[دون]:
  ودَنَنٌ، محرَّكةً: د، بَيْن المدِينَةِ والشَّامِ.
  والدِّنَّةُ، بالكسْرِ: دُوَبْيَّةٌ كالنَّمْلةِ سُمِّيَتْ لقِصَرِها.
  ودنان(١) الثِّيابِ: ذَلاذِلُها، لُغَةٌ في الذالِ المعْجمَةِ.
  وظالِمُ بنُ دُنَيْنٍ، كزُبَيْرٍ، م مَعْروفٌ، وهو والِدُ مَاويَّةَ أُمِّ عبْدِ اللهِ ومُجاشِعٍ وسَدُوسٍ بني دارِمِ بنِ مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ بنِ زيْدِ مناةَ بنِ تميمٍ، ما عدا جُبَيْراً وجَريراً وأَبانَ بني دارِمٍ المَذْكورِ أَيضاً.
  ودَنِّيَّةُ القاضِي: قَلَنْسُوَتُهُ شُبِّهَتْ بالدَّنِّ.
  وقالَ الشَّريشيُّ ¦ في شرْحِ المقامَةِ التاسِعَةِ: أصْلُها الدَّنِينَةُ، كسَفِينَةٍ، وهي قَلَنْسُوَةٌ مُحدَّدَةُ الأطْرافِ يَلْبَسُها القُضاةُ والأَكابرُ، وليْسَتْ مِن كلامِ العَرَبِ، هي عِراقِيَّةٌ، واسْتَعْمَلَ الحرِيرِيُّ الدَّنيَّةُ، ومنه قوْلُ ابنِ لنك:
  ما كانَ أبدى فَقِيهاً إذ ظَفِرْت به ... فكيفَ أَلْبَسه دَنِّيَّةَ القاضِي
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  يقالُ: رجُلٌ أَدْنَنُ ودِنَّانٌ، بكسْرٍ فتَشْديدٍ، ودِنَنَةٌ، كعِنَبَةٍ، ودَنْدَن: إذا اختلفَ في مكانٍ واحدٍ مَجِيئاً وذَهاباً.
  ودَنْدَنَ حَوْل الماءِ: دارَ وحَوَّمَ؛ وبه فُسِّرَ الحدِيثُ أَيضاً: قالَ الأصْمعيُّ: يُحتملُ أَن يكونَ مِن الصَّوْتِ ومِن الدَّوَرانِ.
  وبَنُو الدندان: بطنٌ مِن العلويين.
  وأبو صالحٍ الهُذَيلُ بنُ حبيبٍ البَغْدادِيُّ الدَّنْدَانيُّ عن حَمْزةَ الزَّيَّاتِ، وأَبو بكْرٍ محمدُ بنُ سعيدِ بنِ بسَّام الدندانيُّ.
  ودندنَةُ: ناحِيَةٌ بكسكرة قريبَةٌ مِن وَاسِطَ؛ عن نَصْر.
  والدُّنَيْنُ، كزُبَيْرٍ: قرْيَةٌ بدِيارِ بكْرٍ.
  [دون]: دُونَ، بالضمِّ: نَقيضُ فَوْقَ، وهو تَقْصيرٌ عن الغايَةِ؛ ويكونُ ظَرْفاً؛ كما في الصِّحاحِ والتَّهْذيبِ.
  يقالُ: دُونك في التَّحْقيرِ والتَّقْريبِ، فالتَّحْقيرُ منه مَرْفوعٌ، والتَّقْريبُ مَنْصوبٌ لأنَّه صفَةٌ. ويقالُ: دُونُك زَيْدٌ في المنْزِلَةِ والقُرْبِ والبُعْدِ.
  وقالَ ابنُ سِيْدَه: دونُ كلمةٌ في معْنَى التَّحْقيرِ والتَّقْريبِ، يكونُ ظَرْفاً فيُنْصَبُ ويكونُ اسْماً فيدْخلُ حَرْفُ الجرِّ عليه.
  قالَ سِيْبَوَيْه: لا يُسْتَعْملُ مَرْفوعاً في حالِ الإضافَةِ.
  وأمَّا قوْلُه تعالَى: {وَأَنّا مِنَّا الصّالِحُونَ وَمِنّا دُونَ}(٢) {ذلِكَ}؛ فإنَّه أَرادَ مِنَّا قَوْمٌ، دُون ذلِكَ فحذفَ المَوْصُوف.
  وقالَ غيرُهُ: {وَمِنّا دُونَ ذلِكَ}، بالنَّصْبِ والمَوْضِعُ مَوْضِعُ رَفْع، وذلِكَ أنَّ العادَةَ في دُون أَنْ يكونَ ظَرْفاً ولذلِكَ نصبُوه.
  ويكونُ بمعْنَى أَمامَ، وبمعْنَى وراءَ، وبمعْنَى فوقَ ضِدٌّ، فمِن معْنَى الوَراءِ قوْلُهم: هذا أَميرٌ على ما دُون جَيحونَ، أَي على ما وَراءَه؛ ومنه قوْلُ الشاعِرِ:
  تُرِيك القَذى مِن دُونها وهي دُونه ... إذا ذاقَها من ذاقَها يَتَمَطَّقُ(٣)
  أَي تُرِيك هذه الخمرُ مِن ورَائِها، والخمْرُ دُونَ القَذى إليك، وليسَ ثم قَذَى ولكن هذا تَشْبيه؛ يقولُ: لو كانَ أَسْفَلُها قَذًى لرَأَيْته.
  ومِن معْنَى فَوْق قوْلُهم: إنَّ فلاناً لشَّريفٌ، فيُجيبُ آخَرُ فيقولُ: ودُون ذلِكَ، أَي فَوْقَ ذلِكَ.
  ويكونُ بمعْنَى غيرٍ، قيلَ. ومنه قوْلُه تعالَى: {وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ}(٤) {ذلِكَ}، أي دُون الغَوْص، يُريدُ سِوَى الغَوْص مِن البِناءِ، نَقَلَه الفرَّاءُ؛ وكذا قوْلُه تعالَى:
(١) في القاموس: ودنادِنُ.
(٢) الجن، الآية ١١.
(٣) اللسان.
(٤) الأنبياء، الآية ٨٢.