تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قنطث]:

صفحة 250 - الجزء 3

  قال الأَصمَعِيّ: لقد أَساءَ رُؤْبَةُ في قَوْلِه: «بسَيْبٍ مُقْعَثِ فجعل سَيْبَهُ مُقْعَثاً، وإِنّمَا القَعِيث⁣(⁣١) الهَيِّنُ اليَسِيرُ.

  والقَعِيثُ: السَّيْلُ العَظِيم، والمَطَرُ الغَزِيرُ، والسَّيْبُ الكَثِيرُ، وبه فُسِّر قولُ رؤبةَ.

  واقْتَعَثَ الحافِرُ اقْتِعاثاً، إِذا اسْتَخْرَجَ تُرَاباً كَثِيراً من البِئرِ، نقله الصّاغَانيّ.

  والقُعَاثُ بالضَّمّ: داءٌ يأْخُذُ في أُنوفِ الغَنَمِ، نقله الصّاغَانيّ.

  [قلعث]: تَقَلْعَثَ الرَّجُلُ في مَشْيِه، أَهمله الجوهَرِيّ وصاحِبُ اللّسَان⁣(⁣٢)، وقال ابنُ دُرَيْد: تَقَلْعَثَ، وتَقَعْثَل، كلاهما، إِذا مَرَّ كأَنَّه يَتَقَلَّعُ من وَحَلٍ، هكذا بالحاءِ المهملة، نقله الصاغانيّ.

  [قمعث]: القُمْعُوثُ، كزُنْبُورٍ أَهمله الجوهريّ، وقال ابنُ دُرَيْد: هو الدَّيُّوثُ.

  وفي اللسان: هو القُعْمُوثُ بتقديم العين على الميم، وذكره في المَحَلَّيْنِ⁣(⁣٣).

  وقال ابنُ دُريد: لا أَحْسَبَهُ عَرَبيًّا مَحْضاً، قال شيخُنا: ولذلك تَرَكَه الجوهريّ.

  [قنطث]: القَنْطَثَةُ، أَهمله الجوهريّ، وقال ابنُ دُرَيْد: هو العَدْوُ بِفَزَعٍ، زعموا، قال ابنُ دريد: وليس بَثَبْتٍ، وذكَره ابنُ سِيده أَيضاً، وكذا ابنُ القَطّاع⁣(⁣٤).

  [قنعث]: القِنْعَاثُ⁣(⁣٥)، بالكسرِ، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هو الكَثِيرُ الشَّعَرِ في وَجْهِه وجَسَدِه، نقله الصّاغَانيّ.

  [قيث]: التَّقَيُّثُ أَهمله الجوهَرِيّ، وصاحبُ اللّسَان، وقال أَبو عمرو: هو الجَمْعُ والمَنْعُ، نعم استطردَه صاحبُ اللّسان، في مادّة التَّخَيُّثِ، عن أَبي عَمْرٍو: التَّقَيُّثُ: الجَمْعُ والمَنْعُ، والتَّهَيُّثُ: الإِعْطَاءُ. وتَرَكَه هنا.

فصل الكاف مع المثلّثة

  [كبث]: الكَبَاثُ، كسَحَابٍ: النَّضِيجُ من ثَمَرِ الأَرَاكِ، قاله ابنُ الأَعْرَابِيّ.

  وفي المُحْكَمِ: وقِيل: هو ما لمْ يَنْضَجْ منه، وقيل: هو حَمْلُه إِذا كان مُتَفَرِّقاً، واحدتُه كَبَاثَةٌ، قال:

  يُحَرِّكُ رأْساً كالكَبَاثَةِ واثِقاً ... بوِرْدِ فَلَاةٍ⁣(⁣٦) غَلَّسَتْ وِرْدَ مَنْهَلِ

  وفي الصّحاح: ما لمْ يَنْضَجْ⁣(⁣٧) من الكَبَاثِ فهو بَرِيرٌ.

  وقال أَبو حنيفةَ: الكَبَاثُ فُوَيْقَ حَبِّ الكُسْبَرَةِ في المِقْدَارِ، وهو يَمْلأُ مع ذلك كَفَّيِ الرَّجُلِ، وإِذا الْتَقَمَه البَعيرُ فَضَلَ عن لُقْمَتِه.

  وكَبِثَ اللَّحْمُ، كفَرِحَ؛ تَغَيَّرَ وأَرْوَحَ.

  وعن أَبي عمرٍو: الكَبِيثُ اللَّحْمُ قد غَمَّ⁣(⁣٨) وقد كَبَثْتُهُ أَنَا: غَمَمْتُه.

  وهو لَحْمٌ كَبِيثٌ، وَمَكْبُوثٌ ويُنْشَد لأَبِي زُرَارَةَ النَّصْرِيّ:

  أَصبَحَ عَمّارٌ نَشيطاً أَبِثَا ... يأْكُلُ لَحْماً بائِتاً قد كَبِثَا

  والكُنْبْثُ بالضّمّ: الصُّلْبُ الشّدِيدُ، والمُنْقَبِضُ البَخِيلُ، كالكُنْبُوثِ والكُنَابِثِ، بضم أَوّلهما أَيضاً، والنون زائدة، وقيل بأَصالَتِها، وسيأْتي للمصنّف بعْدُ.

  وتَكْبِيثُ السَّفِينَةِ هو أَنْ تُجْنَحَ أَي تُمَالَ إِلى الأَرْضِ، ويُحَوَّلَ ما فِيهَا إِلى السَّفِينَةِ الأُخْرَى.

  وكَبَاثَةُ بْنُ أَوْسٍ، بالفَتْح: أَخُو عَرَابَةَ، له صُحْبَةٌ، ذكرَه الجَمَاهِيرُ، استدركه شيخُنا.


(١) اللسان: إنما القَعْثِ.

(٢) وردت المادة في اللسان.

(٣) في اللسان مادة «قعمث»: القعموت: الدّيوث وفي مادة «قمعث»: القصموث: الديوث، وهو الذي يقود على أهله وحرمه.

(٤) ونقله في التكملة كالأصل، وفي اللسان «قنطعث»: القنطعثة عدو بفزع، قال ابن دريد: وليس بثبت.

(٥) في المطبوعة الكويتية: وردت هنا «القنعات» بالتاء تصحيف. والقنعات والقنعاث بمعنى واحد.

(٦) الأصل واللسان «كبث» وفي اللسان «غلس»: بورد قطاة وهي مناسبة أكثر.

(٧) في الصحاح: «وما لم يونع».

(٨) في اللسان: «قد غَمِرَ».