تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ولف]:

صفحة 533 - الجزء 12

  أي: مَتَى ما يُواجِه هذِه الفَرَسَ ابنُ أُنْثَى، أي: رَجُلٌ.

  ويُقالُ: هُوَ يَتَوَكَّفُ لَهُم أي: لِعِيالِه وحَشَمِه: إذا كانَ يَتَعهَّدُهُم، ويَنْظُرُ في أُمُورِهِم.

  ومن المَجازِ: يُقال: هُو يتَوَكَّفُ الخَبَرَ ويتَوَقَّعُه، وَيَتَسَقَّطُه؛ أي: يَنْتَظِرُ وَكْفَهُ ويَدُلُّ على أَنّه منه ما رَواهُ الأَصْمَعِيُّ من قولِهم: اسْتَقْطَرَ الخَبَرَ، واسْتَوْدَفَه، وفي حَدِيثِ ابنِ عُمَيْرٍ: «أَهْلُ القُبُورِ يَتَوَكَّفُونَ الأَخْبارَ» أي: يَنْتَظِرُونَها، ويَسْأَلُون عَنْها، وفي التَّهْذِيبِ: أي يَتَوَقَّعُونَها، فإِذا ماتَ المَيِّتُ سأَلُوه: ما فَعَلَ فُلانٌ؟ وما فَعَلَ فُلانٌ؟ وقال أَبُو عَمْرٍو: هو يَتَوَكَّفُ لِفُلانِ: إذا كانَ يَتَعَرَّضُ له حَتّى يَلْقاهُ قال:

  سَرَى مُتَوَكِّفاً عن آل سُعْدَى ... وَلَوْ أَسْرَى بلَيْلٍ قاطِنِينَا

  وَتَقُول: ما زِلْتُ أَتَوَكَّفُه حَتّى لَقِيتُه.

  وقال ابنُ عَبّادٍ: تَواكَفُوا: انْحَرَفُوا.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  وَكَفَ الماءُ والدَّمْعُ وَكْفاً، ووَكِيفاً وُوكُوفاً، ووَكَفانًا سالَ.

  وَوَكَفَتِ العَيْنُ الدَّمْعَ: أَسالَتْه عن اللِّحْيانِيِّ.

  وَسَحابٌ وَكُوفٌ: إذا كانَتْ تَسِيلُ قَلِيلاً قَلِيلاً.

  وَالواكِفُ: المطَرُ المُنْهلُّ.

  وَوكَفَتِ الدَّلْوُ وَكْفاً، ووَكِيفاً: قَطَرَتْ.

  وَقِيلَ: الوَكْفُ: المصْدَرُ، والوَكِيفُ: القَطْرُ نفسُه.

  وَاسْتَوْكَفَ الشَّيْءَ: اسْتَقْطَرَه.

  وَأَوْكَفَت المَرْأَةُ: قارَبَتْ أَنْ تَلِد.

  وَالوَكْفُ: بالفتحِ: لُغَةٌ في الوَكَفِ مُحرَّكَةً، بمعنى الفَسادِ، عن ابن دُرَيْدٍ.

  وَوكَفَ عن عِلْمِه؛ أي: قَصَّرَ عنه ونَقَصَ، قاله الزَّجّاجُ.

  وَقالَتِ الكِلابيَّةُ: يُقالُ: فُلانٌ عَلَى وكَفٍ من حاجَتِه، مُحَرَّكَةً: إذا كانَ لا يَدْرِي عَلَى ما هُوَ مِنْها.

  وَتَوكَّفَ الأَثَرَ: تَتَبَّعَهُ.

  وجمعُ الوُكافِ وُكُفٌ، بضَمَّتينِ.

  وَأَوْكَفَ الدّابَّةَ: لُغَةٌ حِجازيَّةٌ، نقله اللِّحْيانِيُّ.

  وَوَكَّفَ وِكافاً: عَمِلَه.

  وَوَكَفُ الرِّماءِ⁣(⁣١)، مُحَرَّكَةً: اسمُ جَبَلٍ لهُذَيْلٍ.

  [ولف]: وَلَفَ البَرْقُ يَلِفُ وَلْفاً بالفَتْحَ ووِلافاً، وإِلافاً، بكَسْرِهِما، ووَلِيفاً: تَتابَعَ نقَلَه الأَصْمَعِيُّ، واقْتَصَرَ على المَصْدَرِ الأَخِيرِ والوَلِيفُ أَيْضاً: البَرْقُ المُتَتابعُ اللَّمَعانِ وفي بعضِ النُّسَخِ اللّمعاتِ، وهو غَلَطٌ، قال صَخْرُ الغَيِّ:

  لِثَمّاءَ بَعْدَ شَتاتِ النَّوَى ... وَقَدْح بِتُّ أَخْيَلْتُ بَرْقًا وَلِيفَا⁣(⁣٢)

  أي: مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ؛ برْقَيْنِ برْقَيْنِ كالوَلُوفِ هكَذا في النُّسَخِ، والصَّوابُ كالوِلافِ، قال الأَصْمعِيُّ: إذا تَتابعَ لَمَعانُ البَرْقِ فهو وَلِيفٌ ووِلافٌ.

  والوَلِيفُ: ضَرْبٌ مِنَ العَدْوِ وهو أَنْ تَقَعَ القَوائِمُ معاً وَقد، وَلَفَ الفَرَسُ يَلِفُ وَلِيفاً كالوِلافِ، ككِتابٍ.

  والوَلِيفُ أَيْضاً: أَنْ يَجِيءَ القَوْمُ مَعاً هكَذا في سائِرِ النسخِ، ومِثْلُه في العُبابِ والصِّحاحِ، وفي اللِّسانِ: وَكذلِكَ أَنْ تَجِيءَ القَوائِمُ معاً، فانْظُرْه وتَأَمَّلْ، قال الكُمَيْتُ:

  وَوَلَّى بإِجْرِيّا وِلافِ كأَنَّه ... عَلَى الشَّرَفِ الأَقْصَى يُساطُ ويُكْلَبُ

  أي: مُؤْتَلِفَة، والإِجْرِيّا: الجَرْيُ، والعادَةُ بما يَأْخُذُ بِهِ نَفْسَه فيه، ويُساطُ: يُضْرَبُ بالسَّوْطِ، ويُكْلَبُ: يُضْرَبُ بالكُلّابِ، وهو المِهْمازُ.

  والوِلافُ، والمُوالَفَةُ: الإِلافُ ونَصُّ الجَوْهَرِيِّ: الوِلافُ مثلُ الإِلافِ، وهو المُوالَفَةُ. قلتُ: وهو نَصُّ ابنِ السِّكِّيتِ في الأَلْفاظِ، قال: وهو مما يُقالُ بالواوِ والهَمْزَةِ.

  وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ: الوِلافِ في قولِ رُؤْبَةَ:

  ويَوْمَ رَكْضِ الغارَةِ الوِلافِ ... بازي جِبالٍ كَلِبِ الخُطّافِ


(١) عن معجم البلدان وبالأصل «الدماء» سمي بالرماء لأن جماعتين التجأوا إلى أصل جبل فنزلوا فيه وتراموا، فسمي وكف الرماء.

(٢) ديوان الهذليين ٢/ ٦٨ برواية: «لشمّاء ... وقد كنت أخيلت».