[نخص]:
  ونَحَصْتُ له بحَقِّه: أَدَّيْتُهُ عَنْهُ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ عن ابْنِ عَبَّادٍ.
  وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: المِنْحَاصُ، بالكَسْرِ: المَرْأَةُ الطَّوِيلَةُ الدَّقِيقَةُ، كما في اللِّسَان، والتَّكْمِلَة، والعُبَاب.
  [نخص]: نَخَصَ الرَّجُلُ، كمَنَعَ، ونَصَرَ، الأُولَى عن أَبِي زيْد، وعلى الثَّانِيَة اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ: تَخَدَّدَ وهُزِلَ كِبَراً. ونَصّ الصّحاح: خَدَّدَ. وكَأَنَّ تَخَدَّدَ أَخَذَه من نَصِّ أَبِي زَيْد، فإِنَّهُ قال: نَخَصَ لَحْمُ الرَّجُلِ يَنْخُصُ وتَخَدَّدَ، كِلَاهُمَا إِذا هُزِلَ.
  وعَجُوزٌ ناخِصٌ: نَخَصَهَا الكِبَرُ وخَدَّدَهَا، كما في الصّحاح.
  وأَنْخَصَهَا، وهذا من قَوْلِ ابْن الأَعْرَابِيّ، ونَصُّه: النَّاخِصُ: الَّذِي قَدْ ذَهَبَ لَحْمُه من الكِبَرِ وغَيْرِه، وقد أَنْخَصَهُ الكِبَرُ والمَرَضُ.
  ونَخِصَ لَحْمُه، كفَرِح: ذَهَبَ مِنْ كِبَرٍ، أَو مَرَضٍ، كانْتَخَصَ، وهذه عن الجَوْهَرِيّ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليْه:
  «مَنْخُوصُ الكَعْبَيْنِ»، جاءَ في صِفَته ﷺ، بمَعْنَى مَعْرُوقِهِمَا، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ في الفَائِق، وأَنْكَرَهُ ابنُ الأَثِيرِ، وقال: الرِّوايَة المَشْهُورَةُ مَنْهُوس(١) بالسين المُهْمَلَةِ.
  [ندص]: نَدَصَتْ عَيْنُهُ نُدُوصاً، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، كما قَالَهُ الصَّاغَانِيّ، وقد وُجِدَ في بَعْض نُسَخِ الصّحاح على الهَامِش هذِه المَادَّة، وعليها عَلَامَةُ الزِّيَادَة. ونَصُّه: نَدَصَتِ العَيْنُ نُدُوصاً: جَحَظَتْ، وهو قَوْلُ اللَّيْث، وقِيلَ: نَدَرَتْ، وكادَتْ تَخْرُجُ من قَلْتِهَا، كما تَنْدُصُ عَيْنَا الخَنِيقِ. وقَلْتُ العين: وَقْبُها، يُقَال: ضَرَبْتُهُ حَتَّى نَدَصَتْ عَيْنُه.
  والمِنْدَاصُ، بالكَسْرِ: المَرْأَةُ الرَّسْحاءُ، عَنْ ابنِ الأَعْرَابِيّ، وقِيلَ: الحَمْقَاءُ، عَنْه أَيْضاً، وقِيلَ: البَذِيئَةُ، عنه أَيْضاً. وقال أَبو عَمْرٍو: هِيَ الطَّيَّاشَةُ الخَفِيفَة، وأَنْشَد لِمَنْظُورٍ:
  ولا تَجِدُ المِنْداصَ إِلاَّ سَفِيهَةً ... ولا تَجِدُ المنِدْاصَ تارِكَةَ الشَّتْمِ(٢)
  أَي من عَجَلَتِهَا لا تُبِينُ كَلامَهَا.
  وقال اللَّيْثُ: المِنْدَاصُ: الرَّجُلُ الَّذِي لا يَزَالُ يَطْرَأُ عَلَى قَوْم بِمَا يَكْرَهُونَ، ويَظْهَرُ بشَرٍّ، ونَصُّ العَيْنِ: ويُظْهِرُ شَرًّا.
  ونَدِصَتِ البَثْرَةُ، كفَرِحَ: غُمِزَتْ فخَرَجَ ما فِيهَا، والَّذِي نَقَلَه الصَّاغَانِيّ عن اللِّحْيَانِيّ: نَدَصَتِ البَثْرَةُ، بالفَتْح، تَنْدِصُ، بالكَسْرِ، نَدْصاً، إِذا غَمَزْتَهَا فَخَرَجَ ما فِيها. ونَصُّ اللِّسَان: ونَدَصَتِ البَثْرَةُ تَنْدُصُ نَدْصاً، أَي من حَدِّ نَصَر، إِذا غَمَزْتَهَا فنَزَتْ، ونَدَصَها أَيْضاً، إِذا غَمَزَها فخَرَجَ ما فِيهَا، فتأَمَّل.
  ونَدَصَ الرَّجُلُ، كنَصَرَ، نَدْصاً، ونُدُوصاً: خَرَجَ.
  ونَدَصَ الشَّيْءُ مِنَ الشَّيْءِ: امْتَرَقَ، عن ابنِ عبَّاد.
  وأَنْدَصَ حَقَّه منه: أَخْرَجَه.
  واسْتَنْدَصَه: اسْتَخْرَجَه.
  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:
  نَدَصَ الرَّجُلُ القَوْمَ: نَالَهُم بشَرِّه.
  ونَدَصَ عَليْهِم، إِذا طَلَعَ عليهم بِمَا يُكْرَهُ، ومِنْهُ الْمِنْدَاصُ.
  وامْرَأَةٌ نَدِصَةٌ، كزنخَة، أَي مِنْدَاصٌ، عن ابنِ عَبّادٍ.
  ونَدَصَت التَّمْرةُ من النَّوَاةِ(٣) نَدْصاً: خَرَجَت.
  [نشص]: نَشَصَ السَّحابُ في السَّمَاءِ، يَنْشُصُ ويَنْشِصُ نُشُوصاً: ارْتَفَعَ مِنْ قِبَلِ العَيْنِ، حِين يَنْشَأُ ويَعْلُو، قالَه اللَّيْثُ، وكذلِك نَشَصَ الوَتَرُ: ارْتَفَع، وكُلُّ ما ارْتَفَعَ فقد نَشَصَ. وكَوْنُه من حدّ نَصَر وضرَبَ صَرَّح به الجَوْهَرِيُّ، وأَهْمَلَهُ المُصَنِّفُ قُصُوراً. قال: ونَشَصَت المَرْأَةُ من زَوْجِهَا مِثْلُ نَشَزَتْ، أَي ارتَفَعَت عَليْه، فهي نَاشِصٌ، ونَاشِزٌ.
  وقولُه: أَبْغَضَتْ زَوْجَهَا وكَرِهَتْهُ مَأْخُوذٌ من عِبَارَة اللَّيْثِ، ولو قالَ: وفَرِكَتْه، كان أَخْصَرَ. قال الأَعْشَى:
(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قال في اللسان: قال الزمخشري: ورُوي: منهوش ومنخوص، والثلاثة في معنى المعروق» ومثله في النهاية، ورواية الزمخشري بالشين المعجمة قال: ورُوي منهوس ومبخوص، بالباء وليس بالنون انظر الفائق ٣/ ١٣٧.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: تاركة الشَّتْم، الذي في اللسان: نائرة الشِّيَمْ».
(٣) في اللسان: «ندصت النواة من التمرة».