تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طرق]:

صفحة 288 - الجزء 13

  وطابَقَ على العَمَل: مارَنَ.

  وطابَقَت النَّاقةُ والمَرْأَةُ: انْقادَت لمُرِيدِها.

  والطِّبْقُ بالكَسْرِ، والمُطَبَّق كمُعَظَّم: شَيءٌ يُلْصَقُ به قِشْرُ اللُّؤلُؤ فيَصِيرُ مثلَه.

  وجاءَت الإِبِلُ طَبَقاً واحِداً، بالتَّحْرِيك، أَي: على خُفٍّ واحِد.

  ويُقالُ: باتَ يَرْعَى طَبَقَ النُّجُومِ، أَي: حالَها في مَسِيرِها⁣(⁣١)، وهو مَجازٌ.

  والطَّبَقَة: الحَالُ، والجَمْع الطَّبَقَات.

  والمُطْبِقاتُ: الدَّواهِي والشَّدائِد، عن أَبي عَمْروٍ. ويُقالُ للسَّنَةِ الشَّدِيدَةِ: المُطْبِقَةُ، وهو مَجاز. قال الكُمَيْتُ:

  وأَهْل السَّماحة في المُطْبِقات ... وأَهلُ السَّكِينة في المَحْفَلِ⁣(⁣٢)

  ويَكُون المُطْبَق بمعنى المُطْبِق.

  وولدَتِ الغَنَمُ طَبَقاً [وطَبْقاً]⁣(⁣٣): إِذا نُتِج بَعضُها بَعْد، بَعْضٍ. وقالَ الأمَوِيُّ: إِذا وُلِدَتِ الغَنَمُ بَعضُها بَعْدَ بَعْضٍ قيلَ: قد وَلَّدْتُها الرُّجَيْلاءَ، ووَلَّدْتُها طَبَقاً وطَبَقَةً.

  والطَّبَقات: المَنازِل والمَراتِب.

  والطَّبَقَة من الأَرضِ: شِبْه المَشَارَة.

  وقال الأَصمعِيُّ: كلُّ مَفْصِل طَبَق، والجَمْع أَطباقٌ.

  والطَّبَقُ: الدَّرَكُ من أَدْراكِ جَهَنَّم، أَعاذَنا اللهُ منها.

  وقال ابنُ الأَعْرابِّي: الطَّبْقُ، بالفَتْحِ: الظُّلْمُ بالبَاطِل.

  وقال ابنُ شُمَيْلٍ: يُقالُ: تَحَلَّبُوا⁣(⁣٤) على فُلان طَباقَاءَ، بالمَدِّ، أَي: تَجَمَّعوا كُلُّهم عليه.

  وأَطْباقُ الرَّأْسِ: عِظامُه؛ لِتطابُقِها مع بَعْضِها واشْتِباكِها.

  وقال ابنُ عَبَّاد: بِئْرٌ ذاتُ طابَقٍ⁣(⁣٥) إِذا كانَت فِيها حُروفٌ نادِرَةٌ.

  قالَ: وكُتُبُه لي طَبَقة، أَي: مُتَواتِرة.

  والمُطْبَقُ عليه، بفَتْح الباءِ: المُغْمَى عليه.

  وطابَقَ لي بحَقِّي: إِذا أَذْعَنَ وأَقَرّ.

  وهذا جوابٌ يُطابِقُ السُّؤالَ.

  وأَطبَقْتُ الرَّحَى: إِذا وَضَعتَ الطَّبَقَ الأَعلَى على الأَسْفلِ.

  وجَرادٌ مُطبِّقٌ: عامٌّ.

  وأَطْبِق شَفَتَيْك: أَي اسكُت.

  وأَطبَقَ الغَيمُ السْماءَ، كطَبَّقَها.

  والمُطبِقُ، كمُحْسِنٍ⁣(⁣٦): سِجْنٌ تحتَ الأَرضِ.

  وبَيْتٌ مُطبَقٌ: انتَهى عَرُوضُه في وَسَط الكلمةِ. ولامِيَّةُ عَبِيدٍ كُلُّها مُطْبَقةٌ إِلَّا بَيْتاً واحِداً، نَقَله الزَّمَخْشَرِيّ.

  وأَطْبَقَ الرَّاكعُ: مثل طَبَّق.

  وطَبَّقَتِ الإِبِلُ الطْرِيقَ: قطعَتْه غَيرَ مائِلةٍ عن القَصْدِ، وهو مجاز.

  والإِطْباقَةُ: قَرْية بِمصْر من أَعمالِ الغَرْبِيَّة.

  [طرق]: الطَّرْقُ: الضَّرْبُ هذا هو الأَصُل.

  أَو الضَّرْبُ بالمِطْرَقةِ بالكَسْرِ للحَدّادِ والصّائِغِ يَطْرُق بها، أَي: يَضْرِبُ بها، وكذلك عَصَا النَّجَّادِ التي يَضْرِبُ بها الصُّوف.

  والطَّرْقُ: الصَّكُّ وقد طَرَقَه بكَفِّهِ طَرْقاً: إِذا صَكَّه به.

  ومن المَجازِ: الطَّرْقُ: المَاءُ أَي: ماءُ السَّماءِ الَّذِي خَوَّضَتْه الإِبِلُ، وبالَت⁣(⁣٧) فيه وبَعَرَتْ، كالمَطْرُوقِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ. عن أَبي زيد، وأَنشد لِعَدِيِّ بنِ ريدٍ:

  ثُمّ كانَ المِزاجُ ماءَ سحابٍ ... لا جَوٍ آجِنٌ ولا مَطْروقُ


(١) شاهده قول الراعي كما في الأساس:

إذا أمست تكالأ راعياها ... مخافة جارها طَبَقَ النجومِ

وانظر اللسان والتهذيب.

(٢) في الأساس: «وأهل السكينة ... وأهل السماحة ..» وانظر التهذيب واللسان.

(٣) زيادة عن اللسان.

(٤) في التهذيب: «تجلبوا» والمثبت يوافق اللسان والتكملة.

(٥) ضبطت بفتح الباء عن التكملة، وفيها ضبط حركات.

(٦) ضبطت بالقلم في الأساس بفتح الباء.

(٧) كذا بالأصل واللسان وفي القاموس والتهذيب: وبوَّلَتْ.