تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قلحم]:

صفحة 584 - الجزء 17

  يُريدُونَ به المَساكِنَ المَائِلَة عن معدّل النَّهارِ، قالَ: وأَمَّا على ما ذَكَرَ حَمْزَةُ بنُ الحُسَيْن الأَصْفَهانيّ وهو صاحِبُ لُغةٍ ومعنيٌّ بها، فهو الرّسْتاقُ بلغَةِ الجَرامِقَة سُكَّانُ الشامِ والجَزيرَةِ يَقْسِمونَ بها المَمْلَكة كما يقْسمُ أَهْلَ اليَمَنِ بالمَخالِيفِ وغيرهم بالكُورِ والطَّساسِيْج وأَمْثالِها، قالَ: وعلى ما ذَكَرَ أَبو حاتِمٍ الرَّازِي في كتابِ الزِّيْنة: هو النَّصيب مُشْتقّ مِن القَلَمِ بافْعِيل إذ كانتْ مُقَاسَمَةُ الأنْصِباء بالمُساهَمَة بالأَقْلامِ مَكْتوبٌ عليها أَسْماءُ السِّهامِ حَقَّقه ياقوتٌ في معْجمهِ.

  وِإِقْلِيم: ع بمصْرَ؛ نَقَلَه ابنُ سِيْدَه وياقوتُ.

  وِإِقْلِيمِيَّةُ: د للرومِ، وهي مَدينَةٌ في جَزيرَةٍ مُتَوَسِّطة بيدِ مُلُوكِ الإِسْلامِ الآنَ بَيْنَها وبين القسْطَنْطِيْنية نحو مائَتَي مِيْلٍ، وبها بئْرٌ يُجْلَبُ منها الطيْنُ المَخْتومُ إلى سائِرِ البلادِ.

  وِقَلَمونُ، محرَّكةً: ع بدِمَشْقَ؛ ومنه قوْلُ الشَّاعِرِ:

  بنَفْسي حاضرٌ بنقيع حَوْضى ... وِأبياتٌ على القَلَمونِ جُون⁣(⁣١)

  وِدَيْرُ القَلَمُونُ بالفَيُّومِ مَشْهورٌ به كنوزٌ قَدِيمَةٌ.

  وِأَبو قَلَمُونَ: ثَوْبٌ رُومِيٌّ يَتَلَوَّنُ أَلْوَاناً للعيونِ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ الأَزْهرِيُّ: يُتَراءَى إذا أَشْرَقَتْ عليهِ الشمْسُ بأَلْوانٍ شَتَّى، قالَ: ولا أَدْرِي لم قيلَ ذلِكَ وقد يشبَّهُ به الدَّهْرُ والرَّوْضُ وزَمَنُ الرَّبِيع.

  وِالقالِمُ: العَزَبُ مِن الرِّجالِ، ج قَلَمَةٌ، محرَّكَةً.

  وِقَلَمَيَةُ، محرَّكَةً: كُورةٌ بالرُّومِ، بيدِ مُلُوكِ الإِسْلامِ الآن.

  وِإِقْلِيمياءُ، بالكسْرِ والمَدِّ: بِنْتُ آدَمَ، #.

  وِالإِقلِيمياءُ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ، ثُفْلٌ يَعْلُو المعدنَ عنْدَ السَّبْكِ⁣(⁣٢) يرسبُ إذا دَارَ، أَو دُخانٌ، وأَجْودُه الرزينُ المُشَبَّهُ لأَصْلِه في العينِ وطبْعِها كَمَعْدِنِهَا وكُلّها جَيِّدة للبَياضِ والقُروحِ في العَيْنِ وغيرِها، وللجَرَبِ والسّبلِ والعشا كحلاً وتقع في المَراهمِ والمَأْخُوذَة مِن المرقشيشا أَجْود في الحكَّةِ.

  وِأَقْلَامٌ: د بإِفْرِيقِيَّة، عن ابنِ حوقلٍ.

  وِقالَ ابنُ رشيق في الأنْموذجِ: أَقْلامٌ جَبَلٌ بِفاسَ في بادِيَتِه، وهو إلى سبْتَةَ أَقْرَب، ومنه: محمدُ بنُ سلطانٍ الأَقْلامِيُّ شاعِرٌ مجوّدٌ مَضْبوطُ الكَلامِ تأَدَّبَ بالأَنْدَلُس.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  القَلَمان: المِقْراضُ هكذا جاءَ على التَّشْبيهِ ولا يُفْرَد كالمِقْلامِ.

  ويقالُ للضَّعِيفِ: مَقْلُومُ الظّفْرِ وكَلِيلُ الظّفْرِ، كما في الصِّحاحِ، وهو مَجازٌ.

  ووشْيٌ مُقلمٌ: على هَيْئةِ الأَقْلامِ.

  وِقَلَمُون، محرَّكةً: قَرْيةٌ بطَرابُلس الشَّام.

  وِقَلَمةُ، محرَّكةً قَرْيةٌ بالقَلْيوبيَّةِ مِن أَعْمالِ مِصْرَ وقد وَرَدْتُها.

  وِالأَقْلامُ: قَرْيةٌ بالفَيّومِ.

  وِإِقْلِيمُ القَصَبِ: بالأنْدَلُس.

  وِالإِقْلِيمُ: ناحِيَةُ بدِمَشْق منها: ظبيانُ بنُ خَلَف الإِقْلِيمِيُّ المالِكِيُّ الفَقِيهُ المُتَكَلِّمُ.

  وأَبو قَلَمُون: طائِرٌ مِن طَيْر الماءِ يُتَراءَى بأَلْوانٍ شَتَّى شبِّه الثّوْب به؛ نَقَلَه الأَزْهرِيُّ عن رجُلٍ سَكَنَ مِصْر.

  [قلحم]: القُلْحومُ، كزُنْبورٍ، والحاءُ مُهْملَةٌ: العَظيمُ الخَلْقِ مِن الرِّجالِ.

  وِالقِلْحَمُّ كإِرْدَبِّ: المُتَعَظِّمُ في نفسِه.

  وِفي الصِّحاحِ: هو المُسِنُّ، والميمُ زائِدَةٌ.

  وفي التَّهذِيبِ: شَيْخٌ قِلْحَمٌّ وقِلْعَمٌّ: مُسِنٌّ.

  وفي المُحْكَمِ: هو المُسِنُّ الضخْمُ مِن كلِّ شيءٍ.

  وقيلَ: هو مِن الرِّجالِ الكَبيرُ.


(١) معجم البلدان: «القلمون» وفيه: بجنوب حوضى.

(٢) في القاموس: السبكَ، بالنصب.