تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جبج]:

صفحة 311 - الجزء 3

  وذكره ابن منظور في مادة أ ج ج، وفي مادة ج وج.

  [جبج]: جَبَجَ الرجلُ، إِذا عَظُمَ جِسْمُه بعدَ ضَعْفٍ، كذا في التَّهْذيب، ونقله في اللّسان.

  [ججج]: جُجٌّ، كلُجٍّ: لَقَبُ مَنْصُورِ بنِ نافِعٍ وفي نسخة: رافعٍ البُخارِيّ المُحَدِّثِ.

  [جرج]: جَرِجَ الخَاتَمُ في إِصْبَعِه، كفَرِحَ جَرَجاً: جالَ وَقَلَقَ واضْطَرَبَ لسَعَته، قال:

  جاءَتْكَ تَهْوِي جَرِجاً وَضِينُهَا

  وسِكِّينٌ جَرِجُ النِّصَابِ: قَلِقُه، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ:

  إِنّي لأَهْوَى طِفْلَةً فيها غُنُجْ⁣(⁣١) ... خَلْخالُها في سَاقِهَا غيرُ جَرِجْ

  ومَشَى فُلانٌ في الجَرَجِ، مُحَرَّكَةً، للأَرْضِ الغَلِيظَةِ وذاتِ الحِجَارَةِ.

  والجَرَجُ: جَوَادُّ الطّرِيقِ ومَحَاجُّها.

  وجَرِجَ الرَّجُلُ، إِذا مَشَى في الجَرَجَةِ وهي المَحَجَّةُ وجادَّةُ الطّرِيقِ، قال الأَزْهَرِيّ: وهما لغتانِ⁣(⁣٢).

  وعن ابن سيده: خَرَجَةُ الطَّرِيقِ: وَسَطُه ومُعْظَمُه، وأَرضٌ جَرِجَةٌ: ذاتُ حِجارة.

  ورَكِبَ فُلانٌ الجَادَّةَ والجَرَجَةَ والمَحَجَّة، كلّه وَسَطُ الطريقِ⁣(⁣٣).

  وقال الأَصْمَعيّ: جَرَجَةُ الطَّرِيقِ، بالخَاءِ، وقال أَبو زيد: جَرَجَةٌ. قال الريّاشيّ: والصّواب ما قاله الأَصمعيّ.

  وفي حواشي ابن بَرِّيّ - في قوله الجَرَجَةُ بتحريك الرّاءِ جادَّةُ الطَّرِيقِ - قد اخْتُلِفَ في هذا الحرف، فقالَ قومٌ: هو خَرَجَةٌ بالخاءِ المعجمة، ذكره أَبو سَهْل، ووافقه ابنُ السِّكِّيت، وزعم أَنّ الأَصمعيّ وغيره صَحَّفُوه، فقالوا: هو جَرَجَةٌ بجيمين.

  وقال ابنُ خالَوَيْه وثَعْلَب: هو جَرَجَةٌ بجِيمين، قال أَبو عَمْرٍو الزَّاهِد: هذا هو الصَّحِيح، وزعم أَن من يقول: هو خَرَجَة بالخاءِ المعجمة فقد صَحَّفَه.

  وقال أَبو بكرِ بنُ الجَرّاح: سأَلتُ أَبا الطَّيّبِ عنها، فقال: حَكَى لي بعضُ العلماءِ عن أَبي زيدٍ أَنّه قال: هي الجَرَجَة بجيمين، فلقيت أَعرابِيًّا فسأَلْتُه عنها، فقال: هي الجَرَجَة بجيمين، قال: وهو عندي من جَرِجَ الخاتَمُ في إِصْبَعِي، وعند الأَصمعيّ أَنه من الطَّرِيقِ الأَخْرَجِ، أَي الواضح فهذا ما بينهم من الخلاف.

  والأَكثر عندهم أَنّه بالخاءِ، وكان الوزيرُ ابنُ المَغْربِيّ يسأَلُ عن هذه الكلمة على سبيل الامتحان، ويقول: ما الصّواب من القولين؟ ولا يُفسّره.

  والجُرْجَةُ بالضّمِّ: وِعَاءٌ من أَوعيةِ النّساءِ، وفي التَّهْذِيبِ: الجُرْجَةُ ضرْبٌ من الثِّياب⁣(⁣٤). والجُرْجَةُ: خَرِيطةٌ من أَدَمٍ كالخُرْجٍ وهي واسِعَةُ الأَسْفَلِ ضَيِّقَةُ الرَّأْسِ يُجْعَل فيها الزّادُ. قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ، يَصفُ قَوْساً حَسَنةً دَفعَ مَنْ يَسومُهَا ثلاثَةَ أَبرادٍ، وأَدْكَنَ، أَي زِقًّا، مملوءًا عسَلاً:

  ثَلاثَةُ أَبْرَادٍ جِيَادٍ وجُرْجَةٌ ... وأَدْكَنُ من أَرْيِ الدَّبُورِ مُعَسَّلُ

  وبالخَاءِ تصحيف، وج جُرْجٌ، مثْل بُسْرَةٍ وبُسْرٍ.

  ومنه جُرَيْجٌ مصغَّرٌ اسمُ رجُلٍ.

  وعبدُ المَلِكِ بنُ جُرَيْجٍ: تابعيّ.

  وبنو جُرْجَةَ، بالضَّمّ، المَكِّيّون، ويَحْيَى بنُ جُرْجَةَ: مُحَدّثٌ.

  وجُرْج، بلا هاءٍ: د، بفارِسَ، وجَدُّ محمَّدِ بنِ سَعِيدٍ: الفَقِيهِ الأَنْدَلُسيِّ.

  وجُرْجانُ، بالضّمّ: د معروف، افتَتَحَه يزيدُ بنُ المُهَلَّبِ في أَيامِ سُلَيْمَانَ بنِ عبدِ المَلِكِ، وله تاريخٌ، وهو بين


(١) طفلة بكسر الطاء، كما في اللسان، وهي الصغيرة؛ ويجوز فتحها «طَفلة» فهي المرأة الرخصة الناعمة. يقال: امرأة طَفلة الأنامل: ناعمتها.

(٢) يريد قولهم: الخَرَجة والجرجة في الطريق.

فالخرجة قول الأصمعي، والجرجة قول أبي زيد. (انظر التهذيب جرج).

(٣) هذا قول أبي زيد كما في التهذيب.

(٤) لم ترد العبارة في التهذيب، ونقلها اللسان عنه.