تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صهر]:

صفحة 114 - الجزء 7

  الصاغانيّ: وادٍ بها، أَو ماءٌ قُرْبَ المَدينَةِ، ويمكن الجمع بينهما بأَنّها لمُزَيْنَةَ، وهذا الذي استدركَه شيخُنَا على المصنّف، ونقل عن التصريح والمُرَادِيّ والتّكْمِلَة أَنه اسمُ ماءٍ أَو وَادٍ، وقد خلا منه الصّحَاحُ والقَامُوسُ، وأَنت تَرَاه في كلام المصنّف، نعم ضَبَطَه الصاغانيّ بالتَّحْرِيك ضبْطَ القَلَمِ، كما رأَيتُه، خلافاً لما ضبطَه المصنِّف، وكأَنّ شيخَنَا لم يَستوفِ المادّة أَو سقَط ذلك من نُسْخته.

  وصَوْرَانُ، كسَحْبَانَ: ة، باليَمَنِ⁣(⁣١). قلْت: هكذا قاله الصّاغانيّ، إِن لم يكن تَصْحِيفاً عن ضوران، بالضاد المعجمة، كما سيأْتي.

  وصَوّرَانُ بفَتْحِ الواوِ المُشَدَّدَةِ كُورَةٌ بحِمْصَ، نقله الصاغانيّ.

  وصُوَّر، كسُكَّر: ة، بِشاطِئِ الخَابُورِ، وقال الحافِظُ: هي من قُرَى حَلَب، ونُسِب إِليها أَبو الحَسَن عليُّ ابنُ عبدِ الله بنِ سَعْدِ الله الصُّوَّرِيّ الضّرير المُقْرِي الحَنْبَلِيّ، عن أَبِي القاسم بنِ رَوَاحَةَ، سمعَ منه الدِّمْياطِيّ. قلتُ: وراجَعْتُ معجم شيوخ الدِّمياطِيّ فلم أَجِدْه.

  وذُو صُوَيْرٍ، كزُبَيْرٍ: ع: بعَقِيقِ المَدِينَةِ.

  والصَّوْرَانُ⁣(⁣٢)، بالفَتْح: ع، بقُرْبِها، نقَلَهما الصاغانيّ، وفي حديث غَزْوَةِ الخَنْدَقِ «لمّا تَوَجَّه النبيُّ صلَّى الله تعالى عليه وسلّم إِلى بني قُرَيظَةَ مَرّ⁣(⁣٣) على نَفَرٍ من أَصحابِه بالصَّوْرَيْنِ».

  * ومما يستدرك عليه:

  الْمُصَوِّرُ، وهو من أَسماءِ الله الحُسْنَى، وهو الذي صَوَّرَ جَميعَ المَوْجُوداتِ، ورَتَّبَها، فأَعْطَى كلَّ شيْءٍ منها صُورَةً خَاصّةً، وهَيْئَةً منفَرِدَةً يَتَمَيَّز بها على اختلافِها وكثرتِهَا.

  والصُّورَةُ: الوَجْهُ، ومنه حديثُ ابنِ مُقرن: «أَما عَلِمْتَ أَنَّ الصُّورَةَ مُحَرَّمةٌ» والمرادُ بها المَنْع من اللَّطْم علَى الوَجهِ، والحدِيث الآخر: «كرِهَ أَن تُعْلَمَ الصُّورَةُ»، أَي يُجْعَلَ في الوجْه كَيٌّ أَو سِمَةٌ.

  وتَصَوَّرْتُ الشيْءَ: تَوهَّمْت صُورَتَه فتَصَوَّرَ لي.

  والتّصاوِيرُ: التَّمَاثيلُ.

  وصَارَ بمعنَى صَوَّرَ، وبه فسَّرَ أَبو عليّ قَولَ الشاعر:

  بَناهُ وصَلَّبَ فيهِ وصَارَا⁣(⁣٤)

  قال ابن سِيده: ولم أَرَهَا لغيره.

  والأَصْوَرُ: المُشْتَاقُ.

  وأَرَى لكَ إِليه صَوْرَةً، أَي مَيْلاً بالمَوَدَّةِ، وهو مَجَاز.

  والصَّوَرُ مُحَرَّكَةً: أُكَالٌ في الرَّأْسِ، عن ابنِ الأَعرابِيّ.

  والصَّوْرَةُ: المَيْلُ والشَّهْوَة، ومنه حديثُ ابنِ عُمَر⁣(⁣٥): «إِني لأُدْنِي الحَائِضَ منّي وما بِي إِليها صَوْرَة».

  ويقال: هو يَصُورُ مَعروفَه إِلى النّاس وهو مَجاز.

  والصُّوَرُ - بضمّ ففتح، ويقال بالكَسْر -: موضعٌ بالشَّام⁣(⁣٦)، قال الأَخْطَل:

  أَمْسَتْ إِلى جانِبِ الحَشَّاكِ جِيفَتُه ... وَرَأْسُهُ دُونَه اليَحْمُومُ والصُّوَرُ

  يروى بالوجهَين.

  [صهر]: الصِّهْرُ، بالكسر: القَرَابَةُ.

  والصِّهْرُ: حُرْمَةُ الخُتُونَةِ.

  وخَتَنُ الرَّجُلِ: صِهْرُه، والمُتَزَوَّجُ فيهم: أَصْهارُ الخَتَنِ.

  وقال الفَرّاءُ: بينَنَا صِهْرٌ فنحن نَرْعَاها. فأَنّثها، كذا نقلَه الصاغانيّ.

  ج: أَصْهَارٌ وصُهَرَاءُ، الأَخِيرَةُ نادِرَةٌ.

  وقيل: أَهْلُ بَيْتِ المرأَةِ أَصْهارٌ، وأَهْلُ بيتِ الرَّجلِ أَخْتانٌ، ومن العَرَب مَنْ يَجْعَل الصِّهَر من الأَخْتانِ والأَحْماءِ جميعاً.


(١) في معجم البلدان بألف ولام، قال: ورواه السمعاني بالضم ... وقال: صوران: قرية للحضارمة باليمن بينه وبين صنعاء اثنا عشر ميلا. وفي موضع آخر: الصَّوْران: موضع بالمدينة بالبقيع.

(٢) في معجم البلدان: الصَّوْرَين.

(٣) في معجم البلدان (الصورين): مرّ بنفرٍ من أصحابه.

(٤) صدره في اللسان:

وما أيبُليّ على هيكلٍ

(٥) عن النهاية، وبالأصل «ابن عمرو».

(٦) اقتصر في معجم البلدان على الضم والفتح، قال: جبل.