تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كثل]:

صفحة 649 - الجزء 15

  لِلَّاجِئِيِّينَ قَوْمِ الطِّرمَّاح، قالَهُ نَصْر.

  وشمسُ الدِّيْن بنُ كُتَيْلَة، أَحَدُ مَنْ أَخَذَ عن أَبي مَحْمودٍ الحَنْفيّ، قَدَّسَ اللهُ سرَّه.

  وكَتَّل الأَقِطَ تَكْتِيلاً: جَعَلَه كُتْلة كُتْلةَ.

  [كثل]: الكَوْثَلُ: مُؤَخَّرُ السَّفينةِ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ، وهو نَصُّ العَيْن، وفيه يكونُ المَلَّاحُون ومَتاعُهم.

  وقالَ أَبو عَمْرو: المَرْنَحة صَدْر السَّفينةِ والدَّوْطِيرة كَوْثَلها؛ أَو الكَوْثَلُ: سُكَّانُها⁣(⁣١).

  وقالَ أَبو عُبَيْد: الخَيْزُرانةُ السُّكَّان، وهو الكَوْثَلُ؛ قالَ الأعْشَى:

  من الخَوْفِ كَوْثَلُها يَلْتَزِمْ⁣(⁣٢)

  وقد تُشَدَّدُ اللَّامُ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وكَوْثَلُ: رجُلٌ مِن بَني سُلَيم، إليه يُعْزَى * سِباعٌ بنُ كَوْثَل الشَّاعِرُ، نَقَلَه ابنُ سِيْدَه.

  والكَثْلُ، الجَمْعُ، وهو أَصْلُ بناءِ الكَوْثَلِ، قالَهُ الأزْهَرِيُّ.

  وأَيْضاً: الصُّبْرَةُ من الطَّعامِ، جمعُه أَكْثالٌ.

  وأَكْثالٌ: ع، عن الفرَّاءِ، وليسَ بتَصْحيف أَكْتال، ولم يَذْكره ياقوتُ.

  والكَواثِلُ: أَرضُ ذُبْيانَ تلِي أَرْضَ كَلْب⁣(⁣٣)، وليسَ بتَصحيفِ الكَواتِلِ بالتاءِ الفَوقيَّة، وقَوْل النابِغَة الذي تقدَّمَ ذِكْرُه في «ك ت ل» يُرْوَى بالوَجْهَيْن.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  التَّكْثِيل: الجَمْعُ، عن ابنِ عَبَّادٍ.

  [كحل]: الكُحْلُ، بالضَّمِّ: المالُ الكثيرُ؛ يقالُ: مَضَى لفلانٍ كُحْل أَي مالٌ كثيرٌ، نَقَلَه أَبو عُبَيْد. زادَ الزَّمَخْشَريُّ: كما يقالُ لفلانٍ سَوادٌ، وهو مجازٌ؛ وكان الأصْمَعِيُّ يتَأَوَّل في سوادِ العِراقِ: أَنَّه سُمِّي به للكَثْرةِ.

  قالَ الأَزْهَرِيُّ: وأَمَّا أَنا فأَحْسَبه للخُضْرة.

  والكُحْل: الإِثْمِدُ، وهو الذي يُؤْتَى به مِن جِبالِ أَصْفَهان كالكِحالِ، ككِتابٍ.

  وفي المحْكَمِ: الكُحْل: كلُّ ما وُضِعَ في العينِ يُشْتَفَى به.

  وكُحْلُ السُّودانِ: هي البَشْمَةُ.

  وكُحْلُ فارِسَ: الأَنْزروتُ، وهو صمغٌ يُؤْتَى به مِن فارِسَ فيه مَرَارةٌ منه أَبْيضُ وأَحْمر.

  وكُحْلُ خَوْلانَ: الحُضُضُ وقد ذُكِرَ.

  وكَحَلَ العينَ، كمَنَعَ ونَصَرَ، كَحْلاً، فهي مَكْحولَةٌ وكَحِيلٌ، وهذه عن الفرَّاء، وكَحِيلَةٌ وكَحِلً، كخَجِلٍ، وكَحْلَةٌ من أَعْيُنٍ كَحْلَى وكحائِلَ، عن اللّحْيانيّ؛ وكَحَّلَها تَكْحِيلاً، أَنْشَدَ ثَعْلَب:

  فمَا لك بالسُّلْطان أَنْ تَحْمِل القَذَى

  جُفونُ عُيون بالقَذَى لم تُكَحَّل⁣(⁣٤)

  وفي حدِيْث أَهْل الجنَّة: «جُرْد مُرْد كَحْلى»، جَمْع كَحِيل كقَتِيلٍ وقَتْلى.

  والكَحَلُ، محرَّكةً: أن يَعْلُوَ مَنابِتَ الأَشْفارِ سَوادٌ مِثْل الكُحْل خِلْقَةً من غيرِ كَحْل؛ أَو هو أَن تَسْوَدَّ مَواضِعُ الكُحْلِ. وقد كَحِلَ، كفَرِحَ، فهو أَكْحَلُ وهي كَحْلاءُ.

  وقيلَ: الكَحْلاءُ الشديدةُ السَّوَاد، سَوَاد العَيْنِ، أَو التي تَرَاها كأَنَّها مَكْحولَةٌ وإن لم تُكْحَلْ، قالَ:

  كأَنَّ بها كُحْلاً وإن لم تُكَحَّل

  وقالَ ابنُ النبيه:

  كَحْلاء نَجْلاء لها ناظِر

  منزه عن لَوْثةِ المرودِ

  وقالَ الأبو صيري:


(١) على هامش القاموس: كتب الشيخ نصر: لعله المسمى بالدفة، وهو بفتح السين لا بضمها، فإنه جمع ساكن. وفي الصحاح: وهم سكان فلان، والسكان أيضاً: ذنب السفينة ا هـ وعبارته تقتضي أنه مضموم، كما ضبط هنا، وفي غير موضع من القاموس. ا هـ. مصححه.

(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٩٩ وصدره:

تكأكأ ملّاحُها وَسْطَها

(*) في القاموس: «يُنْسَبُ» بدل: «يعزى».

(٣) في ياقوت نقلاً عن ابن السكيت «الكواتل» بالتاء.

(٤) اللسان.