[أسد]:
  إِمّا سأَلْتِ فإِنّا مَعشَرٌ نُجُبٌ
  الأَزْدُ نِسْبتُنا والماءُ غَسَّانُ
  وقال النّجَاشيّ، واسمه قيسُ بن عَمْرِو، وكان عاهدَ أَزْدَ شَنَوءَةَ وأَزْدَ عُمَانَ أَن لا يَحُولا عليه(١) فثَبتَتْ أَزدُشَنُوءَةَ على عَهْدِه دونَ أَزدِ عُمَانَ، فقال:
  وكنْتُ كذِي رِجْلَيْنِ رِجْلٍ صَحيحةٍ
  ورِجْلٍ بها رَيْبٌ من الحَدَثان
  فأَمَّا الّتي صَحَّتْ فأَزدُ شَنُوءةٍ
  وأَمَا الَتي شَلَّتْ فأَزْدُ عُمَانِ
  وأَزْدُ بن الفَتْح الكَشِّيُّ، محدِّث، روَى عنه محمَّد بن صالح النّسَفِيّ.
  * ومما بقي عليه:
  أَزْدُ بنُ عِمْرانَ بن عَمْرِو بن عامرٍ، ذكرَه أَهلُ الأَنساب.
  وأَزِدٌ، ككَتِف، مجرّداً عن الأَلف واللام في لغة الأَكثر، ابنُ عبد الله بن قادِم بن زَيد بن عَرِيب بنُ جُشَم بنِ حاشِد بن خَيْرانَ بن نَوْف بن هَمْدَانَ، كذا جَزمَ به ابن المرهبيّ في كتابه في أَخبار هَمْدَان وأَشعَارها، وذكَره ابن الكلبيّ وضَبَطَه محرّكة، ومنهم من أَلحقَه الأَلفَ والّلامَ.
  وآزاد(٢)، بمعنى التّمر الجَيِّد فارسيٌّ معرَّب، قال أَبو عليّ الفارسيّ(٣): إِن شِئْتَ جعلْته كخاتَام، أَو على أَفعَال، بصيغةِ الجمْع، كما في المصباح.
  والأَزْد: النِّكاحُ، كالعَزْدِ.
  [أسد]: الأَسَدُ، محرّكةً من السِّباع م، أَي معروف، وأَوردَ له ابن خَالَويه وغيرُه أَكثر من خَمْسِمائة اسمٍ، قال شيخنا: ورأَيت من قال إِنّ له أَلفَ اسمٍ، وأَورد منها كثيراً المصنّف في الرّوْض المسلوف، فيما له اسمانِ إِلى الأُلوف. ج آسَادٌ وأُسُودٌ وأُسْدٌ، بضمّ فسكون، وفي نُسخة بضمّتين. والأَوّل مقصور مُخفّف من أُسود، والثاني مقصورٌ مثقَّل منه وآسُدٌ، بهمزتين على أَفعُل كجَبَلٍ وأَجبُلٍ وأُسْدانٌ، بالضّمّ، ومَأْسَدة، بالفتح كمَشْيَخَة. وهل هو جَمْعٌ أَو اسْمُ جَمْع؟
  خِلافٌ، وصُحِّح الثاني. وهي أَي الأُنثَى من الأَسَد بِهَاءِ التأْنيث، فيقال فيها أَسَدَةٌ، كما قاله أَبو زيد، ونَقَلَه في المصباح عن الكسائيّ. وقال غيرهم، إِن الأَسَد عامٌّ للذّكر والأُنثَى.
  والمَكَانُ مَأْسَدَةٌ أَيضاً. وهو الأَرضُ الكثيرةُ الأُسود، كالمَسْبَعة، كما في الرَّوض. وبعضُهُم جعلَه مَقِيساً، لكثْرةِ أَمثالِه في كلامهم.
  وأَسِدَ الرّجلُ، كفَرِحَ يأْسَدُ أَسَدًا، إِذا تَحَيَّرَ ودَهِشَ من رُؤيتِه، أَي الأَسَدِ، من الخَوْف. ومن المَجاز: أَسِدَ الرَّجُلُ واستأْسَدَ: صارَ كالأَسَدِ في جَراءَته وأَخلاقِه. وقيل لامرأَةٍ من العرب: أَيّ الرِّجالِ زَوْجُك؟ قالت: «الّذي إِن خَرَجَ أَسِدَ، وإِن دَخَلَ فَهِدَ، ولا يَسأَل عما عَهدَ». وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ كذلك: أَي صار كالأَسَدِ في الشَّجَاعَة، يقال أَسِدَ واستَأْسَدَ، إِذَا اجْتَرأَ، أَو هو ضِدَّ. وأَسِدَ عليه غَضِبَ.
  وقيل أَسِدَ عليه سَفِهَ.
  ومن المَجاز: أَسَدَ(٤)، كضَرَب: أَفسَدَ بينَ القَوْمِ.
  وأَسَدَ: شَبعَ.
  وذو الأَسَدِ: رَجلٌ.
  وفي حديث لُقمانَ بن عاد «خُذْ منِّي أَخِي ذا الأَسَدِ» أَي ذا القُوَّة الأَسَدِيّة.
  والأَسْدُ، بفتح فسكون الأَزْد، بالسين أَفصحُ وبالزّاي أَكثرُ، وقد تقدَّم قَريباً.
  والأَسِدَة، كفَرِحَة: الحَظِيرَةُ، عن ابن السِّكِّيت، والضَّاريَة.
  ومن المَجاز: استأْسَدَ عليه: صارَ كالأَسَد في جَرَاءَته.
  واستأْسَدَ عَلَيْه: اجْتَرَأَ، كأَسِدَ عليه ومن المَجاز استأْسَدَ النَّبْتُ: طالَ وجُنَّ(٥) وعَظُمَ، وقيل: هو أَن يَنْتَهِيَ في الطُّول ويَبلُغَ غَايَتَه. وقيل هو: إِذا بَلَغَ والْتفَّ وقَوِيَ. وأَنشد الأَصمعيّ لأَبي النَّجم:
(١) عن اللسان، وبالأصل: أن لا يجولا عليه.
(٢) في المصباح المنير: الآزاذ بالذال المعجمة.
(٣) عبارة الفارسي كما في المصباح: إِن شئت جعلت الهمزة أصلاً فيكون مثل خاتام وإِن شئت جعلتها زائدة فيكون على أفعال».
(٤) في المصباح: آسَدَ بين القوم إِيساداً: أفسد. ومثله في الصحاح واللسان.
(٥) عن الأساس، وبالأصل «وجفّ».