

  اللَّفِيءُ⁣(⁣٣): عَضَلُ لَحْمِه. وضَاجَ السَّهْمُ عن الهَدَفِ، أَي عنه. وضَاجَتْ عِظَامُه ضَيْجاً: تَحَرَّكَتْ من الهُزَالِ، عن كُراع.

(فصل الطّاءِ) المهملة مع الجيم

  [طبج]: طَبِجَ كَفَرِحَ يَطْبَج طَبَجاً: إِذا⁣(⁣٤) حَمُقَ وهو أَطْبَجُ.

  والطَّبْج، بفتح فسكون: استِحكامُ الحَماقةِ، عن أَبي عَمرٍو، وفي كتاب الغَريبَينِ للهَرَويّ: في الحديث «وكان في الحَيِّ رَجُلٌ له زَوْجةٌ وأَمٌّ ضعيفةٌ فشكَتْ زوجتُه إِليه أُمَّه، فقام الأَطْبَجُ إِلى أُمِّه فأَلقاها في الوادِي» هكذا رواه الهَرَوِيُّ⁣(⁣٥) بالجيم، ورواه غيره بالخَاءِ، وهو الأَحْمقُ الذي لا عقْلَ له، قال: وكأَنّه الأَشْبَه.

  والطَّبْج: الضَّرْب على الشيْءِ الأَجوفِ، كالرَّأْسِ وغيرِه، حكاه ابنُ حَمُّويَه عن شَمِرٍ.

  وتَطَبَّجَ في الكَلامِ، إِذا تَفَنَّنَ وتَنَوَّعَ. هذا وَهَمٌ من المصنّف⁣(⁣٦)، والصّواب أَنه تَطنَّجَ بالنّون بدل الموحَّدة، وسيأْتي إِن شاءَ الله تعالى.

  والطِّبِّيجة، كسِكِّينة: أُمُّ سُوَيْدٍ، وهي الاسْتُ.

  [طبهج]: الطَّبَاهِجَة، بفتح الطّاءِ والهاءِ، وفي بعض النسخ: بغير هاءٍ في آخره: اللَّحْمُ المُشَرَّحُ، وهو الصَّفيف. وفي تاج الأَسماءِ أَنّه مُعرَّب تَبَاهَهْ⁣(⁣٧). وفي اللسان أَن باءَه بدلٌ من الباءِ التي بين الباءِ والفاءِ، كبِرِنْد وبُنْدُق، الذي هو فِرِنْد وفُنْدُق، وجيمه بدلٌ من الشّين.

  [طثرج]: الطَّثْرَجُ: النَّمْل، قاله أَبو عمرٍو قال ابن بَرِّيّ: لم يذكر لذلك شاهداً. قال: وفي الحاشية: شاهدٌ عليه، وهو لمَنْظُورِ بْنِ مَرْثَد:

  والبِيضُ في مُتونِها كالمَدْرَجِ ... أَثْرٌ كآثارِ فِراخِ الطَّثْرَجِ

  أَرادَ بالبيضِ: السُّيوفَ، والمَدْرَجُ: طَرِيقُ النَّمْل، والأَثْر: فِرِنْدُ السَّيْف شَبَّهه بالذَّرّ.

  [طزج]: الطّازَجُ: الطَّرِيّ، مُعَرَّب تازَه، قال ابن الأَثيرِ في حديث الشَّعْبيّ: قال لأَبي الزِّناد: تأْتِينا بهذه الأَحاديثِ قَسِيَّةً وتأْخذها منّا طازَجَةً. القَسِيَّةُ: الرَّدِيئة. والطازَجَةُ: من الحديث: الصَّحِيحُ الجَيِّد النَّقِيُّ الخالِصُ.

  [طسج]: الطَّسُّوجُ، كسَفُّودٍ: الناحِية، ورُبْعُ دَانِقٍ.

  ونصّ الجوهريّ: والطَّسُّوج: حَبَّتان، والدَّانِقُ أَربعةُ طَساسِيجَ. ووجدْت في هامشه ما نَصُّه: إِنما أَراد بالطَّسُّوجِ والدَّانِق نِسْبَتَها من الدِّرْهم لا من الدِّينار، لأَن الدِّرهم سِتَّةُ


(١) الأساس: اليوم بدل زيد.

(٢) عن التكملة، وبالأصل: كأضجهت.

(٣) في اللسان: لفًى بدل لفيءٍ. وبالأصل «لقى» وما أثبت عن التكملة.

(٤) بالأصل وردت إذا على أنها من القاموس، ولم ترد فيه.

(٥) بالأصل: الجوهري، وما أثبت يوافق السياق، وهو ما ذُكر في النهاية.

(٦) هذا ورد في اللسان في مادة طنج وورد في التكملة هنا. وفي التهذيب: «تطنج».

(٧) ومثله في التكملة.