تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قرزل]:

صفحة 613 - الجزء 15

  وما⁣(⁣١) في حَسَبِه قُذَعْمِلَةٌ أَي ضُؤُولَةٌ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.

  والقُذَعْميلُ الشَّيخُ الكبيرُ، عن النَّضْر.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  ما في السَّماءِ قُذَعْمِلَةٌ أَي شيءٌ مِن السَّحابِ، وهو الشيءٌ اليَسِيرُ ممَّا كانَ.

  وما أَصَبْت منه قُذَعْمِيلاً أَي ما أَصَبْت منه شَيْئاً.

  [قذمل]: القُذامِلُ، كعُلابِطٍ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.

  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: هو الواسِعُ، كما في العُبَابِ.

  [قرل]: القِرِلَّى، كزِمِكَّى، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وقالَ اللَّيْثُ: هو طائِرٌ، زادَ ابنُ بَرِّي: صغيرٌ من طيورِ الماءِ يَصِيدُ السَّمَك، سرِيعُ الغَوْص حَديدُ الاخْتِطافِ ذُو حَزْمٍ لا يُرَى إلَّا فَرِقاً، هكذا هو نَصُّ العُبَابِ.

  ونصُّ اللّسانِ: إلّا مُرَفْرِفاً على وجهِ الماءِ على جانِبٍ يَهْوى بإحْدَى عَيْنَيْه إلى قَعْرِ الماءِ طَمَعاً ويرْفعُ الأُخْرَى في الهَواءِ حَذَراً، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

  يا مَنْ جَفاني ومَلَّا

  نَسِيت أَهْلاً وسَهْلا

  وماتَ مَرْحَبُ لمَّا

  رأَيْتَ مالِيَ قَلَّا

  إنِّي أَظُنُّك تَحْكي

  بما فَعَلْتَ القِرِلَّا⁣(⁣٢)

  ومنه المَثَلُ: أَحْزَمُ من قِرِلَّى، وأَخْطَفُ من قِرِلّى، و * أَحْذَرُ مِن قِرِلَّى.

  ورُوِيَ في أَسْجاعِ ابْنة الخُسّ: كُنْ حَذِراً كالقِرِلَّى، إن رأَى خيراً تَدَلَّى وإن رأَى شرًّا تَوَلَّى قالَ ابنُ بَرِّي: ويُرْوى كُنْ بَصِيراً كالقِرِلَّى، يقالُ: إنَّه إذا أَبْصر سَمَكةً في قَعْر البَحْر انقضَّ عليها كالسَّهْم، وإن رأَى في السَّماءِ جارِحاً مَرَّ في الأرْضِ.

  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  القِرِلّى: كان مَوْلى لحِمْيَر لا يَسْمَع بأحدٍ أَخَذَ شَيئاً إلَّا جاءَ إليهِ ودَاخَلَه، ولا يتخلَّفُ عن طعامِ أَحَدٍ، وإذا سَمِعَ خُصُومة لم يمرّ بتِلْك الطَّرِيق فضُرِبَ به المَثَلُ. يقالُ: وبه شُبِّه هذا الطَّيرُ، كذا في شرْحِ دِيْوان أَبي نُواسٍ.

  والقِرِلّى أَيْضاً: حبٌّ كالجلبان يُؤْكَلُ، مِصْريَّة.

  [قرثل]: القَرْثَلُ بالمُثَلَّثَةِ كجَعْفَرٍ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هو الزَّرِئُ القَصيرُ⁣(⁣٣) مِن الرِّجالِ؛ وهي بهاءٍ، كذا في اللّسانِ والعُبَابِ.

  [قرزحل]: القِرْزَحْلَةُ، كجِرْدحلةٍ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  ونَقَلَ ابنُ السِّكِّيت عن العامِرِيَّة أَنَّها خَرَزةٌ من خَرَزِ الصِّبْيانِ والضَّرائِر تلْبسُها المرأَةُ فيَرْضَى بها قَيِّمُها ولا يَبْتَغِي غيرَها ولا يَلِيق معها أَحَداً، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

  لا تنفعُ القِرْزَحْلةُ العَجائِزا

  إذا قطعْنا دونها المَفاوِزا⁣(⁣٤)

  والقِرْزَحْلة: خَشَبَةٌ طولُها ذِراعً نحو العَصا، أَو طولُها شِبْرٌ وهي أَيْضاً: المرأَةُ القَصيرَةُ شُبِّهَت بهذه الخَشَبَة، كما في اللّسانِ.

  [قرزل]: القُرْزُلُ بالضَّمِّ اللَّئيم، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ؛ وأَنْشَدَ لهُدْية بن الخَشْرَم:

  ولا قُرْزُلاً وسْط الرِّجال جُنادِفاً

  إذا ما مَشَى أَو قال قوْلاً تَبَلْتَعا⁣(⁣٥)

  والقُرْزَلُ: شيءٌ تَتَّخِذُه المرأَةُ فَوْقَ رأْسِها كالقُنْزُعَةِ، نَقَلَه اللَّيْثُ، وقد قَرْزَلَتْهُ إذا جَمَعَتْهُ فَوْقَ رأْسِها والقَرْزَلَة: جمعُك الشيءَ.

  والقُرْزُلُ: القَيْدُ، عن أَبي عَمْرو.

  وقالَ غيرُه: القُرْزُلُ الصُّلْبُ مِن الدَّواب.


(١) كذا بالأصل، وفي القاموس: «ومالي في حسبه» وعلى هامشه أن لفظه «ومالي» مضروب عليه بنسخة المؤلف.

(٢) اللسان.

(*) كذا بالأصل، وفي القاموس: «أو» بدل «و».

(٣) الجمهرة ٣/ ٣١٨.

(٤) اللسان.

(٥) اللسان والصحاح.