تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[أشج]:

صفحة 288 - الجزء 3

  اسم الفَرس⁣(⁣١) الذي في الشَّطْرَنْجِ واللفْظة فارسيّة معرّبة.

  [أسج]: الأُسُجُ، بضَمَّتَيْنِ هي: النُّوقُ السَّرِيعَاتُ، وأَصله الوُسُجُ بالوَاو، ولذا لم يذكره هنا الجوهريّ ولا ابن منظور، وسيأتي في وسج.

  [أشج]: الأُشَّجُ، كَزُمَّجٍ، أَي على وِزَانِ سُكَّرٍ: دَواءٌ كالكُنْدَرِ، وهو أَكثرُ استعمالاً من الأُشَّقِ.

  [أمج]: الأَمَجُ مُحَرَّكَةً حَرٌّ، وعَطَشٌ يقال: صَيْفٌ، أَمَجٌ وهو الشَّدِيدُ الحَرِّ وقيل الأَمَجُ: شِدَّةُ الحَرِّ والعَطَشِ والأَخْذِ بالنَّفَسِ.

  وقال الأَصمعيّ: الأَمَجُ: تَوَهُّجُ الحَرِّ، وأَنشدَ للعجّاج:

  حتّى إِذا مَا الصَّيفُ كان أَمَجَا ... وَفَرَغَا من رَعْيِ ما تَلَزَّجَا

  وفي حديث ابنِ عباسِ ® «حَتّى إِذا كَانَ بالكَدِيدِ ما⁣(⁣٢) بينَ عُسْفَانَ وأَمَج» هُو - مُحَرّكَة - ع بينَ مَكَّةَ والمدينة شرّفهما الله تعالى، فيه مَزْراعُ، وأَنشد أَبو العباس المُبرّد:

  حُمَيْدُ الّذِي أَمَجٌ دَارُه ... أَخُو الخَمْرِ ذُو الشَّيْبَةِ الأَصْلَعُ

  وأَمِج كفَرِحَ: عَطِشَ، يقال أَمِجَتِ الإِبِلُ، تَأْمَجُ أَمَجاً، إِذا اشتَدّ بها حَرٌّ أَو عَطَشٌ.

  وعن أَبي عَمرٍو: أَمَجَ كضَرَبَ إِذا سَارَ سَيْرَاً شَدِيداً.

  [أنبج]: * ومما يستدرك عليه هنا؟ ذكر الأَنْبِجَانِيَّة⁣(⁣٣). قال ابنُ الأَثِيرِ: قيل⁣(⁣٤) هي منسوبَةُ إِلى مَنْبجَ⁣(⁣٥)، المدينةِ المعروفةِ، وقيل إِلى موضعٍ اسمه أَنْبِجانُ، وهو أَشْبَهُ: لأَن الأَوّل فيه تَعَسُّفٌ، قال: والهمزة فيه زائدةٌ، وسيأْتي في نبج مستوفًى، إِن شَاءَ الله تعالى.

  [أوج]: الأَوْجُ: ضِدُّ الهُبُوطِ: وهو من اصطلاحات المُنَجِّمِين، أَورده في التكملة، وأَغفله ابنُ منظور، كالجَوْهَرِيّ، وغيرِهما.

  [أيج]: وذكر شيخُنا هنا الأَبجِيّ، بالموحدة ونَقله عن المِصْبَاح، وهو تَصْحِيفٌ عن الإِيجيّ، بالمثنّاة بدل الموحّدة، فاعْلَمْ.

  إِيجُ، بالكسر: د، بِفَارِسَ وقد نُسِبَ إِليهَا كِبَارُ المُحَدِّثِين.

فصل الباءِ الموحّدة مع الجيم

  [بأج]: بَأَجَه، كمَنَعَه: صَرَفَه.

  وبَأَجَ الرَّجُلُ: صَاحَ، كبَأَّجَ بالتشديد.

  وفي الصّحاح قولهم: اجْعَلِ البَأْجاتِ بَأْجاً واحِداً، أَي لَوْناً واحداً وضَرْباً واحداً. وهو مُعَرَّب، وأَصله بالفارسية: بَاهَا⁣(⁣٦)، أَي أَلوانُ الأَطعمة، وهمْزُه هو الفَصيحُ الذي اقْتَصَرَ عَلَيْه ثَعْلَبٌ في الفصيح، وقد لا يُهْمَزُ، صرّح به الجوهَرِيّ، وبعضُ شُرّاحِ الفَصيحِ.

  قال ابنُ الأَعْرَابِيّ البَأْجُ يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ، وهو الطّريقةُ من المَجاجِّ المُسْتَويَةِ، ومنه قول عُمَرَ ¥ «لأَجْعَلَنَّ النّاسَ بَأْجاً واحِداً» أَي طريقةً واحدَةً في العَطَاءِ، وقال الفِهْرِيّ، في شرح الفصيح: أَي طريقةً واحدةً، وقياساً واحداً، عن ابن سِيدَه في كتاب العَوِيص.

  وقال القَزّاز بَأْجاً واحداً، أَي جَمْعاً واحداً، والبَأْجُ: الاجتماعُ.

  وقال ابنُ خالوَيْه: كان الإِنْسان يأْتِي بأَصنافٍ مختلفة، فيقال اجْعَلْهَا بَأْجاً واحداً، ويجمع بَأَجٌ على أَبْوَاجٍ.

  وهُمْ فِي أَمْرٍ بَأْجٍ، أَي سَواءٍ، والنّاسُ بَأْجٌ واحدٌ، أَي


(١) عن النهاية، وبالأصل «للفرس».

(٢) في النهاية واللسان: «ماء».

(٣) وردت في النهاية (أنبجان): فيه: «أئتوني بأنبجانية أبي جهم» المحفوظ بكسر الباء ويروى بفتحها.

(٤) هذه عبارة اللسان عن ابن الأثير، وفي النهاية: يقال: كساء أنبجاني منسوب إلى ...».

(٥) في النهاية: وهي مكسورة الباء، ففتحت في النسب وأبدلت الميم همزة.

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله باها أصله الفارسي مركب من كلمتين من «با» بمعنى الطعام وها أداة الجمع كما في البرهان، فلذا فسروه بألوان الأطعمة اه من هامش المطبوعة».